دعاء الصائم يوم الاثنين والخميس 1446

تمتلك بعض الأيام الخاصة قيمة وأهمية خاصة في قلوب المؤمنين، لذلك نقدم دعاء الصائم يوم الاثنين والخميس، حيث إن دعاء الصائم في أيام الاثنين والخميس يشكل تجربة روحية مميزة، ويعتبران من أفضل الأيام للدعاء والاستجابة، حيث يمثلان فرصة متميزة للتقرب إلى الله وطلب الرحمة والبركة، وعبر موقع لحظات نيوز نبرز أهمية الدعاء يومي الاثنين والخميس.
دعاء للصائم يوم الاثنين والخميس
نقدم لكم فيما يلي نقدم بعض الادعية التي تشمل طلب البركة في الصيام والقبول، وطلب الراحة والمغفرة، والتضرع إلى الله بالخير والنجاح في الدين والدنيا، والاستعاذة بالله من كل ما يضر ويضيق، يُمكن للصائمين استخدام هذه الأدعية وغيرها لتعزيز روح العبادة والتقرب إلى الله يوم الاثنين والخميس:
- اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلاً مُتَقَبَّلاً.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.
- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي.
- اللَّهُمَّ اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَ الأَخْلاقِ لاَ يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ.
اقرأ أيضًا: دعاء 12 شعبان اليوم الثاني عشر من شعبان لفك الكرب وتسهيل الأمور للغير
فضل صيام الاثنين والخميس
يعتبر الصيام في الإسلام من العبادات المهمة التي تُعظمها الشريعة الإسلامية، ومن بين الأيام التي أوصى بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- صيام يومي الاثنين والخميس، وفيما يلي تفسير لأهمية هذين اليومين وفق السنة النبوية،
1 – الأعمال تُعرَض على الله -تعالى- يومَي الاثنين والخميس
يُستحب الصوم في هاتين الأيام ليُعرض أعمال العبد فيهما وهو صائم، وقد ثبت ذلك فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: “تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا“.
اقرأ أيضًا: دعاء الصائم عند الإفطار ذهب الظمأ وابتلت العروق
2 – حرص النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على صيامهما
وَرُدَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ -رضي الله عنه-: “يَا رَسُولَ اللَّهِ! إنَّكَ تَصُومُ حَتَّى لا تَكَادَ تُفْطِرُ، وَتُفْطِرُ حَتَّى لا تَكَادَ أَنْ تَصُومَ! إلَّا يَوْمَيْنِ إن دَخَلا فِي صِيَامِكَ وَإلَّا صُمْتَهُمَا، قَالَ: أَيُّ يَوْمَيْنِ؟ قُلْتُ: يَوْمَ الْاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، قَالَ: ذَانِكَ يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأَحَبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ“؛ ولذلك يجدر بالمسلم صيام يومي الاثنين والخميس؛ تأسيًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واتباعًا لسنته، مما يدل على حرص الرسول -عليه الصلاة والسلام- على صيام هذين اليومين.
اقرأ أيضًا: دعاء الإفطار في رمضان ذهب الظمأ وابتلت العروق
3 – ثبت أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وُلِد يوم الاثنين
يعد صيام يومي الاثنين والخميس من السنن المؤكدة في الإسلام، وقد أوضح النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أهمية صيام يوم الاثنين بقوله إنه يوم وُلِدَ فيه ويوم بُعِثَ أو أُنزل عليه فيه، مما يضيف إلى أهمية هذا اليوم في الإسلام.
يعتبر الاثنين يومًا للتأمل والاستشعار للعبد بتوجهه نحو الله، وفرصة لتجديد النية والاستعداد للعمل الصالح في الأسبوع القادم، فيما يعتبر يوم الخميس فرصة للمراجعة والتقويم للعبد لأعماله خلال الأسبوع، وقد ورد عن النبي أنه قال “ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين“، مما يجعلهما يومين مميزين للتأمل والتقويم الشخصي،
حكمة مشروعيّة صيام التطوُّع
فُرِضَ صيام التطوع أو النَّفْل؛ ليقترب العبد من ربه، ويكسب رضاه ومحبته، وقد أوضح النبي -عليه الصلاة والسلام- ذلك في قوله: “إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَه“.
يعتبر صيام يومي الاثنين والخميس للتقرب إلى الله تعالى، وتعزيزًا للإيمان، ويُعتبر أيضًا وسيلة لتصحيح الأخطاء التي قد تحدث في صيام الفريضة، وذلك من خلال امتثال العبد لأوامر الله واجتناب نواهيه، مما يُحقّق التقوى في القلوب.