“معلومات الوزراء” يستعرض تجربة اليابان في دمج الابتكار بالصناعة

مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري يسلط الضوء على التجربة اليابانية في دمج الابتكار داخل القطاع الصناعي، وهو موضوع يلقى اهتمامًا عالميًا نظرًا لنجاح اليابان في تحويل التحديات إلى فرص من خلال الابتكار، في اليابان، يُفهم الابتكار على أنه إعادة التجديد التكنولوجي وإعادة التنظيم الإداري، ويهدف إلى استخدام التكنولوجيا وطرق التفكير المتقدمة لإنتاج مواد ومنتجات جديدة تخلق قيمة مضافة وتحدث تأثيرًا ملموسًا في المجتمع.
خطة الابتكار اليابانية
في عام 2007، أطلقت اليابان خطة تُعرف بـ Innovation 25، والتي تُبرز أهمية البحث والتطوير في تحقيق الرفاهية للمجتمع الياباني، تواجه اليابان مشكلات مجتمعية مثل ارتفاع معدلات الشيخوخة وتراجع النمو السكاني، ولذلك ركزت جهودها على استخدام الذكاء الاصطناعي للتغلب على هذه التحديات.
مكانة اليابان في مؤشر الابتكار العالمي
أشارت التقارير الحديثة إلى أن اليابان احتلت المركز الثالث عشر في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2024 من بين 133 دولة، وقد حافظت على موقعها المتقدم في هذا المؤشر منذ عام 2021، تتميز اليابان في المؤشرات الفرعية المتعلقة بالأعمال الإبداعية، حيث تحتل المركز السادس عالميًا.
استراتيجيات الابتكار اليابانية
أطلقت اليابان استراتيجية متكاملة عام 2022 لدمج الابتكار في المجتمع، مستهدفة تجاوز الثورة الصناعية الرابعة وحل مشاكلها المجتمعية، ترتكز هذه الاستراتيجية على ثلاثة محاور رئيسية: دعم البحث العلمي، الترويج للتكنولوجيا المتقدمة، وجني ثمار هذه الجهود من خلال تأثيرها على المجتمع وزيادة المبادرات التكنولوجية.
التزام اليابان بدعم الشركات الناشئة
تدعم الحكومة اليابانية الشركات الناشئة عبر برنامج “J-Startup”، وهذا يشمل منح حوافز ضريبية للشركات التي تركز على البحث والتطوير، كما تتعاون اليابان باستمرار مع الدول النامية لنقل التكنولوجيا المتقدمة والمساهمة في التنمية المستدامة عالميًا.
تعتبر التجربة اليابانية نموذجًا يحتذى به في مجال الابتكار والتكنولوجيا، وتُبرز أهمية الشراكة بين العديد من القطاعات لتحقيق الأهداف المشتركة.