تجارب الشفاء والتغيير في ليلة القدر

ليلة القدر ليلة ذات مكانة عظيمة ومنزلة جليلة عند الله سبحانه وتعالى، فقد فضلها سبحان وتعالى بنزول القرآن الكريم فيها،(إنا أنزلناه في ليلة القدر)،وذلك دليل على عظمتها وفضلها ليختارها الله عز وجل لنزول القرآن فيها، وتلك الليلة خير من ألف شهر والعمل الصالح فيها مضاعف وهنيئا لمن أدركها واحيها.
تجارب الشفاء والتغيير في ليلة القدر
وفي إحدى القصص المثيرة عن ليلة القدر وبركاتها، روى أحدهم أنّ والدته شعرت ذات يوم في إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان بهدوء وسكينة وراحة غير طبيعية، ثم بدا لها وكانت السماء ملؤها النور وامتلاء السقف بانور ولونه أقرب ما يكون إلى الأخضر الخفيف، وشعرت وكأن الأرض كلها انزلت فوقها مما جعلها هادئة ومليئة بالسكينة، كانت أمي تتكلم وهي غير قادرة على وصف الذي رأته، وكانت تكرر أن ما رأته في تلك الليلة لا يمكن وصفه بالكلام، وقد أصابها خوف شديد ورهبة قوية، فدعت بدعوات تحققت كلها وجاءت أدعيتها على شكل رؤى أيضا قبل أن تتحقق.
أقرا أيضا: فوائد الصيام والتضرع في ليلة القدر
لماذا تتكرر ليلة القدر كل سنة مرة واحدة ؟
قد قدر سبحانه وتعالى علينا مصيرنا و سعادتنا وصحتنا ومرضنا وغنانا وفقرنا قبل أن نولد أو نأتي إلى هذه الدنيا، قال تعالى (ما أصاب من مصيبة في الأرض وفي أنفسكم إلاّ في كتاب الله من قبل أن نبرأها إنّ ذلك على الله يسير)، فإذا كانت الأمور والأحداث مكتوبة عند الله من قبل الخلق والإيجاد فما معنى تقدير الأمور في ليلة القدر؟!
والجواب: نحن اعتقادنا أن كل شيء يسجل عند الله وموجود في كتاب مبين قبل ليلة القدر وقبل أن يخلق الخلق، (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلاّ يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلاّ في كتاب مبين)، وهذه الأحداث المسجلة في هذا الكتاب المبين يتمّ تقديرها و إمضائها تباعا ًوفي كل عام، في ليلة القدر، فأن تكون هذه الأحداث معلومة عند الله منذ الأزل ومحصاة في كتاب فإنّ ذلك لا يتنافى مع كونها قد قدرت بعد ذلك تباعاً في ليالي القدر.