أولمرت يعلن: غير قادر على الدفاع عن إسرائيل وما يحدث في غزة يعتبر جريمة

في تصريح مفاجئ ومثير للجدل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت عن عدم قدرته على الدفاع عن إسرائيل في ظل الاتهامات الدولية المتعلقة بجرائم الحرب في غزة، وأكد أن العمليات العسكرية الجارية في القطاع تندرج ضمن “القتل العشوائي وغير المبرر”.
قال أولمرت في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” إن ما يحدث في غزة هو “حرب تدمير” مفتوحة، واصفًا العمليات بأنها تتسبب في قتل المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، معتبرًا ذلك سلوكًا إجراميًا لا يمكن قبوله.
أزمة ممتدة
أبرز أولمرت أن الحرب الدائرة منذ 19 شهرًا كان ينبغي أن تنتهي منذ عام على الأقل، لكنه لم يعد يملك أي ذرائع للدفاع عن أفعال الجيش الإسرائيلي، معترفًا بصعوبة إقناع العالم بأن إسرائيل لا تستهدف المدنيين بشكل متعمد.
انتقادات داخلية
كما وجه انتقادات حادة لحكومة بنيامين نتنياهو، داعيًا إلى زوالها في أقرب فرصة ممكنة، وخص بالذكر وزيري اليمين المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين اعتبر سياساتهما إضرارًا كبيرًا بالسمعة الأخلاقية لإسرائيل.
أشار أولمرت أيضًا إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب كان يمكنه الضغط على نتنياهو لإنهاء تلك العمليات، في تلميح إلى اختلاف المواقف بين إدارتي ترامب وبايدن.
ردود أفعال واسعة
تصريحات أولمرت أثارت تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، واعتبرها مراقبون إدانة واضحة من داخل إسرائيل نفسها، مشيرين إلى أنها تشكل رسالة قوية للعالم حول واقع السياسة الإسرائيلية الحالية.