قصة الفتاة الشجاعة حكايات للأطفال

تعتبر قصة الفتاة الشجاعة من القصص البسيطة المشهورة في قصص الأطفال حيث يحب سماعها الكثير من الأطفال من والديهم خاصة قبل الذهاب للنوم، فهي تحتوي في أحداثها على بعض المواعظ والدروس المستفادة التي يمكنها أن تعلم الأطفال الذين يشعرون بالخوف من الأشياء البسيطة وتعزز من شجاعتهم وثقتهم في أنفسهم وتساعدهم في بناء شخصية قوية، ونعرض لك في هذا المقال تفاصيل وأحداث هذه القصة.
قصة الفتاة الشجاعة
نعرض لك قصة الفتاة الشجاعة بالتفصيل في زمان ما كان يعيش رجل فقير يسمى سليم في إحدى القرى، وكان يملك ابنة تسمى شاميلي فلما كبرت وأصبحت مؤهلة للزواج فكر أبوها أن يزوجها، ولكنه لم يملك مال لذلك شعر بالقلق، كانت شاميلي منذ طفولتها وهي مهتمة بقصص الأشباح والشياطين لذلك لم تكن تخاف وكانت شجاعة للغاية.
في أحد الأيام قام والدها بترتيب وليمة صغيرة في منزله ودعا بعض أقاربه وأصدقائه، أتى صديق طفولته سلمان الذي كان يملك الكثير من المال وكان يتعامل بغرور من الجميع، ومع استمرار هذه الوليمة إلى منتصف الليل ومع حضور الكثير من الأهل والأصدقاء نفذ الخبز من منزل سليم.
طلب سليم من أبنته شاميلي بأن تذهب لكي تجلب من مطعم دانا المزيد من الخبز بسرعة، وعندما سمع سلمان كلامه تعجب وقال : إن مطعم دانا من الجانب الآخر من المقبرة، لست خائفة من المشي هناك ؟، قال سليم : ابنتي لا تعرف الخوف أبدا، وذهب شاميلي وأحضرت الخبز وقدمته لصديق والدها،
رهان بين صديقين
جلس سليمان بعد الأكل مع صديقه سليم وقال له : هل يمكن أن تذهب ابنتك إلى المقبرة وتحضر جمجمة في ليلة اكتمال القمر، رد سليم : بالطبع يمكنها أن تحضر كل الجماجم الموجودة في المقبرة إذا طلبت منها ذلك، فرد سلمان: لا يمكن لأي فتاة أن تذهب إلى المقبرة في منتصف الليل، قال سليم : كما أخبرتك أبنتي لا تعرف الخوف، وستذهب إلى المقبرة وتحضر الجمجمة هل تراهن على ذلك:
- قال سلمان ضاحكا : أراهنك على 100 قطعة ذهبية، وفي نهار ليلة اكتمال القمر ذهب سلمان إلى رجل عجوز واتفق معه أن يخيف الفتاة، طلب سليم من ابنته أن تذهب إلى المقبرة وتحضر جمجمة من هناك.
- ذهبت شاميلي إلى المقبرة كما طلب أبوها، وتبعا لخطة سلمان جلس العجوز في حفرة وراء قبر سرا، وصلت شاميلي إلى المقبرة وبدأت في البحث لفترة عن الجمجمة، وعندما جاءت تحصل على واحدة.
تابع المزيد: قصة الثعلب المكار مع الحمار
شاميلي لا تشعر بالخوف
تكلم العجوز بصوت مخيف وعالي قائلا: من أنتي ولماذا أتيت إلى هنا؟ لم تخف شاميلي وردت لماذا تسألني ؟ ومن أنت؟ أجاب العجوز: أنا الشبح الذي يحمي تلك المقبرة، واقتل كل المتطفلين.
ردت شاميلي : لقد جئت لكي أخذ الجمجمة فقط ولم أخذ أي شيء من ممتلكاتك، وأمسكت الجمجمة وكانت على وشك المغادرة، فجأة صرخ العجوز وقال : لا تتورطي أكثر واتركي الجمجمة وأذهبي من هنا حتى لا أقتلك، أجابت شاميلي : أنا لا أخاف من أحد إن كنت تملك الشجاعة أظهر لي:
- قال العجوز : لقد أعجبت بشجاعتك ولكن الجمجمة التي في يدك ملك لأمي ارجعيها، تركت شاميلي الجمجمة وأخذت غيرها، فقال العجوز :- لا تأخذيها تلك جمجمة والدي، غضبت شاميلي وذهبت ورأت من كان يتكلم خلف القبر، وقالت له إن تكلمت ثانية سأضرب رأسك بحجر وضربته حتى فقد وعيه.
- أخذت شاميلي الجمجمة وعادت للمنزل، وخسر سلمان الرهان وأعطى لسليم 100 قطعة ذهبية، وبعدها طلب منه أن يزوج شاميلي الشجاعة من أبنه فوافق سليم وشاميلي وعاش الجميع في سعادة.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد عرضنا عليك قصة الفتاة الشجاعة التي تعتبر من أشهر القصص التي يستمتع بها الأطفال قبل النوم ويتعلموا منها كل الدروس المستفادة.