أكمل | تختلف الكتب السماوية في

تختلف الكتب السماوية في الأحكام كالحلال والحرام وتفاصيل العبادات تختلف اليهودية فيه عن الإسلام، والقرآن عن التورة، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا) المائدة الآية 48 ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض لكم ما الذي اتفق فيه الأنبياء واختلفت فيه الشريعة عن غيرها.
اختلاف الكتب السماوية
كل أمة لها شريعتها في الحلال والحرام ولها أيضاً عبادتها التي تعبد الله بها وقد شبه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اتفاق كل الأنبياء على أصل الدين وهو عبادة الله وحده لا شريك له وفي التوحيد والعقائد، ولكنهم اختلفوا في الشرائع بقوله: {الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ} رواه البخاري ومسلم.
فاختلاف الكتب السماوية واختلاف الشرائع لا يعني أن هناك أديان عدة وإنما هو دين واحد تم إنزاله على مراحل عدة تتناسب مع كل زمان ومكان إلى أن أتم رسول الله الرسالة ورضي بالإسلام دينًا ونقله لنا كاملًا.
شرائع الأنبياء
أنزل الله تبارك وتعالى شرائعه وأرسلها إلى عباده عبر أنبياء اصطفاهم على غيرهم من البشر، مع العلم أن كافة الشرائع تكمل دينًا واحدًا هو الدين الإسلامي الحنيف، ومن أبرز ما أنزله الله من شرائع كان على أنبيائه ورسله الآتي ذكرهم:
1- نبي الله أدم
كان نبي الله أدم في ذلك وقت لديه شريعة تتناسب معه ومع أولاده وتناسب مع الزمان، فكانت تلك الشريعة تتمثل في أن الأخ يمكن أن يتزوج من أخته، لأنه لا يمكن حدوث التناسل وظهور الذرية في هذا الوقت إلا بذلك، وبعدها تغيرت الشرائع لكي تناسب مع الأمم والأزمنة الحديثة فجاءت شريعة اليهود تحرم نكاح الأخ لأخته.
2- يعقوب عليه السلام
كل الطعام كان مباحاً له، فحرم على نفسه بعض الأشياء وثبت ذلك التحريم، وأصبح شرعاً له ولأولاده وفي هذا يقول الله تعالى في القرآن الكريم: (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ) آل عمران الآية 93.
3- عيسى عليه السلام
شريعة عيسى عليه السلام تُعتبر إحدى أكثر الشرائع التي شاعت وانتشرت وهناك أتباع لها حتى وقتنا هذا، والجدير بالذكر أن هذه الشريعة كانت أخف وأكثر لينًا مما كانت عليه شريعة موسى عليه السلام، فقد أحل الله فيها للنصارى أمورًا كانت محرمة على بني إسرائيل من أتباع موسى عليه السلام، بقوله تبارك وتعالى: (وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ) آل عمران الآية 50.
4- محمد صلى الله عليه وسلم
مُحمد خير البرية وخاتم الأنبياء وأشرف المرسلين عليه صلوات الله وسلامه أنزل الله عليه شريعة القرآن، والتي خالفت تمامًا ما جاء قبلها في أحكامٍ عدة، مع العلم أنها الشريعة الخالدة والباقية من يومها حتى وقتنا هذا وإلى يوم القيامة.
وها نحن قد عرضنا لكم اختلاف الكتب السماوية منذ أن خلق الله الإنسان وإلى يومنا هذا، وما هي الشرائع التي ظهرت؟ وكيف ظهرت؟ والأزمنة التي كانت تتناسب فيها تلك الشرائع، وما كان مباح في عهد الأنبياء والرسل.