معلومات عن قبائل حاشد في اليمن

7 أشهر منذ

Kero Elbadry

في إطار التعرف على معلومات عن قبائل حاشد في اليمن، نجد أن هذه القبيلة تعد واحدة من أكبر القبائل التي تتمتع بتاريخ عريق منذ القدم، فهي من أكثر القبائل نفوذًا عسكريًا وسياسيًا منذ إعلان النظام الجمهوري، لذلك سنتعرف من خلال موقع لحظات نيوز على معلومات عن قبائل حاشد في اليمن.

معلومات عن قبائل حاشد في اليمن

تعتبر قبائل حاشد من بطون قبائل همدان الموجودة منذ أقدم العصور، فهم من أبناء جشم بن حُبران بن عمرو بن همدان، حيث بدأ الدور التاريخي للقبيلة منذ مساندتها للدعوة الزيدية التي ظهرت مع الإمام الهادي في أواخر القرن الثالث الهجري، وقد كانت أرضًا خصبة لصناعة تاريخ الأئمة المتتابعين بقتالهم أو بتأييدهم.

موطن قبائل حاشد في اليمن

لقد استوطنت قبيلة حاشد أماكن متعددة وانتشرت في أنحاء متفرقة من اليمن، حيث امتدت من مديرية سنحان الواقعة في جنوب العاصمة صنعاء إلى جنوب محافظة صعدة بشمالي اليمن، ومن تهامة في الغرب حتى محافظة الجوف بالشرق، وتعتبر محافظة عمران هي المعقل التاريخي للقبيلة.

كما تعد قبيلة بني صريم هي أكبر البطون في قبائل حاشد، بالإضافة إلى قبائل عذر، وخارف، والعصيمات، وتتفرع من هذه القبائل قبائل أخرى إلى جانب قبائل يمنية أخرى قامت بالاتحاد معها، وعقب قيام الجمهورية قام معظم رجال القبيلة بالانتقال إلى العاصمة صنعاء للسكن بها.

اقرأ أيضًا: قبيلة العجمان في العراق

سكان قبائل الحاشد في اليمن

إن سكان قبائل حاشد في اليمن يصنفون أن معظمهم صغار السن ينتمون إلى المذهب الزيدي، ومن أبرز ما ذكر عنهم أن رجال هذه القبيلة يتميزون بحرصهم على التمسك بقواعدهم وإرثهم القبلي الذي يفتخرون به بين اليمنيين، كما أدى تراجع الاهتمام بالتعليم لديهم إلى دفع معظمهم للالتحاق بالجيش والمليشيات المسلحة.

بالإضافة إلى ذلك كانت هذه القبيلة متفاعلة وحاضرة في الحروب، ما عدا نسبة قليلة منها قامت بالالتحاق بالوظائف العامة والتعليم أو اتجهت للعمل بالتجارة، أما مؤخرًا قامت جماعة الحوثيين بتوظيف رجال القبيلة في سيطرتها على صنعاء بشكل حاسم منذ عام 2014 ميلاديًا، وحتى اليوم مازالت الحرب مستمرة.

توجهات قبائل حاشد السياسية

إن معظم التوجهات السياسية لقبائل حاشد في اليمن تتمثل في النقاط التالية:

إن الصراع بين الإمامة وقبيلة حاشد في بداية القرن العشرين كان من سمات الحياة السياسية المعتادة إلى أن تمت الإطاحة بحكم الإمامة.
أصبحت القبيلة من أهم الجهات الفاعلة أثناء الحرب الأهلية، وقد كان لرجالها تأثير قوي في الجيش الجديد للجمهورية.
قد قام زعماء القبيلة باستخدام القوانين القبلية في التفاوض، وذلك لإنهاء الصراع أثناء الحرب الأهلية، وتم عقد ثلاث مؤتمرات وطنية للمصالحة ساهمت في تعزيز نفوذ القبيلة، ووضع حد للحرب الأهلية.
قامت قبيلة حاشد بتشكيل المجلس الأعلى للمشايخ مع القبائل الأخرى، والذي تم اندماجه مع السلطة التشريعية في البلاد، مما ساعد شيوخ القبائل في أن يكون لهم نفوذ كبير في صياغة المسودة الخاصة بدستور الجمهورية المعلن عام 1970 ميلاديًا.
بعد تولي علي عبد الله صالح المنتمي لقبيلة حاشد الحكم، قام باعتماد سياسة التهدئة، كما منح مشايخ القبيلة والقبائل الأخرى المزيد من السلطة النفوذ، ليستمر وجودهم في الهيكل التشريعي، والتنفيذي، والإداري، وتقاسمهم الثروة والسلطة مع مؤسسات الدولة.

بعد التعرف على معلومات عن قبائل حاشد في اليمن، تبين أن هذه القبائل لها دور سياسي كبير في ظل الأزمات والحروب القائمة حاليًا في اليمن، وأخر ما حدث من أمور أن القبائل انقسمت بسبب التنافس القبلي بين حزبي الإصلاح والمؤتمر.