هل يمكن علاج مرض الزهايمر؟! إليك إجابة الخبراء

يُعد مرض الزهايمر من الأمراض العصبية المزعجة التي تؤثر على القدرة الذهنية، ويثير استفسارات حول إمكانية علاجه، تقدم إجابة هذا السؤال تحديات كبيرة للمجتمع العلمي، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف على إجابة الخبراء عن علاج مرض الزهايمر.
هل يمكن علاج مرض الزهايمر؟
يشير الخبراء وجهات نظر متباينة حيال مدى إمكانية علاج مرض الزهايمر، ولكن هناك بعض الرؤى التي تظهر في ضوء الأبحاث والتطورات الطبية الحديثة.
أحد الجوانب الرئيسية في فهم مرض الزهايمر يتعلق بتراكم البروتين البيتا-أميلويد والتاو في الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان الخلايا العصبية وتدهور الوظائف العقلية.
على الرغم من أن هناك تقدما في الفهم، إلا أن العلاج لا يزال تحديًا.
الأدوية المتاحة حاليًا تستهدف تحسين الأعراض وتباطؤ تقدم المرض، ولكنها لا تقدم علاجًا نهائيًا، بعض الأبحاث تركز على تطوير علاجات توقف تراكم البروتينات المرتبطة بالمرض، وهو مجال يعد حاليًا في مرحلة البحث العميق.
اقرأ أيضًا: وصفة منزلية سهلة تقوية الذاكرة
استهداف اللويحات
تستهدف بعض العلاجات الجديدة لداء الزهايمر تكتلات بروتين بيتا أميلويد في الدماغ، أو ما يُعرف “باللويحات”، وهي من المؤشرات الدالة على الإصابة بداء الزهايمر.
تشتمل الاستراتيجيات التي تستهدف بيتا-أميلويد على ما يلي:
- إعادة تنشيط الجهاز المناعي، يمكن أن تمنع الأدوية، التي تُعرف باسم الأجسام المضادة أحادية النسيلة، عنصر البيتا أميلويد (نظير النشا) من التكتل في صورة لويحات.
- كما أنها قد تساعد في التخلص من لويحات البيتا أميلويد المتكونة بالفعل، وهي تفعل ذلك عن طريق مساعدة الجسم على إزالتها من الدماغ.
- وتحاكي هذه الأدوية الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم في الظروف الطبيعية كجزء من استجابة الجهاز المناعي للأجسام الغريبة الدخيلة أو اللقاحات.
- الوقاية من تدمير الخلايا، يُجرى الآن اختبار دواء الزهايمر صُمم في الأصل كعلاج محتمل للسرطان، وهو ساراكاتينيب.
- أدى عقار ساراكاتينيب إلى تعطيل أحد البروتينات لدى الفئران، مما سمح للمشابك العصبية بمعاودة العمل مرة أخرى.، والمشابك العصبية هي الأحياز الدقيقة التي تقع بين خلايا المخ، والذي تتواصل عبره الخلايا.
- وقد شهدت الحيوانات الخاضعة للدراسة تعافيًا من بعض فقدان الذاكرة.
- وتُجرى الآن التجارِب على البشر من أجل استخدام ساراكاتينيب كعلاج ممكن لداء الزهايمر.
- حاصرات إنتاج اللويحات يُمكن أن تُقلِّل هذه العلاجات كمية بيتا-أميلويد المنتَجَة في الدماغ.
- لقد كشفت الأبحاث أن لويحات البيتا أميلويد تنتج عن “بروتين رئيس” في خطوتين تقوم بهما إنزيمات مختلفة.
- يهدف العديد من الأدوية التجريبية إلى حصر نشاط هذه الإنزيمات، وتُعرَف باسم مثبطات إنزيم بيتا وغاما سكرتاز.
- وقد أظهرت دراسات حديثة أن مثبطات إنزيم البيتا سكرتاز لا يبطئ الانحدار الإدراكي، كما ترتبت عليها آثار جانبية خطيرة لدى المصابين بداء الزهايمر بمرحلته الخفيفة أو المتوسطة، مما أثر على التحمس لهذه الأدوية.
اقرأ أيضًا: ما هو النسيان عند الأطفال أسبابه وطرق علاجه
وتجرى أبحاث إضافية حول المخاطر المحتملة لأخذ ليكانيماب، وتوجد أبحاث أخرى تدرس مدى فعالية ليكانيماب للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء الزهايمر، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، مصاب بالمرض.
وتجرى دراسة دواء آخر يسمى دونانيماب، وهو يستهدف لويحات الأميلويد وبروتينات تاو ويقلل تراكمهما، وقد تبين أنه يُبطئ تراجع مستوى التفكير والأداء الوظيفي لدى الأشخاص المصابين بداء الزهايمر في مراحله المبكرة.
واعتمُد دواء أدوكانوماب (Aduhelm) لعلاج بعض حالات الزهايمر، لكنه لا يستخدم على نطاق واسع، فقد كانت نتائج الدراسات التي أُجريت على مدى فاعليته في إبطاء الانحدار الإدراكي متباينة، كما أن التغطية التأمينية لهذا الدواء محدودة.
تشير الدراسات أيضًا إلى أهمية العوامل البيئية وأسلوب الحياة في تأثير احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر، الحفاظ على نمط حياة صحي، مثل ممارسة الرياضة البدنية والتغذية المتوازنة، قد تساهم في تقليل خطر الإصابة به.
اقرأ أيضًا: علاج سريع للنسيان وضعف الذاكرة أثناء الامتحانات
على الرغم من هذه التطورات، يشدد الخبراء على ضرورة التفاؤل المتحفز وفهم معقد للتفاعلات الجسدية والعقلية في مرض الزهايمر، يجب أن يستمر البحث والاستثمار في هذا المجال لاستكشاف وتطوير علاجات جديدة.