من هي اول شهيدة في الإسلام

قد لا يعرف بعض المسلمون أول شهيدة في الإسلام من هي، حيث إن الإسلام في بادئ الأمر كان يتم الدعوة إليه في الخفاء، ولم تكن بعد قد اشتدت شوكته، ما جعل اكتشاف أمر أحد المسلمين أو المسلمات أمر في غاية الخطورة، وقد يؤدي للقتل، ونتعرف عبر موقع لحظات نيوز من هي الشهيدة الأولى في الإسلام.
أول شهيدة في الإسلام من هي
سميّة بنت الخياط، هي أول شهيدة في تاريخ الإسلام، حيث إن الصحابية الجليلة سمية –رضي الله عنها وأرضاها- كانت من أول المبايعات الصابرات، حيث أسلمت هي وزوجها في مكة، وكانت سمية سابع من قاموا بإظهار إسلامهم بمكّة المكرمة.
وقد قدمت سميّة روحها فداء إعلاء كلمة الحق في سبيل الله جل جلاله، ومن أجل رفع راية الإسلام، حيث تعرض سمية على أقسى أشكال التعذيب من بني هاشم، حيث قاموا بتعذيبها لإثنائها عن ثباتها على الإسلام، ولكي تتراجع هي وزوجها عن الإيمان بالله وتوحيده.
لكن لم يجد بني هاشم منها إلا الإصرار ورفض الكفر بعزيمة لا تنثني، ما جعل أبو جهل يتمادى ويقوم بطعنها من فرط غضبه، فقتل سمية بنت الخياط وهي عجوز، واحتسبت عند الله أوّل شهيدة في تاريخ الإسلام.
زواج سمية بنت الخياط
ذكرنا أثناء الحديث عن أول شهيدة في الإسلام من هي، أنها تعرضت للتعذيب هي وزوجها، لكن لم نذكر من هو زوجها، وهو ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة، وهو صحابي جليل أصله يمني يرجع نسبه إلى قحطان من بني عنس، وقد جاء ياسر –رضي الله عنه وأرضاه- إلى مكة مع أخويه.
ولكن عندما هموا بالرحيل بقي هو في مكة حيث وجد زوجته سمية بنت الخياط، وتزوجها وأنجب منها عمار بن ياسر -رضي الله عنه- وعندما نزل الإسلام على الرسول المصطفى –صلى الله عليه وسلم- كانوا هؤلاء الثلاثة من أوائل الصحابة الذين آمنوا بالله وبرسوله.
تعذيب آل ياسر
عندما وصل خبر إسلام آل ياسر إلى المشركين، لاحقوهم، وقاموا بتعذيبهم الثلاثة بالا رحمة، وأّذاقوهم كل ألوان العذاب، ولم تأخذهم شفقة ولا رحمة بهم رغم كبر سن سمية وياسر –رضي الله عنهما وأرضاهم- وقد أنزل الله في شأن آل ياسر قوله تعالى:
{مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. [سورة النحل: الآية 106].
وبعد استشهاد سمية بنت الخياط –رضي الله عنها- قام زوجها بالهجرة إلى المدينة، وقد شارك في غزوات المسلمين (أحد، والخندق، وبدر) وقد استشهد ياسر بمعركة صفين.
في الختام نكون قد عرفنا سويًا من هي أول شهيدة في الإسلام، وهي الصحابية الجليلة سمية بنت الخياط، والتي تحملت هي زوجها، وابنهما أشد العذاب، ولم يتخلوا عن الإيمان، ولم يرجعوا عن إسلامهم، وتوحيدهم بالله.