الصدقة والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين في رمضان

3 أشهر منذ
Shahira Ali Elsayed

الصدقة في شهر رمضان لها شأن عظيم، لأن فيها إعانة للصائمين المحتاجين على طاعتهم، فمن فطر صائماً كان له مثل أجره، فالله عز وجل أوجب في نهاية شهر رمضان زكاة الفطر تقوم بتطهير الصائم من اللغو والرفث، والصدقة في القرآن جاء ذكرها  بما يدل على عظيم قدرها، قال تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}، وقال تعالى: {إن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.

أجر الصدقة في رمضان ولمن تعطى

يشير رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حديث إلى فضل الصدقة في هذا الشهر، حيث قال:{من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً}، وفي ذلك إظهار أهمية الصدقة في تكريم للمتبرع وتعين الصائمين، وهناك حديث آخر يدل على أهمية الصدقة في شهر رمضان بقوله صلى الله عليه وسلم:{أفضل الصدقة صدقة في رمضان}، حيث أن هذه الصدقة أجرها يتضاعف في شهر رمضان عن غيره من الشهور، فهو شهر الخيرات والبركات، يحثنا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على تقديم الصدقة للفقراء والمساكين والمحتاجين واليتامى، فهي تشمل أطياف واسعة من المجتمع.

أقرا أيضا: كم باقي على رمضان 1446؟ تاريخ الشهر ميلادي وهجري متى رمضان 2024

استحباب الصدقة في رمضان وثمراتها

يستحب من المسلم بذل الصدقات في شهر رمضان، ويكون الاستحباب في العشر الأواخر منه وهناك الكثير من الثمرات ومنها:

  • تعد سبب من الأسباب التي تطرد وساوس الشيطان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ما يخرج رجل شيئاً من الصدقة حتى يفك عنها لحيي سبعين شيطانا }، حيث أن الصدقة تدل على أن النية صادقة، وأن كل ما يبذله المسلم ما هو إلا وسيلة لينال رضا الله سبحانه وتعالى، فالصدقة تشمل عدة صور منها إطعام الطعام، قال تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا*إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا).
  • أنها تطهر المال والنفس، وتزيد من المال، قال تعالى:(خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَاللَّـهُ سَميعٌ عَليمٌ).
  • تدخل السرور على قلوب العباد، وهى من أفضل الأعمال الصالحة التي يفعلها المسلم مع الآخرين.
  • زيادة الرزق والتوسع فيه، وتحقيق البركة، قال تعالى:(وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى