دور الدولة في الوقاية من المخدرات وكيفية حماية الشباب من مخاطرها

دور الدولة في الوقاية من المخدرات يعتبر من أهم وأخطر التحديات التي تواجهها، لأن هذه العادة السامة تؤثر على الفرد تأثيرًا سلبيًا، إذ تضر الصحة وكذلك تؤثر على الدولة فتقوم بتدمير شبابها وتأخر للمجتمع لانهيار الاقتصاد والقيم المجتمعية، ومن خلال موقعنا لحظات نيوز سنقوم بعرض كيفية حماية الشباب من مخاطر المخدرات.
دور الدولة في الوقاية من المخدرات
المخدرات لها آثار مدمرة على الفرد والمجتمع وهي عبارة عن مواد كيميائية خطيرة تجعل الفرد يعتادها وينفق ماله عليها ويضر صحته ويغير تركيبه النفسي، فتؤدي لفقدان وعيه وارتكاب الجرائم كالسرقة وأيضًا العنف وأحيانا القتل لتأمين نقود لشراء مزيدًا من المخدرات، ومعظم من يقع في فخ المخدرات يكون من فئة الشباب والمراهقين مما يدمر مستقبل الشاب وأسرته، لذلك اتخذت الدولة إجراءات ردعية وإجراءات للتوعية للحد من انتشار المخدرات والوقاية منها مثل:
1- إجراءات ردعية
توفر الدولة تلك الإجراءات للحد من انتشار المخدرات والحفاظ على سلامة المجتمع فالدولة يجب أن تكون مصدر الأمان لمواطنيها والداعم الرئيسي لهم لحمايتهم من مخاطر وأضرار المخدرات:
- سن القوانين والتشريعات والعقوبات الصارمة لمكافحة تجارة المخدرات وتعاطيها.
كمراقبة الطرق التي يمكن تهريب مخدرات عبرها من خارج البلاد عن طريق الجهات الخاصة بوزارة الداخلية والقوات المسلحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المهربين ومحاكمة من يرتكب ذلك بأقصى العقوبات ليكون عبرة لغيره،
- منع الصيدليات من صرف الأدوية التي يدخل بها أنواع من المخدرات إلا بإذن من الطبيب، وإذا لم يوجد إذن من الطبيب فتمتنع الصيدلية عن صرف الدواء.
- التنبيه والرقابة على شركات الأدوية التي تنتج عقاقير تحتوي على نسب من المخدرات، مما تجعل الأشخاص يسيئون استخدامها، فتحقق تلك الشركات أرباح كثيرة بسبب سوء استخدام الأشخاص لها دون أذن الطبيب
- توفير عدد كافي من مصحات علاج الإدمان تابعة للدولة بتكلفة مجانية أو بسعر رمزي ليسهل على المريض وأهله اتخاذ قرار العلاج وتحديد مشاكل كل مريض بدقة وإيجاد حلول لها.
2- إجراءات للتوعية
التوعية تتم من خلال المؤسسات ووسائل الإعلام والحملات التثقيفية والندوات والبرامج الوقائية والعلاجية وتكون لنشر المعرفة حول أضرار المخدرات والتأثيرات السلبية التي تترتب على تعاطيها وخلق حاجز نفسي بين افراد المجتمع والمواد المخدرة، فيقل الإقبال عليها مثل ما يلي:
- توعية الطلاب من خلال برامج دراسية للوقاية من المخدرات.
- منع مشاهد التليفزيون التي تروج لتعاطي المخدرات.
- الدعاية ضد الإدمان لأن الإعلام له دور قوي في مواجهة هذا الخطر وتوعية الشباب من خلال فنانين ولاعبي كرة القدم ليكونوا قدوة للشباب.
كيفية حماية الشباب من مخاطر المخدرات
يجب حماية الشباب من هذا الخطر، ومما يسببه من أمراض جسدية ونفسية وعصبية والحد من انتشارها بين الشباب للحفاظ عليهم وعلى المجتمع، وذلك عن طريق الآتي:
- توعية الأفراد بأن كل ما يروجه تجار المخدرات ليس صحيح فخطورتها تبدأ من أول مرة.
- للأسرة دور كبير في المحافظة الأبناء من خلال أساليب للتوعية من الوقوع في خطر الإدمان بأسلوب حوار منطقي بينهم وبين أبنائهم وبإصلاح العلاقات بتعزيز الاحترام المتبادل مع الأبناء وتشجيعهم على التعبير وأعطائهم ثقة بالبوح بمشكلاتهم والتقرب منهم وتعليمهم كيفية التعامل مع الضغط النفسي والإحباط.
- مراقبة نوعية الأصدقاء المحيطين بالأبناء والنصح بالابتعاد عن أصدقاء السوء والمدمنين.
- تنمية مهارات الأبناء والاهتمام بأنشطة إيجابية كالرسم والكمبيوتر.
- التشجيع على ممارسة الرياضة لكي يستغل طاقته في أشياء مفيدة تبعده عن تناول المخدرات.
- تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء لأن الدين له أهمية كبرى للحفاظ على الفرد والخوف من الوقوع في الخطأ والمعصية.
دور المؤسسات في الوقاية من المخدرات
فالمؤسسات لها دور كبير وفعال للحد من انتشار المخدرات وحماية الأفراد منها ويتمثل في الآتي:
- المكافحة على المستوى الدولي من خلال تنسيق بين المديرية العامة إدارة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة الأمريكية.
- المكافحة على المستوى العربي من خلال التعاون والتنسيق من خلال المكتب العربي لشؤون المخدرات التابع لجامعة الدول العربية.
- المكافحة على المستوى المحلي من خلال التعاون بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات والفروع التابعة لها وبين الدوريات الأمنية وقوات حرس الحدود ورجال أمن الطرق والجمارك.
إن انتشار المخدرات أمر خطير يتجاوز خطرها تدمير مستقبل الشباب فيهدد مصير بلاد فيجعلها عاجزة عن العمل والتطور، لأن الشباب هم القادرين على بناء الوطن، ويجب معرفة أسباب ازدياد مشكلة المخدرات واختيار أنسب الطرق لعلاجها والوقاية منها.