من هو القسام؟ وما هو أصله؟

6 أشهر منذ
Kero Elbadry

من هو القسام؟ وما هو أصله؟ يعتبر اسم القسام حي في المنطقة العربية ولربما في العالم كله منذ عشرات السنوات بالرغم من مرور ما يزيد عن 80 سنة استشهاده الذي كان سببًا في انتفاضة وثورة من أهم وأشرس الثورات العربية، ولكن قليلًا من الناس من لديه معلومات عن هذه الشخصية وأساسها وأصلها، لذلك سنعرض لهم من خلال جريدة لحظات نيوز أهم المعلومات عن القسام.

من هو القسام؟ وما هو أصله؟

من هو القسام

القسام هو محمد عز الدين بن عبد القادر القسام المعروف في العالم العربي باسم عز الدين القسام، هو عالم مسلم وداعية ومجاهد وقائد عربي من موالد عام 1883 م ببلدة جبلة من أعمال اللاذقية في سوريا، نشأ وتربى في أسرة متدينة متلزمة اشتهرت باهتمامها للعلوم الشرعية.

في عام 1896 م رحل عز الدين القسام إلى مصر لكي يدرس في الجامع الأزهر بالقاهرة وكان عمره آنذاك 14 عامًا، وتخرج فيه عام 1906 م وعاد إلى بلدته مرة أخرى ليعمل مدرسًا وخطيبًا في جامع إبراهيم بن أدهم.

بداية ظهور القسام

في عام 1918 م ومع نهاية الحرب العالمية الأولى قام الفرنسيون باحتلال الساحل السوري فثار عز الدين القسام مع جماعة من تلاميذه ومريديه فطارده الفرنسيون، فتوجه إلى دمشق خلال الحكم الفيصلي ولكنه رحل عنها عندما استولى عليها الفرنسيون عام 1920 م.

أقام القسام بعد ذلك في مدينة حيفا بفلسطين فتولى فيها إمامة جامع الاستقلال وخطابته ورئاسة جمعية الشبان المسلمين، وتمكن القسام من تكوين جماعة سرية في حيفا سميت بالعصبة القسامية وفي عام 1935 م ضيقت السلطات الإنجليزية الخناق على تحركات القسام في حيفا.

فعزم على الانتقال إلى الريف لأن أهل هذا المكان كانوا يعرفونه منذ أن كان مأذونًا شرعيًا وخطيبًا يجوب كل القرى ويحرض الناس ليثوروا ضد الانتداب البريطاني، حتى قرر أن يقيم في جنين ليبدأ عملياته المسلحة من هناك إلا أن القوات الإنجليزية قد كشفت أمره فاحتمى هو مع بعض أتباعه في قرية نزلة الشيخ زيد.

فلحقت بهم قوات الانتداب وطوقتهم وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة لهم وطلبت منهم الاستسلام، إلا أنه رفض رفضًا قاطعًا واشتبك مع القوات الإنجليزية، فقتلوا منهم 15 جندي ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين استمرت لـ 6 ساعات.

أسفرت في النهاية ومع الأسف عن مقتل عز الدين القسام ومعه 3 من رفاقه بينما جرح وأسر عدد منهم، وكان لمقتل عز الدين القسام أثرًا كبيرًا وعميقًا في نفوس أهالي فلسطين، مما أدى إلى اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 م والتي كانت نقطة تحول وانطلاق كبير في اتجاه وسير الحركة الوطنية الفلسطينية لاحقًا.

سوف تبقى سيرة وذكرة الشهيد الشيخ القسام حية عند كل عربي وفي نفس كل فلسطيني ومع كل اشتباك وثورة لأهل فلسطين على الاحتلال حتى يشاء الله بالنصر، فهذا الرجل هو من أحيا روح الجهاد وغرس بذرتها الأولى في نفوس الفلسطينيين.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى