الفرق بين التنمية الذاتية والتنمية البشرية من حيث المفهوم والعناصر

4 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

التنمية الذاتية والتنمية البشرية مصطلحان يشيرون في أصلهم إلى التطوير والتحسين، من أجل مساعدة الأفراد على ممارسة حياتهم بشكل أفضل سواء في علاقاتهم الاجتماعية أو علاقاتهم الأسرية، ولكن ما الفرق بينهم؟ وما هي تعريفاتهم؟ وكيف يتم تحقيقها بشكل علمي على الأفراد؟ يقوم موقع لحظات نيوز بعرض تفاصيل الفرق بين التنمية الذاتية والتنمية البشرية ومقومات كل منهم.

الفرق بين التنمية البشرية والتنمية الذاتية

رغم تشابه جملة التنمية البشرية والتنمية الذاتية، إلا أن مضمونها بعيد عن بعض بصورة كلية، وقد تكون التنمية الذاتية جزء من التنمية البشرية، حيث إن التنمية البشرية تهتم بتطوير حياة الإنسان في جميع المجالات في حياته وتطوير خبراته وطريقته، وتهتم بعدة بالجوانب الاجتماعية الاقتصادية والتعليمية للأفراد.

أما التنمية الذاتية فهي عملية تعتمد في أصلها على تحسين أداء الشخص نفسه، وتطوير مهاراته على المستوى الشخصي والمستوى العملي، ويهتم في داخله بالجوانب النفسية وتحسين القدرات الشخصية وتطوير الثقة بالنفس والتحكم في العواطف والاعتماد على الإيجابية، مما يساعد الفرد على أن يكون شخص واثق في نفسه ويستطيع التعامل مع جميع ظروف حياته.

مفهوم التنمية الذاتية

يقصد بالتنمية الذاتية تنمية النفس، ولا تعتمد التنمية الذاتية على تطوير مهارات الأفراد، ولكن تهتم بتطوير الجوانب الحسية والعاطفية لديهم، مثل تحسين قدرتهم على الوعى بأنفسهم واحتياجاتهم، وزيادة ثقتهم في أنفسهم وفيما يقومون به.

لذلك التنمية الذاتية قائمة ونابعة من داخل الفرد لرغبته في تحسين مستوياتهم العقلية والنفسية، ويلجأ الفرد لطرق وأساليب وأشخاص يساعدوه على تنمية قدراته وذاته.

عناصر التنمية الذاتية

من أجل تطوير وتحسين الذات هناك عدد من الأمور أو الأساسيات التي يجب اتباعها وتعد هي المقوم الأساسي لنجاح التنمية الذاتية، ومنها:

  • التنظيم الذي يساعد الفرد على معرفة اولوياتهم، وتنظيم اليوم من خلال إنشاء جدول يحتوى على كل ما يهم الفرد وتحديد مواعيد لكل مهمة يرد الفر إنجازها.
  • الاهتمام بالاتصال والتواصل مع الناس من خلال تطوير طريقة التحدث التي تعتمد على الاستماع الجيد وعدم المقاطعة ومراجعة المعلومات قبل النطق بها لزيادة الثقة بالنفس وعدم التوتر، بالإضافة إلى محاولة معرفة لغة الجسد حتى تستطيع الوصول إلى ما يريد الفرد قوله لسهولة.
  • تنمية القدرة على التكيف السريع مع كل ما يجد على حياة الفرد الاجتماعية والعملية، وتفيد سرعة التكيف في ثبات قدرات الفرد على ثبات الإنتاجية الخاصة به، وتطوير المهارات الخاصة به في كل الظروف الجديدة.
  • التمتع بروح الإيجابية التي تضيف ثقة الآخرين بك، وهذا بفضل الحفاظ على الهدوء الشخصي في حالة مواجهة مشكلة أو في حالة التفاعل مع الأفراد، والبعد عن الكلام السلبي أو الطاقة التي تضيف القلق والتوتر للأشخاص.
  • العمل مع الفريق هو من أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في التنمية الذاتية، حيث إن القدرة على التواصل مع الأشخاص من حولك تساعدك وتساعد الفريق في تحقيق نتائج نجاح عالية من خلال تبادل الأفكار والنقاش الايجابي الذي يطرح أفكار جديدة.

مفهوم التنمية البشرية

الفرق بين التنمية الذاتية والتنمية البشرية

التنمية البشرية تقوم على أساس التركيز على الإنسان ومساعدته على تطوير مهاراته وقدراته في مختلف المجالات، حتى يصل الفرد إلى مستوى معيشي مرتفع وتحقيق أعلى الخبرات الشخصية.

والتنمية البشرة تقوم على أساس أن البشر هم المقوم الأساسي للأمم، وتسعى التنمية لتوسيع الخيارات المتوفرة للبشر من أجل تحقيق أنفسهم ومساعدتها بشكل صحيح ليصل إلى أفضل درجاته المهارية في وظيفته ومجاله العملي، وقدرته على التواصل مع الأفراد.

عناصر التنمية البشرية

هناك عناصر مميزة في التنمية البشرية من أجل نجاحها وهي:

  • مساعدة الأفراد في المجتمع على التدريب، حيث إن الانتقال من المفاهيم النظرية إلى العلمية يسعى إلى خلق فكر جديد داخل الأفراد، والتدريب والاحتكاك بالأفراد يساعد في تبادل الأفكار والمهارات، وتطور روح التنافس التي تساعد على زيادة الحافز والرغبة في النجاح.
  • لا يمكن التقدم أو تحقيق أي نجاح دون تعلم، يجب أن يحصل الإنسان على تعليم ونصائح وإرشادات من أجل تحقيق وتحسين قدراته على النجاح، مثل توفير الجامعات والمدارس وتطوير موادهم التي تضيف للأفراد خبرات وأفكار مميزة.
  • معرفة الأفراد بالثقافة المحيطة بهم ومراعاتها يعد سبب جوهري لنجاح التنمية البشرية، حيث إنها تساعد على تحسين سلوك الأفراد لما يتناسب مع المجتمع الذي يعيش فيه أو أي مجتمع قد يذهب له، ومراعاة كل ما يتطابق مع المجتمع ومع الثقافة من حوله.
  • تمكين وسائل حماية المجتمع في مختلف المجالات النفسية والتعليمية، وتطويرها وتحسينها حتى يصبح الأفراد منتجين وناجحين في إظهار إمكانيتهم وقدراتهم بشكل صحيح، حتى يقوم الأفراد بتوظيفها كركن أساسي في بناء شخصياتهم.

في النهاية ندرك أن التنمية البشرية تهتم بتطوير المجتمع ككل، وتحسين كل ما يتلقاه الأفراد في المجتمع، عكس التنمية الذاتية التي تختص بالفرد ومهاراته، وتطوير قدراته على الإنتاج والاندماج في المجتمع.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى