اراء اهل العلم والاطباء حول تشقير الحواجب

تشكل عملية تشقير الحواجب موضوعاً يشغل الكثيرين في مجتمعنا اليوم، إذ يتباين رأي الأفراد بشأن جواز هذا الفعل وتأثيراته على الصحة والمظهر الشخصي، يظهر اختلاف الآراء بين أهل العلم والأطباء حول هذه المسألة، مما يجعلها موضوعاً يستحق النظر والتفكير، وعبر موقع لحظات نيوز سنبين كافة التفاصيل الخاصة بتشقير الحاجب.
اراء اهل العلم والاطباء حول تشقير الحواجب
يقف تشقير الحواجب في مرمى اختلاف آراء العلماء والأطباء، حيث يجد بعضهم أنها تعتبر جائزة ومقبولة، بينما يعتبر آخرون أنها محرمة، وسنتعرف خلال الفقرات القادمة على كافة التفاصيل الخاصة بهذا الأمر:
1- تحريم تشقير الحواجب
تباينت آراء العلماء بشأن تشقير الحواجب، حيث اعتبر بعضهم أنه محرم، وفي هذا السياق، أصدرت اللجنة الدائمة للإفتاء بياناً يُؤكد على تحريم هذا الفعل، وذلك بسبب الشبهة التي يثيرها تشقير الحواجب بشكل مشابه للنمص الذي نهى عنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأفادت السنة بأن من يقوم بهذا العمل يتعرض للعنة.
حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لعَنَ اللهُ الواشِماتِ والمُتَوشِّماتِ، والمُتَنمِّصاتِ، والمُتَفلِّجاتِ للحُسنِ، المُغيِّراتِ خَلقَ الله” [الراوي: ابن مسعود].
اقرأ أيضًا: هل يجوز قول عمرة مقبولة
2- جواز تشقير الحواجب
بعض العلماء رأوا أن تشقير الحواجب هو أمر جائز، ومنهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، الذي ساهم في توجيه الرأي نحو جواز هذا العمل، تطرح هذه الآراء النقاش حول سؤال مثير للجدل، وهو ما إذا كانت المرأة يمكن أن تصبغ شعر حواجبها بلون يتناسب مع لون بشرتها، على الرغم من أن هذا اللون قد يشبه حواجب المرأة التي تقوم بتجفيف شعر الحاجب.
وفي هذا السياق، أفاد الشيخ ابن عثيمين بجواز تلوين شعر الحاجب دون اللجوء إلى تشقيره، حيث أجاز هذا الإجراء إذا تم استخدام الصبغ للتلوين فقط.
اقرأ أيضًا: هل يجوز اداء العمرة عن الحي
3- آراء الأطباء حول تشقير الحواجب
تشير الآراء الطبية إلى أن تشقير الحواجب يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على صحة الفتاة، ولذلك يُفضل تجنبه لتجنب هذه التأثيرات الضارة، هذه التأثيرات تتضمن:
- زيادة سمك شعر الحواجب بسبب تكاثف نموه نتيجة استخدام المواد الكيميائية.
- تحتوي المواد الكيميائية المستخدمة على مواد قد تكون مسرطنة، مثل بارافينيلين.
- تأثير سلبي على صحة الجنين للنساء الحوامل، مما يمكن أن يؤدي إلى تشوهات خلقية.
- إضعاف منطقة الجلد حول العينين بسبب الحساسية الكبيرة في هذه المنطقة، مما يمكن أن يتسبب في احمرار وتهيج للبشرة.
- استخدام مواد كيميائية ضارة في عملية تشقير الحواجب، وهذه المواد يمكن أن تضر بصحة الجلد والمنطقة المحيطة بالعينين.
- احتمال حدوث نزيف أو تجمد الدم في الأوعية الدموية الموجودة في المنطقة المحيطة بالعينين.
إن تشقير الحواجب يثير نقاشًا دائمًا بين أهل العلم والأطباء، حيث يعكس هذا الجدل الاهتمام بالصحة والجمال، بغض النظر عن الآراء المختلفة حول هذا الأمر، يتطلب تشقير الحواجب توخي الحذر واستخدام المواد الآمنة، وتحري إباحة الأمر من قبل أهل الفقه والدين حتى لا تخالف الدين في ذلك.