حرية المرأة في المجتمعات المعاصرة وأبرز ما قيل لها

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

من أكثر الموضوعات التي تطرح للنقاش في المجتمع حرية المرأة في المجتمعات المعاصرة وأبرز ما قيل لها، وهي حق أساسي من حقوق الإنسان، لتحقيق التقدم للمجتمع، وعلى الرغم من تحقيق المساواة الكاملة بين الرجال والنساء، إلا أنه ما زال هناك الكثير في تلك الرحلة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سيتم عرض جوانب حرية المرأة في المجتمعات المعاصرة.

مفهوم حرية المرأة

حرية المرأة في المجتمعات المعاصرة وأبرز ما قيل لها

الحرية بشكل عام هي تمكن الشخص من فعل أي شيء يريده، وتمكنه من إدارة شؤونه الخاصة بإرادة ذاتية نابعة من داخله، دون تحكم وسيطرة الآخرين، لكن بشرط عدم الاعتداء على الآخرين وعلى حريتهم، مع ضمان عدم الاعتداء عليه وعلى كل ما يخصه.

تعرف حرية المرأة بقدرتها على التصرف في كل ما يخصها ويتعلق بشؤونها، سواء على المستوى الجسدي أو الروحي، ويتضمن ذلك قدرتها على اختيار قراراتها المصيرية، ووضع أهدافها الخاصة، والنمط الذي تتبعه في حياتها، مما يعني أنها المسؤول الأول والأخير عن ذاتها، مع مراعاة الأخلاق والقيم، كما يتم تعريف حرية المرأة على أنها حفظ كرامة المرأة، ومنحها كامل حقوقها.

تقدم دائرة المعارف البريطانية تعريفًا لحرية المرأة، وهو أنها تطبيق نفس المعايير الأخلاقية على الرجل والمرأة، مع المساواة بينهما في المعاملة في مختلف المجالات، والمساواة في فرص العمل.

جوانب حرية المرأة في المجتمعات المعاصرة

تشمل حقوق المرأة في الوقت الحالي في جميع المجتمعات المتحضرة عدة جوانب، من ضمنها ما يلي:

الحرية الاجتماعية

حرية المرأة الاجتماعية تشمل حريتها في التحرر من العادات والتقاليد الاجتماعية التي من شأنها أن تحد من حريتها السياسية والمالية، والتي تقوم بمنحها الحد الأدنى من حقوقها وحرياتها، كما تقيد حريتها في اتخاذ القرارات وتنفيذها، وتتيح الحرية الاجتماعية للنساء فرصة التحرر من تلك القيود المجتمعية المفروضة عليها.

على الرغم من الوقت الطويل الذي مر حتى تمكنت المرأة من تغيير دورها في المجتمع، إلا أنها تمكنت حاليًا من اكتساب وضع اجتماعي أفضل مما سبق، وذلك من خلال الوصول إلى التعليم العالي، والمشاركة في مختلف المجالات، مثل: العمل في النظام السياسي، والشرطة، والقضاء، والجيش، كما شاركت المرأة في العديد من الأبحاث العلمية،

التحرر من العنف

التحرر من العنف هو حق إنساني لكل إنساء، وقبل أن تنال المرأة حقوقها في التحرر من العنف كانت النساء تتعرض للعنف من قبل الشريك، وأصحاب القوة، مما أثر بالسلب على كثير من الفتيات والنساء من مختلف الأعمار والخلفيات الاجتماعية، وأدى إلى إعاقة قدرتهن على ممارسة حقوقهن الأخرى، مثل: التعليم، والرعاية الصحية، والعمل.

قد يكون لبعض الدول دور غير مباشر في استمرار لعنف ضد المرأة، وذلك من خلال السياسات والقوانين التي تتبعها الدولة والتي تقمع النساء وتنتهك حقوقهن، وفي عصرنا الحالي ساهم التعاون الدولي في الحد من العنف ضد المرأة، وساهم ذلك في إنقاذ البشرية.

حرية التعليم

التعليم هو أقوى أسلحة المرأة التي تمكنها من حماية نفسها من أي انتهاك لحقوقها، لذلك يجب الاستثمار في تعليم النساء، لأن ذلك له دور رئيسي في تحسين حياتهن، وحياة عائلاتهن، وبالأخص أولادهن، حيث إن المرأة المتعلمة قادرة أكثر من غيرها على توفير الرعاية الصحية، والغذاء، والتعليم لأفراد أسرتها.

يساهم التعليم في إكساب النساء ثقة في أنفسهن، ومهارات ومعارف أساسية في الحياة، مما يتيح لهن فرصة المشاركة الإيجابية في المجتمع، وهناك العديد من الخيارات المتاحة أمام النساء لتحصل على تعليم متقدم، وتتمكن من الاستمرار فيه، ومن هذه الخيارات: التعليم في المنزل، ووضع جداول زمنية مرنة للتعلم، مما يمكنهن من العمل في وظائف مناسبة، وتحسين دورهم في المجتمع.

الحرية الاقتصادية

هي قدرة المرأة على اتخاذ قراراتها الاقتصادية بعيدًا عن سيطرة الآخرين، وتكمن أهميتها بالنسبة للنساء في التغلب على التحديات التي تواجههن، خاصة من الأعراف الثقافية المجتمعية، وتدفعهم للمشاركة في نمو اقتصاد الدولة، إلى جانب توفير تعليم، ورعاية صحية، واستقلال مادي،

الحرية السياسية

تشمل الحرية السياسية للمرأة التمكن من صنع القرار، وقيادة المجتمع الذي تعيش فيه، وحقها في الانتخاب والتصويت، والانضمام إلى الحرية السياسية، إلى جانب حقها في التمثيل السياسي والترشح للمناصب السياسية، وتولي المناسب الحكومية والسياسي.

وقد تم الإثبات من خلال التجربة الواقعية أن المرأة لها قدرة على التأثير في القرارات بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة التعاون مع الأحزاب، وتحقيق المنفعة اقتصادية كبيرة، والاستجابة لاحتياجات المواطنين بشكل أكبر،

أبرز ما قيل للمرأة

فيما يلي عبارات مميزة من أبرز العبارات التي قيلت للمرأة:

المرأة هي الجدار الذي يستند عليه المجتمع.
من خلال تعليم امرأة واحدة، تستطيع أن تعلم جيل كامل.
المرأة هي المعلم الأول والمسؤولة عن تشكيل شخصية الإنسان.
المرأة الواعية المتعلمة كنز لعائلتها ومجتمعها.
المرأة هي مدرسة الفضائل الجميلة، والعلم للمجتمع بأكمله.

مع الوصول إلى ختام المقال يكون قد تم التعريف بحرية المرأة، وجوانبها الكاملة في المجتمعات المعاصرة وأهمية وتأثير ذلك على إطلاق إمكانيات المجتمع الكاملة، وتحفيز الإنتاجية، وتحقيق السلام والتقدم.