هل يجوز لبس الحذاء في العمرة

سنتين منذ
Kero Elbadry

يتساءل الكثير من المسلمين عن هل يجوز لبس الحذاء في العمرة؟ وذلك ليتم أداء العمرة على أكمل وجه، ويمكن للمرء أن يؤدي العمرة في أي وقت في السنة على خلاف الحج، من خلال جريدة لحظات نيوز يمكنك الاطلاع على حكم ارتداء الحذاء في العمرة،

هل يجوز لبس الحذاء في العمرة

هل يجوز لبس الحذاء في العمرة

ما يرتدي المسلم في قدمه أنواع ولكل نوع حكمه الخاص، وذلك فيما يلي:

1- النوع الأول

 ما يستر كامل القدم مع الكعبين، وتلك المنطقة تمثل العظمان الناتئان عند مفصل الساق والقدم، كالأحذية ذات الرقبة الطويلة والتي تستر الكعبين، والخف والبسطار العكسري، وهذا النوع لا يجوز للمحرم ارتدائه.

وذلك كما روي عن البخاري ومسلم، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسولَ اللَّهِ، ما يَلْبَسُ المُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “لَا يَلْبَسُ القُمُصَ، ولَا العَمَائِمَ، ولَا السَّرَاوِيلَاتِ، ولَا البَرَانِسَ، ولَا الخِفَافَ إلَّا أحَدٌ لا يَجِدُ نَعْلَيْنِ، فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، ولْيَقْطَعْهُما أسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ، ولَا تَلْبَسُوا مِنَ الثِّيَابِ شيئًا مَسَّهُ الزَّعْفَرَانُ أوْ ورْسٌ“، [عبد الله بن عمر: صحيح البخاري].

وهذا الحديث يشير إلى النهي الصريح عن ارتداء الخف، ويقاس على الخف كل ما يستر القدم كلها.

ولقد قال النووي لُبْسَ الْخُفِّ حَرَامٌ عَلَى الرَّجُلِ الْمُحْرِمِ، وَهَذَا مُجْمَعٌ عَلَيْهِ سَوَاءٌ كَانَ الْخُفُّ صَحِيحًا أَوْ مُخَرَّقًا لِعُمُومِ الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ”.

اقرأ أيضًا: هل يجوز التيمم في البرد ابن باز

2-النوع الثاني

النعال التي تكون على قدر أسفل القدم، والذي ينكشف فيه ظاهر القدم والعقبين، والكعبين، وهذا لا يوجد إشكال فيه، ولقد ثبت في السنة أن الندب للإحرام بها.

ولقد قال الجويني ما النعل، فملبوسُ المحرمِ، وإن كان يحتوي شِراكه على ظهر القدم، فلا منعَ فيما يسمى نعلاً، وإن عَرُض الشِّسع والشراك، وقد تمس الحاجة إلى تعريضه في السير المتمادي“، [نهاية المطلب في دراية المذهب].

ولقد قيل في مطالب أولي النهيتُبَاحُ لِلْمُحْرِمِ نَعْلٌ، وَهِيَ الْحِذَاءُ، وَتُطْلَقُ عَلَى التَّاسُومَةِ، وَلَوْ كَانَتْ النَّعْلُ بِعَقِبٍ وَقِيدٍ، وَهُو َ: السَّيْرُ الْمُعْتَرِضُ عَلَى الزِّمَامِ؛ لِلْعُمُومَاتِ“، والمقصود هنا أنه لا يضر إذا وجد على النعل رباط يساعده على التماسك في القدم، وذلك سواء كان من ناحية الأصابع أو من ناحية العقب.

3- النوع الثالث

الحذاء غير ساتر للكعبين، ولكنه يستر باقي القدم كظهر القدم والعقب وباقي أصابع القدم، فقد اختلف العلماء عليه وذلك لتردده في الشبه بين الخف والنعل، لأنك عند النظر إليه ستجده يستر أغلب القدم وهنا يلحق الخف في المنع، ومن ناحية أنه لا يغطى الكعبين فهنا يعطى حكم النعل في الإباحة.

وجاء في مذهب جمهور العلماء أنه يحرم ارتداء كل ما يستر القدم حتى وإن لم يستر الكعبين، سواء قام بستر جميع الأصابع في الأمام، أو قام بستر كامل العقبين أو ظهر القدم، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمَن لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الخُفَّيْنِ، ولْيَقْطَعْهُما حتَّى يَكونَا أسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ“، [عبد الله بن عمر: صحيح البخاري].

ولقد ذهب الحنفية إلى جواز ارتداء ما يستر القدمين، وألا يكون ساترًا للكعبين، فإذا ارتدى المحرم ما ويتسر القدم وعقبها وظهرها لا بأس ما لم يستر الكعبين.

اطلعنا على هل يجوز لبس الحذاء في العمرة؟ وكانت الإجابة أنه يختلف باختلاف نوع الحذاء نفسه وما يستر، ويحرم على المحرم ارتداء مفصلة على القدم حتى وإن ماتت تحت الكعبين، وإن لبسهما المحرم لمرض فلا حرج عليه ولا فدية له.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى