ماذا يعني انتمائي للإسلام؟! هذا ما يعنيه أن تكون مسلمًا

يجب أن يفتخر كل مسلم بانتمائه إلى الدين الإسلامي العظيم، الدّين الذي ختم الله به الأديان السماوية، وأنزله على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صل الله عليه وسلم- ، وبعد نزول الإسلام نسخت جميع الشرائع التي قبلة وأتم الله علينا الإسلام دينًا، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على ماذا يعني انتمائي للإسلام؟! هذا ما يعنيه أن تكون مسلمًا.
ماذا يعني انتمائي للإسلام؟!
جاء دين الإسلام لصلاح البشرية، والسعادة والصلاح بالدّارين؛ الدار الدنيا ودار الآخرة، وقام المسلمون جميعًا بموافقة أحكام الإسلام وما أنزل على النبي محمد -صل الله عليه وسلم- ، ومن واجب المسلم تجاه دينه الإيمان بالله وما أنزل من القلب، والمجاهرة بهذا الإيمان العميق، وللأسف يوجد العديد ممن حولنا لا يفقهوا شيئًا عن الإسلام رغم اعتناقهم للدين الإسلامي، فقد ورثوا هذا الدين فقط، ولا يسعون في علاقتهم مع خالقهم -عز وجل-، ويمكن التعرف على معنى الانتماء للإسلام من خلال بعض المظاهر.
اقرأ أيضًا: 33 معلومة دينية مهمة لكل مسلم ومسلمة
مظاهر الانتماء للإسلام
الانتماء للإسلام هو من أشرف و أجلّ ما يعمل عليه، ومن أعظم النعم التي قد ينعم الله على العبد بها فيحمد الله حين يصبح ويمسي على نعمة الإسلام وعلى الهداية للدين الحق، والذي يعين عند البلاء، واشتداد المحن والمصائب، ومن مظاهر الانتماء للإسلام التي يجب أن يتحلى بها المسلم:
اقرأ أيضًا: حديث شريف عن مساعدة الآخرين وفضله في الإسلام
1- التقوى
إن تقوى الله في السر والعلانية من أكبر ما يدل على انتماء العبد إلى دين الإسلام، وهي خير ما يقوم به العبد المسلم التقيّ، فهي الزاد في الآخرة، والقوة في وقت الشدائد، والحل في وقت المحنة، وجاء قول الله تعالى للحث على تقوى الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].
اقرأ أيضًا: شرح الفرق بين المسلم والمؤمن للأطفال كامل PDF
2- الاتصال الدائم مع الله
يتم الانتماء إلى دين الإسلام عن طريق الحفاظ الدائمة على رباطة واتصاله الدائم مع الله، وهو ما يشعر صاحبه للارتقاء، ويساعد على تنمية الولاء لدين الله الأحد، واستشعار نعم الله المحيطة بنا من كل اتجاه، واتصال المخلوق مع خالقه هو من أسمى العلاقات التي يجب على العبد العمل عليها وتطويرها والارتقاء بها.
وقام الله -عز وجل- بتعديد صور الاتصال به عن طريق الصلاة والتي تقوي رباطنا بالله والإسلام على مدار اليوم، وجاء قول الله تعالى للحث على السعي في الاتصال الدائم به، في قوله تعالى: (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الحج: 78]
3- رفض الانتماءات الحزبية
يرفض الإسلام الانتماءات الحزبية الضيقة المحدودة على جماعة من الناس وادعاء تدينهم بهذا الفعل، مما يولد العصبية المقيتة، والانتماء لأهل الباطل، فجاء في قوله تعالى: (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) [المؤمنون: 53]. وقال تعالى أيضا: (أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [المجادلة: 22].
جاء الحديث النبوي الشريف قال رسول الله ﷺ: ستنقسم أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة وكلها في النار ما عدا واحدة أرجو من سماحتكم شرح هذا الحديث؟ الجواب: مثلما تقدم: الأمة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كما قاله النبي ﷺ والناجية هي فرقة واحدة: التي سارت على منهج النبي ﷺ ومنهج أصحابه، أما ثنتان وسبعون ففيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع على خطر.
4- حب دين الإسلام
يظهر انتماء المسلم لدين الإسلام من خلال حبه لهذا الدين، وأن يتملك هذا الحب قلبه وجوارحه، إن الحب للدين هو الدافع وراء السعي للانتماء لدين الإسلامي، وهذا الحب هو الذي يدفع المسلم للسعي في طريقه إلى الله، مما يجعله حب أفعال وجوارح، وجاء ما يدل على ذلك من قول الله تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم) [آل عمران :31].
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا اليوم بعد أن عرضنا لكم معنى الانتماء للإسلام، وكيف يكون المسلم مؤمن وموحد ومتعلق بدين الله قلبًا وقالبًا، وكيفية العمل على تقوية رابطنا بالدين الإسلامي، ومظاهر الانتماء إلى الدين الإسلامي، ومع ذكر الآيات القرآنية الكريمة للحث والرشد للدين الإسلامي القويم.