رئيس قسم الزلازل يوضح أسباب هزات كريت الأخيرة وإمكانية حدوث تسونامي

كشف الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عن الأسباب وراء الزلازل الأخيرة التي شهدتها جزيرة كريت والتي تجاوزت قوتها 6 درجات على مقياس ريختر، حيث شعر بها الناس في بعض محافظات مصر خاصة المدن الموجودة على السواحل الشمالية، ووصل تأثيرها إلى القاهرة الكبرى وبعض المحافظات الأخرى.
أوضح الدكتور شريف الهادي في تصريحات حصرية لليوم السابع أن منطقة كريت تعد جزءاً من القوس الهليني، المعروف بكونه حزام زلزالي نشط، وأشار إلى أن هذه المنطقة غالباً ما تشهد نشاطاً زلزالياً، وفي ذروة هذا النشاط يمكن للهزات أن تتخطى قوتها 5 أو 6 درجات.
وأكد أن هذه الظواهر طبيعية بالنسبة للأحزمة الزلزالية، ولا تعني بالضرورة أن هناك خطراً قريباً، طمأن الدكتور الهادي المواطنين بعدم وجود مؤشرات لنشاط زلزالي عنيف قادم، مستنداً إلى بيانات الشبكة القومية للزلازل التي لم تسجل أي نشاط يشير إلى احتمال حدوث تسونامي.
وأشار إلى أن الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول قرب حدوث زلزال أو تسونامي تهدف لإثارة البلبلة، داعياً الناس إلى الاعتماد على المصادر الرسمية والمتخصصة، وأضاف أن الشبكة القومية للزلازل تعتبر من أقدم الشبكات في الوطن العربي وقد ساهمت في تطوير البحوث الزلزالية في المنطقة.
وبين أن حزام كريت يبعد حوالي 350 إلى 450 كيلومتراً عن مصر، وآخر نشاط كبير كان في عام 1303، عندما تسبب في تسونامي أثر على مدينة الإسكندرية ودمر منارتها، مشدداً على أن مثل هذا الأمر لم يتكرر منذ ذلك الوقت، وذكر أن الدول المطلة على شرق البحر المتوسط، مثل تونس ومصر ولبنان وسوريا، هي الأكثر تأثراً بهذا النشاط، إلى جانب تركيا والدول المطلة على بحر إيجه.