حكم المولد النبوي في المذاهب الأربعة

إن يوم المولد النبوي الشريف يقوم الكثير من المسلمين بالاحتفال في ذلك اليوم فرحًا باليوم الذي قد جاء به أطهر المرسلين إلى الأرض، ولكن يختلف بعض علماء الدين على صحة الاحتفال، لذا نقوم بتناول حكم المولد النبوي في المذاهب الأربعة عبر موقع لحظات نيوز، والاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي،
حكم المولد النبوي في المذاهب الأربعة
إن علماء الدين قد اختلفوا بعض الشيء في صحة فكرة الاحتفال بالمولد النبوي، وفي كل من المذاهب الأربعة يناقش فكرة أم هو بدعة أم لا، حيث إن يتمثل الحكم في جميع مذاهب حكم المولد النبوي والاحتفال به في الفقرات التالية:
الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي
إن الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي؛ الإمام مالك رحمه الله لم يكون له قول بخصوص الأمر؛ لأنه لم يعرف عن الاحتفال بالمولد النبوي إلا في القرن الرابع الهجري، وقد قام بعضًا منهم بتأييد الأمر في المذهب، والآخر لم يؤيد ذلك، ولكن أغلبية الآراء تؤيد أنها بدعة غير مستحب إقامتها.
اقرأ أيضًا: دعاء المولد النبوي الشريف
الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي
لم يرد ما عن الإمام شيء في ذلك الأمر، ولكن بناءً على حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة يمكن القول إن الاحتفال يعتبر بدعة لا يمكن القيام بها ولا يوجد أي دليل لها، ولم يُفعل في عهد الخلفاء الراشدين أو التابعين لهم.
لم يقول أي مذهب من المذاهب الأربعة أن ذلك اليوم مباح به الاحتفال، فبعضهم لم يرد به الذكر، ومنهم من يرى أنه مجرد بدعة، ومن هذا المنطلق لا يمكن الاحتفال بذلك اليوم بعدًا عن الشبهات.
الاحتفال بالمولد النبوي حسب المذهب الحنبلي
لم يتم ذكر أي شيء في المذهب الحنبلي حول مدى صحة الاحتفال بذلك اليوم من عدمه، لكن بعض أتباع المذهب من الحنابلة قالوا إن الاحتفال غرضه فقط التذكرة وليس بقصد الاحتفال أو التعظيم المبالغ فيه كما يظن في بعض المذاهب الأخرى، ولكن لا يحبذ الاحتفال، ومن الأفضل ذكر رب العالمين.
اقرأ أيضًا: دعاء لابني المريض
الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الشافعي
إن المذهب الشافعي قد سار على نفس نهج المذهب المالكي أنه بدعة، ولا يوجد أصل أو دلالة لذلك اليوم بالاحتفال ذكرت في السنة أو في القرآن الكريم، وبالتالي لو يتوفر إسناد لها يمكن أن يقول الأمر مباح، لذا يجب على كل مسلم الابتعاد عن ذلك، وألا يحتفل فقط عليه بالذكر.
في المذاهب الأربعة السابقة لم يقال بشكل صريح أن الاحتفال مباح ويمكن أن يقوم به المسلم، وذلك لأن لم يرد عن الصحابة أو الرسول نفسه عليه الصلاة والسلام أن قام بالاحتفال، لذا يجب أن يقوم المسلمين في ذلك اليوم بذكر النبي والله عز وجل، والبعد عن الاحتفال.
إن في نهاية الأمر يجب على المسلم الموحد بالله ألا يتبع أي شيء ليس له دلالة فقهية من خلال القرآن الكريم أو الأحاديث الشريفة، ويبعد تمامًا عما ليس له دليل يدعم الأمر الذي يتبعه.