من هو إبراهيم سعده ويكيبيديا وكم عمره

هو صحفي من الطراز الرفيع، حيث قال عنه الكاتب مصطفى أمين يوما ما “هذا الرجل قماشة فاخرة سنفصل منه صحفي جيدا جدا في المستقبل”، دعونا نتعرف في هذا النص على الصحفي إبراهيم سعده الذي اخترق بلاط صاحبة الجلالة بسحر عقليته، تلك التي جعلت منه كاتبا خارج الصندوق.
معلومات عن إبراهيم سعده
- هو صاحب النص الأشهر في تاريخ الصحافة، والذي أسماه ب ” أخر عمود”، والذي كان يكتبه آنذاك بجريدة أخبار اليوم، والذي تداع في عديد من العداء مع كبار الشخصيات في الدولة، ومن بينهم الرئيس السيطرات.
- كتب إبراهيم سعده نصا صاروخيا بعنوان” ندلر لمصر”، وندلر هو رجل أمريكي من أصل لبناني، هذا الرجل كان يقوم برفع القضايا مقابل هؤلاء المحتالين الذين يقومون بتسخير المستهلكين، فهو يعد الأب الروحي لفكرة ما يعرف الآن بجهاز حماية المستهلك داخل مصر.
- هذا النص كان له صدى واسع، إذ تمت كتابته بواسطة إبراهيم سعده الذي كان يشغل منصب نائب رئيس تحرير أخبار اليوم، على إثر سجن الكاتب مصطفى أمين رئيس تحرير الجريدة، وكذلك رجوع على أمين من انجلترا لاستئناف مشروعه الصحفي من جديد.
- يقول إبراهيم سعده في إحدى نصاته” أن رسالته الصحفية كانت منصبة على رأس حربةة كبار الشخصيات، الذين يثبت تورطهم بقضايا فسيطر تشييد على معلومات موثقة وليست مجرد ضجة إعلامية“، معللا عدم ذكره لأسماء هؤلاء التالفون بذريعة ازدرائهم، ومن ثم كان يكتفي بذكر مناصبهم لاغير.
- دخل إبراهيم سعده بعداء صريح مع الرئيس السيطرات، عقب انتقاده للمخالفات المالية والإدارية لرئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي كان موضعبا من الرئيس السيطرات.
- وما زاد الطين بلة، حملة انتقاد إبراهيم سعده لمسفرية حكم الرئيس جمال عبد الناصر، وكذلك البطانة التي كانت تعاونه من وزراء ومساعدين.
- وفي وقت ما طلب الرئيس السيطرات من إبراهيم سعده الذهاب له برفقة موسى صبري، الذي كان بمثابة وزير الإعلام وقتها، وذلك لكي يجتمع بهم ويتناقشا معا، وعلى مهمش هذا الاجتماع علم السيطرات برفض سعده عرض من جريدة الشرق الأوسط بمقدار ٢٠٠٠ج، فكان عرضا فلكيا في ذلك التوقيت.
- فكان رفض إبراهيم سعده نابعا من عدم رغبته في ترك أخبار اليوم، ومن ثم فاجأه السيطرات بتعيينه رئيسا للتحرير بجريدة أخبار اليوم، إلى عطاءى عطاءه مكافأة ستة أشهر بأثر رجعي.
- فلم يكن إبراهيم سعده من هؤلاء الذين يمكن استمالتهم من قبل النظام الحاكم، فقام بالتبرع لشركة ليلة القدر تحت اسم فاعل خير ردا على ذلك!
كم عمر إبراهيم سعده؟
- ولد إبراهيم سعده عام ١٩٣٧ بمدينة بورسعيد، حيث قضى معظم دراسته الابتدائية والثانوية بها.
- خلال مراحل تعليمه الأولى ببورسعيد، كان إبراهيم سعده شغوفا بالكتابة، ومن ثم عمل بميدان التصدىن بصحبة رفقاء جيله من أمثال مصطفى شردي وجلال عارف.
- عمل إبراهيم سعده خلال مسفرية المراهقة مراسلا لعدة صحف ومجلات، من بينها مجلة سندباد ومجلة الجريمة ومجلة الفن، وغيرها من المجلات والصحف.
- سافر بعد ذلك إبراهيم سعده إلى سويسرا، فدرس هناك علم الاستثمار السياسي، وظل بها ما يقارب ١٢عاما، فتزوج وأصبح ربا لعائلة بأكملها.
- توفي إبراهيم سعده عام ٢٠١٨، عن عمر ناهز ٨١ عاما.
مستهل المشوار الصحفي للكاتب إبراهيم سعده
- خلال زيارة قصيرة لإبراهيم سعده إلى مصر، فقابل صديق طفولته مصطفى شردي الذي أصبح مديرا لمكتب دار أخبار اليوم ببورسعيد، واعدا له بمقابلة مصطفى أمين وعلى أمين لنقاش فكرة إبراهيم سعده، حيث كان يرغب في أن يعمل مراسلا لجريدة أخبار اليوم بجينيف بسويسرا.
- بدأ إبراهيم سعده في عرض نماذج أعمال كتابية له على مصطفى أمين وعلى أمين، فأعجبهما ذلك بشدة، وفعليا فتحا الصحفيان العظيمان خطوط اتصال مباشرة مع سعده بخصوص كتاأصبحه، فكان سعده مستمعا جيدا لنصائحهما.
- تمَكّن إبراهيم سعده أن يقوم بسبق صحفي لم يوقع من قبل، وذلك من خلال قدرته على مقابلة جماعة النحلاوي بسويسرا، تلك الجماعة التي قام أصبحهامت وقتها بأنها داع انفصال مصر وسوريا، كما أنه تمكن من الحصول على معلومات محرضة بخصوص تدخل السعودية الخفي في ذلك الانفصال.
أشهر الأعمال الصحفية للكاتب إبراهيم سعده
- من أفضَل مؤلفات إبراهيم سعده كتاب سنوات الهوان، الذي توقع فيه عن الظروف القاحلة والرؤية القاتمة التي مرت بها مصر خلال سنوات التضاؤل السياسي والاستثماري.
- كتاب الأصحاب الأعزاء، كما له كتاب بعنوان الروس آتٍون.
- قام بعمل توليفة من النصات التي كتبها بجريدة أخبار اليوم، وقام بتضمينها بكتاب أسماه أخر عمود، بنفس اسم مساحته الصحفية الأشهر.
- كما له كتابين آخرين بعنوان الأصحاب الخصوم، والثاني بعنوان ماذا لو.
إبراهيم سعده من الكتاب الذين لم يكن يشق لهم غبار داخل أروقة صاحبة الجلالة، أحب الصحافة لذاتها فجعلت منه رسالة يعتز بها شبان الصحفيين حتى يومنا هذا.