نجاح أول عملية زرع نخاع لطفل عمره 13 عاماً في وحدة الدم بمستشفى أبو الريش

8 ساعات منذ

احمد المصري

نجاح أول عملية زرع نخاع لطفل عمره 13 عاماً في وحدة الدم بمستشفى أبو الريش

حققت وحدة أمراض الدم وزرع النخاع بمستشفى أبو الريش إنجازاً طبيًا ملفتًا، حيث نجحت في إجراء أول عملية زرع نخاع بعد إعادة افتتاحها في يونيو 2024، وذلك بعد توقف دام أربع سنوات بسبب أعمال التطوير والتحديث، العملية استهدفت طفلاً يبلغ من العمر 13 عاماً، يعاني من فشل نخاعي كامل، وهي حالة مرضية خطيرة تستلزم تدخلاً سريعاً ودقيقاً.

عملية زرع ناجحة

وفقًا لتصريحات كلية طب قصر العيني، تم تحديد شقيقة الطفل كمتبرعة مناسبة للنخاع، إلا أن وزنها كان نصف وزن الطفل، ما استدعى تقسيم عملية التبرع على يومين لضمان صحة المتبرعة وسلامة الزرع باستخدام تقنية “Day Zero” المزدوج، دخل الطفل المستشفى في 8 يناير 2025، حيث خضع لتحضيرات مكثفة وعُزل في كبسولة طبية معقمة مجهزة بأحدث التقنيات.

إعادة تشغيل الوحدة

ومن جانبها، أشارت الدكتورة منى حمدي، رئيسة الوحدة، إلى أن إعادة تشغيل الوحدة مكنتها من تقليل قوائم الانتظار، مما يساهم في إنقاذ حياة المزيد من الأطفال، وأثنت على الدعم المستمر من الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني، في توفير الأجهزة والمستلزمات الحديثة،

رؤية مستقبلية

أكد الدكتور حسام صلاح أن نجاح العملية يأتي كنتيجة للالتزام الدائم من جامعة القاهرة بتقديم خدمات طبية متقدمة، كما أشاد بالدور المحوري للمستشفيات الجامعية في توفير العلاج المجاني لغير القادرين، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتعزيز العدالة الصحية.

الوحدة الرائدة

تُعد وحدة أمراض الدم وزرع النخاع بمستشفى أبو الريش من المراكز الرائدة، حيث تستقبل شهرياً عددًا كبيرًا من المرضى وتقدم علاجات معقدة مثل علاج أمراض نادرة ودعم مرضى الهيموفيليا.

ولعبت مؤسسة “مصر الخير” دورًا حيويًا في دعم عملية الزرع بتوفير الدعم المالي، فيما قدمت مستشفيات جامعة القاهرة كامل التجهيزات اللازمة للعملية.

خطط واستعدادات مستقبلية

تخطط الوحدة حالياً لإجراء أربع عمليات زرع نخاع جديدة لحالات أخرى تعاني من أمراض مشابهة، في إطار التوسع في الخدمات وتقليل فترات الانتظار، وصرّح الدكتور شريف الأنوري، مدير المستشفى، أن هذا الإنجاز يعتبر نقطة تحول في مسيرة الوحدة، مؤكدًا أن المستشفيات الجامعية تبقى في طليعة المؤسسات التي تسعى لإنقاذ الأرواح باستخدام أحدث الوسائل العلمية.