مؤامرة البيت الأبيض: كيف حاول ترامب تضليل أنصار غزة بالأكاذيب

8 ساعات منذ
احمد المصري

في لقاء شهد الكثير من الجدل، استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا في البيت الأبيض، حيث سعى ترامب لإحراج ضيفه باستخدام مزاعم واهية تتعلق باضطهاد البيض في جنوب أفريقيا، هذه الخطوة تأتي في سياق محاولات ترامب المستمرة لإحراج الداعمين لقضية غزة عن طريق الأكاذيب والتضليل.

جنوب أفريقيا كانت دائماً من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية، منذ عقود وحتى خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، قدّمت جنوب أفريقيا اتهامات ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية تتعلق بارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة، مطالبة بإيقاف الحرب مستندة إلى أدلة على تدمير وقتل الفلسطينيين.

مزاعم ترامب ليست أولى من نوعها، إذ استهلها في ولايته الأولى واستمر بها بعد العودة للبيت الأبيض، مستهدفاً بريتوريا بشكل خاص ومنع المساعدات عنها، بل وذهب إلى حد منح لاجئين من البيض الجنوب أفريقيين صفة لجوء في الولايات المتحدة.

تحقيقات “رويترز” بيّنت أن المواد التي استند إليها ترامب في ادعاءاته، من مقاطع فيديو ومقالات، كانت مفبركة أو مجتزأة، الفيديو الذي عرضه ترامب على رامافوزا أُخذ من مواد تتعلق بأحداث في الكونغو وليس جنوب أفريقيا، فيما أُظهرت لقطات أخرى موقعاً تذكارياً في جنوب أفريقيا على أنه مقبرة جماعية للمزارعين البيض.

الضغوط لم تقتصر على جنوب أفريقيا، بل شملت المملكة الأردنية حيث تكرر السيناريو خلال زيارة الملك عبد الله الثاني لواشنطن، كان ترامب يروج لخطة توطين سكان غزة في الأردن ومصر، ما دفع الملك للرد بأن القرارات ستُتخذ بناءً على مصلحة شعبه، منتظراً خطط الدول العربية بشأن غزة،

هذا الأسلوب الذي ينتهجه ترامب بات سمة لتعاملاته مع زعماء الدول المعارضة لسياساته، خصوصاً في ولايته الثانية التي شهدت تكرار مثل هذه الأفعال.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى