فايننشال تايمز تنشر تقريرًا حول خسائر إيلون ماسك بعد تركه منصبه السياسي

7 ساعات منذ
احمد المصري

نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا مفصلا عن الخسائر التي تكبدها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بعد مغادرته منصبه السياسي، انتهت تجربة ماسك التي دامت ثلاثة أشهر في قيادة وزارة “الكفاءة الحكومية” التي أنشأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية، بعد فشل مشروعه لمحاربة الهدر الحكومي في تحقيق التوفير المتوقع الذي كان من المفترض أن يبلغ تريليوني دولار.

خسائر مالية وسقوط سمعة

أوضح التقرير أن أداء ماسك كان مخيبا للآمال ليس فقط في منصبه الحكومي، بل امتد أثره السلبي إلى شركاته وعلى رأسها “تسلا” التي واجهت تحديات مالية وسمعة متضررة، ورغم الدعاية التقشفية التي تبناها، انخفضت ثروته بقيمة 130 مليار دولار منذ تنصيب ترامب في ولايته الثانية، بينما تعرضت وكالات حكومية أمريكية لهزات إدارية أثرت على موظفيها دون تحقيق الوفر المرجو.

القضاء الأمريكي وصمود البيروقراطية

تطرق التقرير إلى أن القضاء الأمريكي تصدى لبعض مبادرات وزارة ماسك، لكن التجربة ألحقت ضررا بالجهاز البيروقراطي ونشرت الفوضى في بيئة العمل التنفيذية، رغم ذلك، يروج البعض للتجربة كمحاولة للانتصار على “الدولة العميقة” لكن بتكلفة سياسية واقتصادية ثقيلة.

مشاريع مستقبلية وتأثيرات دولية

من جهة أخرى، يتوقع أن يحمل المستقبل فائدة محتملة في مشروع الدفاع “القبة الذهبية” المستوحى من نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، إذا نُفذ، قد يكون من أكبر مشاريع الإنفاق الدفاعي في تاريخ الولايات المتحدة، حيث ستشارك شركة “سبيس إكس” مع شركات أخرى في تنفيذه، مما قد يعزز من نفوذ ماسك.

لكن التأثيرات السلبية لم تتوقف عند واشنطن، فقد أثر انخراط ماسك في سياسات متطرفة على سمعته عالميا، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، حيث واجهت “تسلا” موجة مقاطعة إثر تصريحات ماسك على منصة إكس، كما أن حملة ساخرة في لندن استهدفت سيارات تسلا بكلمات مشينة أدت إلى تشويه سمعتها.

وفي محاولة دعائية بائسة، وصف مسؤولو إدارة ترامب السابقة أعمال تخريب صالات عرض تسلا بأنها “إرهاب”، لكن ذلك لم يغير من واقع الأزمة التي يواجهها ماسك، كما تلقى ضربة جديدة بفشل جهوده المالية في دعم مرشح محافظ للمحكمة العليا بولاية ويسكونسن.

أخيرًا، مشروعه لكشف الفساد الحكومي عبر “جدار الإيصالات” لم يحظ برضا مؤسسات القضاء أو الكونجرس الجمهوري، مما يؤكد أن النظام الأمريكي يتمتع بدرجة من المناعة المؤسساتية، ظهر ماسك أخيرا في جلسة حكومية داخل البيت الأبيض دون تأثير حقيقي على مجريات الأمور.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى