ما حكم الاحتفال بعيد الأم وهل هو بدعة

ما حكم الاحتفال بغير عيد الفطر والأضحى؟ ما حكم الاحتفال بعيد الأم؟ في هذا العصر ظهرت الكثير من المناسبات التي أصبح جموع الناس خاصةً في بلاد المسلمين يحتفلون بها ويعدّونها أعيادًا، بل ومنهم من يقدس تلك المناسبات بدرجة كبيرة؛ ولذلك وجبت معرفة الحكم الشرعي لمثل تلك الأفعال، وعليه نشارك من خلال جريدة لحظات نيوز الإجابة عن هل الاحتفال بعيد الام حرام،
ما حكم الاحتفال بعيد الأم
في اليوم الحادي والعشرين من شهر مارس لكل عام تضج الشوارع والمنازل باحتفالات ضخمة، بل لأجله تقوم الشركات والعلامات التجارية بتوفير العروض حتى يتسنى للأشخاص شراء الهدايا المختلفة بمناسبة هذا اليوم؛ وهو عيد الأم.
لكن عند التلفظ بكلمة “عيد” لا بد من الرجوع إلى الأصل الشرعي له ومعرفة هل لهذا العيد وجود في الدين أم لا، أو على الأقل هل يعد الاشتراك في الاحتفال به من الأمور الجائزة شرعًا أم لا، هذا الأمر الذي أجاب عنه كثيرٌ من أهل العلم بالنفي.
إذ إن مجموعة من علماء الدين والفقهاء أدلت بفتوى حيال عيد الأم والتي تضمنت وصفه بأنه من البدع التي قام بها الناس، ومن ثم لا يجوز الاحتفال به واعتباره عيدًا يتم التحضير له، مشيرين إلى أن الإسلام لا يتضمن سوى عيدين وهما الأضحى والفطر.
في حين أنه في نفس السياق خرجت فئة أخرى من العلماء برأي إباحة الاحتفال بيوم الأم، بشرط ألا يعتبره المسلم عيدًا مثل الفطر والأضحى، ولا تقليدًا لغير المسلمين.
هل يجوز إعطاء الام هدية في يوم الام
في صدد التطرق إلى حكم الاحتفال بعيد الأم الذي جاءت فيه أقاويل العلماء في تباين بين عدم الجواز والإباحة ننتقل إلى جانبٍ آخر وهو حكم تقديم الهدايا للأم في هذا اليوم، والذي بكل تأكيد يتبع نفس الحكم الذي أدلت به كل فئة كما عرضنا أعلاه.
إذ إن الفئة الأولى التي أقرّت بعدم جواز الاحتفال به قال إن إعطاء الأم هدية في هذا اليوم بالخصوص يعتبر من باب إحياء البدعة والمشاركة فيها، إلا أن هذا لا يعني إهمال الأم وغض الطرف عنها.
وهنا بيت القصيد؛ إذ إن المسلم مأمورٌ من رب العالمين بطاعة والديه أبًا وأمًا، الإحسان إليهما والتذلل لهما وعدم الإساءة إليهما ولو بقول أفٍ، وهذا هو ما أشار إليه الفقهاء أن الإسلام هو أولى الناس بالآباء والأمهات.
وعليه فإنه مقارنة بما يحدث في عيديّ الأم أو الأب فإن تعاليم وأوامر الإسلام جعلت من كل أيام العام هي عيدًا لهما، بل وجعل الله على الإحسان إليهما جزيل الثواب وعقوقهما من أشد الذنوب التي قد يرتكبها المسلم في حق نفسه.
إن معرفة ما حكم الاحتفال بعيد الأم لا تعد زجرًا لمحبي أمهاتهم ومنعهم من تقديرها، احترامها وتقديم الهدايا المعنوية والمادية اعترافًا بفضلها، إذ إن الإسلام هو الدين الذي وصّى فيه الله المرء بوالديه ولو كانا كافرين، ولكنها بيانًا لأصل وجود هذا العيد في الدين ليس أكثر.