طارق عكاشة: ربع سكان العالم يعيشون في مناطق نزاعات.

خلال مؤتمر الطب النفسي الذي عُقد في القاهرة، كشف الدكتور طارق عكاشة، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس ورئيس مركز أحمد عكاشة للطب النفسي، عن تحديات كبيرة تواجه الصحة النفسية على مستوى العالم، حيث أشار إلى أن 25% من سكان الأرض يعيشون في مناطق تعاني من ويلات الحروب،
أوضح الدكتور عكاشة أن هذه الحروب تؤدي إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق بين السكان، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية وليس فقط بالصحة الجسدية في تلك الأجواء الكارثية، وبيّن أن النساء والأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية في ظل الصراعات المسلحة.
الرعاية النفسية في مناطق النزاع
أضاف الدكتور عكاشة أنه من المهم توفير الدعم النفسي للأشخاص المتضررين في مناطق النزاع، موضحاً أن التعليم والدورات الأون لاين يمكن أن تقدّم للأطباء هناك أدوات فعّالة للتعامل مع حالات الاكتئاب، ومع ذلك، أشار إلى أن الحلول السياسية هي التي يمكنها إحداث تغيير جذري وطويل الأمد.
التحديات العالمية وتأثير المناخ
ناقش المؤتمر أيضاً كيف أن التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين تؤثر على الصحة النفسية، وأكد الدكتور عكاشة أن الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب، مما يبرز ضرورة الاهتمام بالسياسات البيئية وتأثيرها على الصحة العامة.
المساواة في الرعاية الصحية
انتقد الدكتور عكاشة التفرقة في تقديم الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن علاج الأشخاص بأسلوب متساوٍ بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية يساهم في تعزيز الصحة النفسية، وأوضح أن النزوح بسبب الحروب يؤثر بشدة على الحالة النفسية للعائلات، حيث يعيش الملايين في دول لم يولدوا فيها، مثل السوريين واليمنيين والفلسطينيين.
اختُتم المؤتمر بحضور عدد كبير من الخبراء في مجال الصحة النفسية الذين ناقشوا أحدث طرق علاج الاكتئاب والفصام، وتأثير الحروب والصراعات على الصحة العامة.