من هم رجال الأعراف

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

من هم رجال الأعراف الذين ذكروا في القرآن الكريم، وتحدث عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الشريفة، وتعدد الأقوال والحكايات حول أهل الأعراف بين الصحابة والتابعين، ويقوم موقع لحظات نيوز بتقديم التفسيرات الصحيحة من المفسرين والتابعين لرجال الأعراف ولما تم تسميتهم بهذا الاسم، ولما اختصهم الله عز وجل.

من هم رجال الأعراف

اختص الله تعالى القرآن الكريم سورة كاملة، وهي سورة الأعراف للتحدث عن رجال الأعراف وصفاتهم في الدنيا والآخرة، وتعدد الأقوال بين الصحابة والتابعين عنهم، كالتالي:

ذكر ابن مسعود وكعب الأحبار وابن العباس رضى الله عنهم وأرضاهم، أن رجال الأعراف هم سكان أهل الجنة، وقد استدلوا على قولهم، بما وضحه الأمام الطبري فيما معناه.
أن رجال الأعراف يسكنون بين الجنة والنار، حتى انطلق بهم الله عز وجل إلى نهر يطلق عليه نهر الحياة تحاوط حوافه بقصب من الذهب واللؤلؤ، وترابه من المسك.
أكمل الإمام الطبري في وصف رجال الأعراف أنهم ألقوه في هذا النهر لتتصلح ألوانهم، ويظهر على جبينهم شامة بيضاء، ويحقق الله عز وجل لهم أمانيهم، ويعرفون بمساكين الجنة.

ما هي أقوال الصحابة والتابعين عن رجال الأعراف

اختلف علماء الدين على رجال الأعراف أنهم بين الجنة والنار، وذلك يرجع لأقول الصحابة والتابعين وما تم نقله عن الرسول صلى الله عليه وسلم، في الآتي:

1ـ تحدث ابن عطية في تفسيره عن رجال الأعراف

بما معناه أن رجال الأعراق قوم يحملون ذنوب صغيرة، ولكنها لم تكفر عنهم في الدنيا، لذا يحسبون من أهل الجنة وأهل النار في آن واحد حتى يصيبهم الغم والهم فيكفرون عن ذنوبهم ويدخلون الجنة،

2ـ قول أبو نصر القشيري والشوكاني

وضح كلاهما أن أصحاب الأعراف من أفضل الرجال في المؤمنين والشهداء، الذين تركوا أنفسهم في سبيل الاهتمام بأحوال الناس وحمايتهم،

3ـ قول ابن مسعود وحذيفة بن اليمان

اجتمع قولهم مع قول ابن عباس، والشعبي وسعيد بن جبير والضحاك بتفسير أهل الأعراف على أنهم رجال اجتمع فيهم مقدار الحسنات والسيئات معًا فباتوا بين الجنة والنار في سور عالٍ، حتى يقضي الله تعالى بينهم، ثم يدخلون الجنة بفضل الله وكرمه،

من هم أهل الأعراف في القرآن الكريم

ذكر الله تعالى في آياته الجليّة في سورة الأعراف عن أهل الأعراف وصفاتهم، في الكثير من الآيات الكريمة، ومنها:

قال الله تعالى: “وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46)”
وصف الله تعالى أهل الأعراف في القرآن، فقال تعالى: “وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48)”

ما هو سبب تسميتهم بأهل الأعراف

أطلق الله عز وجل عليهم أهل الأعراف لاجتماعهم بين أهل الجنة وأهل النار، فقد عرفوا صفات أهل الجنة وتحلّوا بها، وعرفوا أهل النار وتحلّوا بها، لهذا وضعهم الله في سور عالٍ يسمّى سور الأعراف يقع بين الجنة والنار، حتى يحكم الله تعالى بينهم يوم القيامة

من هنا، نجد أن أهل الأعراف هم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم، ويفصّل الله تعالى بينهم يوم القيامة، ثم يعفو عنهم ليدخلوا الجنة وفي نحورهم شامّة بيضاء اللون، ويعرفون بها بين أهل الجنة جميعًا.