خسر 130 مليار دولار.. هذا ما حدث لإيلون ماسك منذ وصول الإدارة الجديدة إلى البيت الأبيض.

8 ساعات منذ
احمد المصري

انتهت رحلة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في واشنطن بإحباط وصمت، بعد تجربة قصيرة في قيادة وزارة “الكفاءة الحكومية” التي أسسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية، وبعد ثلاثة أشهر فقط، يغادر ماسك المشهد السياسي بعدما فشلت جهوده في تحقيق أهدافها المرجوة لتوفير تريليوني دولار من محاربة الهدر الحكومي.

وفقًا لتقرير صحيفة فايننشال تايمز، شكَّلت حصيلة ماسك سلبية على مستوى أداء شركته تسلا، ولم تجلب له سوى “القيمة النفسية” في مهاجمة البيروقراطية الفدرالية، مترافقًا مع انخفاض ثروته بنحو 130 مليار دولار منذ تنصيب ترامب، رغم الشعارات الجذابة، إلا أن الوزارات الحكومية الأمريكية تعرضت لهزات إدارية أثرت في معنوياتها دون تحقيق وفورات ملموسة.

الضغوط القانونية والسياسية

ورغم مقاومة القضاء الأمريكي لإجراءات وزارة الكفاءة الحكومية، إلا أن التجربة أثّرت بشكل كبير على البيروقراطية الفدرالية وأحدثت تشويشًا في البيئة التنفيذية، مما أبقى على التكلفة السياسية والاقتصادية باهظة، وتستعد الجهود الجديدة لمشروع الدفاع “القبة الذهبية” للمنافسة على النفقات الدفاعية في التاريخ الأمريكي.

ماسك وتداعيات وسائل التواصل

خارج واشنطن، أثرت سياسات ماسك ومواقفه المتطرفة على منصة إكس في سمعة تسلا، حيث أُطلقت حملة إعلانية ساخرة في لندن تُشبه سيارات تسلا بالرموز النازية، في إشارة لمواقف ماسك اليمينية، كما وصفت بام بوندي، المدعية العامة السابقة، أعمال تخريب صالات عرض تسلا بـ”الإرهاب”، مما عبر عن عدم إدراك ماسك لأزمته الدعائية.

الفشل في الساحة القضائية

وتلقت طموحات ماسك السياسية ضربة حين فشل في دعم مرشح محافظ للمحكمة العليا بولاية ويسكونسن، مما أبقى على هيمنة الأغلبية الليبرالية، كما أن مشروعه لكشف الفساد الحكومي لم يحظَ بدعم القضاء أو الكونجرس الجمهوري، مما يعكس قدرًا من المناعة المؤسساتية في النظام الأمريكي، في اجتماع أخير بالبيت الأبيض، جلس ماسك في زاوية صامتًا، مجسدًا نهاية تجربته غير التقليدية في العاصمة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى