هل الجفاف من علامات الساعة الكبرى؟

هل الجفاف من علامات الساعة الكبرى؟ كما نعلم أن عدد علامات الساعة عدة وتنقسم علامات الساعة إلى علامات صغرى وعظمى، وقد ظهر عدد كبير من آيات الساعة الصغرى، ولكن حتى الآن لم يحدث شيء من علامات الساعة الكبرى، ومن خلال موقع لحظات نيوز سوف نعرض لكم الإجابة عن، هل الجفاف من علامات الساعة الكبرى أما لا؟
هل الجفاف من علامات الساعة؟
الاجابة عن السؤال “هل الجفاف يُعد من علامات الساعة الكُبرى؟” هي نعم، حيث يقال إن جفاف الأنهار علامة من علامات الساعة النهائية، بالإشادة بما ورد عن الأحاديث النبوية؛ ولكن المقصود هنا هو جفاف نهر الفرات الذي يتواجد في الشمال من بلاد الشام والعراق.
فإن جفاف نهر الفرات يعد من علامات الساعة الصغرى وليس الكبرى، وقد ذكر عن أساتذة الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلا يعلم أحد موعد يوم القيامة والساعة إلا الله سبحانه وتعالى، كما ورد في كتاب الله العزيز: “قال الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْث” [الآية 34 من سورة بقمان].
وقد ذكرت بعض الأحاديث الشريفة جفاف نهر الفرات كونه أحد علامات الساعة، فهو صحيح كما ورد بالسنة النبوية، وأشاروا إلى أن علامات الساعة كثيرة جدًا، وهذه العلامات منها ما ظهر، والبعض الآخر مازال لا يراها أحد.
حيث يُعد سؤال الكثير عن المقصود بالجفاف من الأسئلة التي سعى المسلمون إلى معرفتها ما إذا كان من علامات اقتراب الساعة، كما أوضح الله سبحانه وتعالى آيات الساعة الصغرى والكبرى من خلال القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة عنه، وبالإضافة إلى أن توقيت حدوث تلك العلامات فسره بعض العلماء بأنه سيقع مع ما بعد ظهور المهدي المنتظر، أو قبل نزول عيسى أو مع خروج النار، مختتمًا أن الرسول أخبر بأن من علامات الساعة النهائية، داعيًا الله عز وجل أن يحفظ نهر النيل من الجفاف،
أحاديث نبوية عن جفاف الأنهار
قد وردت أحاديث نبوية كثيرة تدل على أن جفاف نهر الفرات علامة بارزة من علامات الساعة، وإليكم التالي:
- «عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله: “لا تقوم الساعة حتى يحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، فيقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا أنجو” [رواه البخاري].
ما هي علامات الساعة في الإسلام
علامات الساعة هي عبارة عن مجموعة من الأحداث التي تدل على اقتراب يوم القيامة إن وقعت، والساعة هنا يقصد بها الوقت الذي فيه تقوم القيامة، وعلامات الساعة تنقسم إلى؛ علامات ساعة صغرى، وعلامات ساعة كبرى، والدلالة على ذلك قد ذكر في الحديث الشريف التالي:
فقال حذيفة بن أسيد الغفاري: “اطَّلَع النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم علينا ونحن نتَذاكَرُ فقال ما تَذكُرونَ قالوا نَذكُرُ الساعةَ قال إنها لن تَقومَ حتى ترَوا قبلَها عشْرَ آياتٍ فذَكَر الدُّخانَ والدجَّالَ والدابَّةَ وطُلوعَ الشمسِ من مَغرِبِها ونُزولَ عيسى ابنِ مريمَ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم ويَأجوجَ ومَأجوجَ وثلاثَ خُسوفٍ خَسفٌ بالمَشرِقِ وخَسفٌ بالمَغرِبِ وخَسفٌ بجزيرةِ العربِ وآخِرُ ذلك نارٌ تَخرُجُ من اليمَنِ تَطرُدُ الناسَ إلى مَحشَرِهم” [رواه مسلم]
علامات الساعة الصغرى
قد ذكرنا في السابق أن عدد علامات الساعة كثيرة وتنقسم إلى صغرى وعظمى ولذا قد جمعنا لكم بعضًا منها في النقاط التالية العلامات الصغرى وهي:
- وفاة النبي محمد.
- وفاة الصحابة.
- فتح بيت المقدس.
- انتشار الفتن بأنواعها.
- أخبار محمد عن معركة صفين.
- ظهور الخوارج.
- خروج أدعياء النبوة والدجالين والكذابين.
- شيوع الأمن والرخاء.
- ظهور نار من الحجاز.
قد نعرض لكم بعض الأحاديث الدالة على بعض العلامات السابقة وهي إليكم فيما يأتي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى)، [رواه البخاري].
- عن أبي هريرة راضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم“ لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقْتَتِلَ فِئَتَانِ فَيَكُونَ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيبًا مِنْ ثَلاَثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ» [رواه البخاري].
وفي ختام مقالنا قد قدمنا لكم الإجابة بشكل بسيط وواضح عن هل الجفاف من علامات الساعة أم لا، ومن كان المقصود بالجفاف هو جفاف نهر الفرات الذي يقع في العراق وبلاد الشام وأنه من علامات الساعة الصغرى، كما ورد في الحديث النبوي أن الفرات في الابتعاد عن جبل من ذهب في عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.