هل يجوز للمرأة أن تشتري أضحية العيد؟

هل من الأفضل أن تضحي المرأة عن نفسها؟ هل يجوز للمرأة أن تشتري أضحية العيد؟ عند الحديث عن الأضحية، شروطها وكافة الأمور المرتبطة بها يكون هذا الحديث منصبًا على الرجل بشكلٍ رئيسي، وهذا ما يجعل الكثير من المسلمين يعتقدون أنه لا يوجد أحكام خاصة بالمرأة المسلمة الراغبة في إخراج الأضحية؛ ولذلك قررنا عبر جريدة لحظات نيوز أن نبين حكم الأضحية للمرأة.
هل يجوز للمرأة أن تشتري أضحية العيد
هناك العديد من الضوابط التي شرعها الله جلّ وعلا المرتبطة بكثيرٍ من العبادات والتي سنشير إلى واحدة منها ألا وهي إخراج الأضحية؛ فهي من السنن المؤكدة عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فضلًا عن وجود بعض العلماء الذين ذهبوا إلى وجوبها.
في هذا الصدد تجدر الإشارة إلى المنوط به الأضحية وهنا وضح أهل العلم أن حكمها ينطبق على كلٍ من الرجل والمرأة؛ أي أن المرأة المسلمة يجوز لها شرعًا أن تُضحي من مالها الخاص ولها نفس الأجر بإذن الله تعالى.
هل يجوز أن تضحي الأم عن أولادها
عقب الاطلاع على حكم تضحية المرأة المسلمة وجب التطرق إلى حكم تجزئة تلك الأضحية؛ أي أن تُضحي عنها وعن أولادها على سبيل المثال، وفي هذا السياق جاءت آراء أهل العلم متباينة
إذ قيل إنه يجوز تجزئة تلك الأضحية بالنسبة للمرأة عن أهل بيتها خاصةً لو كانت هي المنفقة عليهم وذلك حسب قول المذهب المالكي وبعض علماء المذهب الشافعي، بينما قالت مجموعة أخرى من العلماء أنه لا يجوز التجزئة في حال لم تكن المرأة هي المنفقة.
حكم الأخذ من الشعر للمرأة المضحية
بناءً على الأحكام سابقة الذكر يتضح أن كافة الأحكام التي تُطبق على الرجل هي نفسها ما تُطبق على المرأة أيضًا فيما يخص الأضحية، وهنا نشير إلى حكم الأخذ من الشعر أو الأظافر بالنسبة للمرأة المضحية.
إذ إن الحكم سواءً على الرجل أو المرأة اختلف فيه أهل العلم؛ حيث قال الحنفية إن هذا الفعل مباح لا يأثم فاعله، بينما ذهب الشافعية إلى كراهيته لكنهم لم يُحرموه، في حين أن الحنابلة أقرّوا بتحريمه أي من يفعل ذلك يأثم والله أعلم.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الأحكام راجعة إلى العديد من الأحاديث الشريفة ومنها: “عن أم سلمة أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رأى منْكم هلالَ ذي الحجَّةِ فأرادَ أن يُضحِّيَ فلا يقربنَّ لَهُ شعرًا ولا ظُفرًا” [حديث صحيح].
بالتعرف على هل يجوز للمرأة أن تشتري أضحية العيد يتضح لنا أن الله عز وجلّ بحكمته وعلمه خصّ الرجال ببعض العبادات دون النساء، إلا أن هناك عبادات أخرى –وهذا الأغلب- جعلها مشتركة بين كلا الجنسين؛ فيكونان فيها متشابهين في طريقة فعلها وكذلك أجرها بإذن الله.