أدوات مبتكرة تساعدك على كشف شركات التداول النصابة قبل خسارة أموالك.

يقع أكثر من 137 ألف عربي ضحية مواقع الاحتيال الماليّ يومًا، حيث يتمّ الإيقاع بهؤلاء الضحايا من خلال الإعلانات الاستثمارية الاحتيالية التي تَعِدهم بأرباح طائلة في فترات زمنية قصيرة، ثم يوقَع بهم مجددًا من خلال إعلانات شركات استشارات قانونية تدّعي قدرتها على استرداد أموالهم الضائعة.
وفي ظلّ الكم الهائل من محاولات النصب والاحتيال، وانتشار الكثير من شركات التداول النصابة، بات المتداولون العرب في حيرة من أمر حماية أموالهم، ورغبتهم في التداول والاستثمار وتحقيق الأرباح بشكل آمن ومستدام.
أدوات كشف شركات التداول النصابة
وقد ظهرت الكثير من أدوات كشف شركات التداول النصابة، منها ما هو مجاني، ومنها ما يقدّم باشتراكات مدفوعة الثمن، وتعتمد هذه الخدمات أساسًا على قانونية تراخيص شركات التداولة، وقدرتها على تأمين أموال المستثمرين، ومصداقيتها مع عملائها، هناك الكثير من المعايير التي تقيّم شركات التداول من خلالها، والعديد من الأدوات المتباينة في دقّتها وموضوعيّتها، نبيّنها لكم فيما يلي.
فلاتر كشف الشركات النصابة
أصبح كشف شركات التداول النصابة أمرًا سهلًا بفضل خدمة كاشف شركات التداول النصابة، التي تقدّمها منصة ثقة لتقييم شركات التداول، مجانًا، عبر موقعها الإلكتروني، هذه الخدمة هي عبارة عن محرك بحث ذكي مجاني يمكّن المتداولين من البحث إلكترونيًا عن اسم الشركة التي يريدون التداول معها لمعرفة وضعها داخل السوق، وتُظهر نتائج البحث في الكاشف معلومات وافية عن شركة التداول، التراخيص التي تحملها، الأصول التي يمكن تداولها من خلالها، عمولات السحب، والإيداع وإمكانية إتاحتها لحسابات تداول إسلامية، إضافة إلى تقييم شامل للشركة يوضح كافة تفاصيلها.
كيف تتحقق بنفسك من موثوقية شركات التداول؟
شركة التداول الموثوقة هي التي تحمل تراخيص معتمدة من الجهات الرقابية المعروفة عالميًا، حيث تخضع هذه الشركات لرقابة دقيقة على تعاملاتها المالية، وحفظ أموال المستثمرين والمتداولين في حسابات منفصلة عن حساباتها التشغيلية، والواضحة برسومها وطرق السحب والإيداع، وفروقاتها السعرية وعمولاتها، للتأكد من هذه المعلومات، يدويًا، ينبغي البحث في الموقع الإلكتروني للشركات، والتواصل معها، أو التواصل مع الجهات الرقابية نفسها للتأكد من حقيقة الترخيص، ومن أهم الجهات التي تعدّ تراخيصها من الفئة الأولى، أي الأكثر ثقة:
- الهيئة الرقابية FCA المملكة المتحدة.
- الهيئة الرقابية CySEC بقبرص.
- الهيئة الرقابية FINRA بالولايات المتحدة الأمريكية.
أدوات تقييم منصات التداول
للتعرّف على شركات التداول بشكل تفصيلي، يحتاج المتداوِل إلى التعرف على طبيعة المنصة، وخدماتها، وعمولاتها، والأصول التي تتيح تداولها، إضافة إلى الرسوم التي تفرضها، والمواد التعليمية التي توفرها، والتأكد من توافر خدمة عملاء متاحة على مدار الساعة، للوصول إلى هذه المعلومات بسهولة، يمكن مراجعة خدمات تقييم شركات التداول، مثل صفحات تقييم شركات التداول من موقع ثقة، وصفحات تقييم منصات التداول عبر موقع يقين، فهذان الموقعان مختصّان بهذا الشأن، ويقوم عليهما خبراء اقتصاديون ذوي تجربة طويلة وواسعة في أسواق المال.
أدوات فحص المواقع والمنصات والحسابات البنكية
لا تمتلك شركات التداول النصابة مكاتب فعليّة بعناوين معلنة، فهي تتعامل إلكترونيًا بشكل كامل، فلا يمكن التيقّن من وجودها بشكل حقيقي، يمكن فحص موقع الشركة الإلكتروني باستخدام أدوات لفحص المواقع الإلكترونية، بإمكانها أن تعطيك دلالة، ولو بسيطة، عن موثوقية الشركة.
ومن هذه الأدوات، أداة Whois Lookup، وأداة ScamAdviser، وغيرها من المواقع التي توفر أدوات إلكترونية تستطيع من خلالها البحث بواسطة رابط موقع شركة التداول، أو عنوان الـIP للتأكد من تاريخ إنشاء الموقع، والبيانات الخاصة بمالك الموقع، والعنوان الذي يتبع له الموقع، وغيرها من التفاصيل التي يمكنها أن تفيدك في تحري الدقة عن وضع شركة التداول.
أدوات فحص المنصات
كما يمكن أيضًا فحص المنصات التي تتيح الشركات التداول من خلالها، فبعد تحميل المنصة من موقع الشركة الرسمي، لتجنّب التطبيقات الزائفة، يكمن استخدام أداة VirusTotal لفحص التطبيقات لخلوها من الفيروسات، وأكواد التجسس، واحتمالية سرقتها للمعلومات وكلمات السر ومعلومات الدخول إلى الحسابات.
أدوات التحقق من الحسابات البنكية
التعامل مع شركات التداول يعني تحويل الأموال من حسابك البنكي إلى حسابات شركة التداول، ولهذا، ينبغي التأكد من أن الحساب الذي تودع به الأموال متوافق مع المعلومات المتاحة من الشركة، كأن يكون في نفس الدولة التي يقع فيها مقر الشركة مثلًا، وأن يكون الحساب باسم المنصة نفسها، لا حسابًا شخصيًا باسم أحد الأفراد، يمكنك استخدام أدوات مثل SWIFT Code Lookup للتأكد من رمز التحويل الدولي، ورقم الحساب، أمّا بما يخصّ الطرق الإلكترونية للتحويل، مثل PayPal وغيرها، فلا يمكن الثقة بها إلا من خلال التأكّد من موثوقية شركة التداول بشكل كامل.
علامات تساعدك على كشف شركات التداول النصابة
إلى جانب أدوات الفحص اليدوي الكثيرة، والطرق الأكثر سهولة، مثل كاشف الشركات النصابة، وصفحات منصات التداول على موقعي ثقة ويقين، هناك إشارات تحذيرية تدل على احتمالية أن تكون شركة التداول واجهة للنصب والاحتيال، ومنها:
- وعود بأرباح خيالية، عندما تغري الشركة المتداولين بأرباح ضخمة في وقت قصير، مثل أن تشتري منزل أحلامك، أو سيارة فارهة خلال أسابيع قليلة.
- الضغط المستمر على المتداول، عندما تقوم الشركة بالتواصل المستمر والمزعج مع المستثمرين، لإقناعهم بإيداع أموال معها فورًا.
- شروط السحب التعجيزية، والشروط المعقدة أو شبه المستحيلة لسحب الأموال.
- غياب الشفافية، وعدم توضيح معلومات الشركة بشكل كامل، مثل عنوانها الفعلي، تراخيصها، فرق عملها، وغير ذلك من المعلومات الأساسية.
- غياب سياسة الخصوصية وشروط الاستخدام يعني، بالضرورة، عدم خضوع الشركة للجهات الرقابية وشروط التراخيص.
- فرض ضرائب التداول، يعدّ من أشهر أساليب الاحتيال، فلا وجود لضرائب التداول في أي من أنظمة التداول المعروفة.
كيف يمكنك التبليغ عن شركات التداول النصابة؟
في حال تعرّضك للنصب والاحتيال من إحدى شركات التداول النصابة، بإمكانك التوجّه إلى منصة ثقة، والتواصل مع طواقمها عبر واتساب، ليقوم فريق عمل موقع ثقة على مساعدتك، في حال تضرّرك من احتيال شركات التداول النصابة، يقوم فريق موقع ثقة بتعريفك على آلية الإبلاغ عن هذه الشركات، بالشكل القانوني السليم، وكيفية التواصل مع الجهات المعنية لإغلاقها ووقف موقعها الإلكتروني، إضافة إلى إدراج هذه الشركة على القائمة السوداء لشركات التداول.
هل يمكن استعادة الأموال من الشركات النصابة؟
استعادة الأموال من الشركات النصابة، ليس بالأمر السهل، لكنه قد لا يستحيل أيضًا، بإمكان المتضررين رفع بلاغات لدى الشرطة أو الجهات المختصة، بواسطة محامين مختصين بهذا النوع من القضايا لمتابعتها بالشكل القانوني والنظامي بحسب اختصاصهم، وإن تمكنت التحقيقات من الوصول إلى الجناة، واستعادة الأموال منهم، سيكون استرداد حقّك ممكنًا.
ولأن الوقاية خير من العلاج، لا سيما في ظل تكاثر شركات التداول النصابة، وتنوّع أساليب الاحتيال، يبقى البحث عن الشركة، والتحقق من معلوماتها من جهات موثوقة، الوسيلة الأفضل والأشمل لحماية أموالك وخططك الاستثمارية من أي محاولة نصب واحتيال.