ما هي مراحل نمو الطفل

يهتم الأهل بمتابعة نمو أطفالهم وتطور مهاراتهم الحركية والعقلية، وتعد مراحل النمو هي المراحل الشاملة التي تتناول التغيرات البيولوجية والنفسية التي تطرأ على الطفل في شتى المراحل العمرية؛ وفي موقع لحظات نيوز سنتعرف على مراحل نمو الطفل.
العوامل المؤثرة على مراحل نمو الطفل
قبل تناول مراحل نمو الطفل بشيء من التفصيل، نود أولًا الإشارة إلى بعض العوامل التي تؤثر على عملية النمو ومراحله لدى الطفل؛ وتعد العوامل الوراثية والبيئية التالية من أهم العوامل المؤثرة:
- العوامل الوراثية من جينات وطفرات؛ حيث يرث الطفل من أبويه العديد من الأشياء الإيجابية والسلبية على حد سواء.
- يلعب تغير البيئة دورًا في التأثير على نمو الطفل، حيث يتأثر الإنسان عند نموه بإيجابيات وسلبيات البيئة التي نشأ فيها.
- قد يتأثر الطفل بالسلب عندما تتناول الأم دواءً في فترة الحمل دون استشارة الطبيب؛ مما قد يسبب للطفل عيوبًا خلقية تعيق نموه بشكل سليم.
- قد يتأثر الطفل كذلك حسب وضعه الصحي، حيث تعيق الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكري نمو الطفل؛ كما قد تعيق اندماجه مع الآخرين، مما يؤثر على مهاراته الاجتماعية.
- يعاني الأطفال المولودين في أسر محدودة الدخل من قلة الاهتمام، مما يؤثر على نمو جسدهم ومهاراتهم بالسلب؛ والعكس صحيح.
مراحل نمو الطفل
تنقسم مراحل نمو الطفل إلى ست مراحل تختلف فيما بينها في بعض الخصائص والصفات حسب المراحل العمرية منذ الولادة وحتى البلوغ كالتالي:
1- مرحلة حديثي الولادة (من عمر يوم إلى شهر)
تعد هذه أولى مراحل النمو لدى الطفل، حيث تبدأ منذ يوم ولادته وتنتهي عندما يبلغ شهرًا من عمره؛ يستطيع الطفل في هذه المرحلة أن يقوم بتطوير العديد من المهارات في الحركة، بحيث يستجيب من خلالها إلى ما يحدث حوله من مؤثرات خارجية.
يمكن للطفل في هذه المرحلة أن يقوم بتحريك يده عند صدره، أو إمساك أي شيء يضعه الناس في يده؛ كما يستطيع الطفل كذلك أن يرى الأشياء القريبة من حوله ويتعرف على الروائح، بالإضافة إلى إصدار بعض الأصوات،
2- مرحلة الرضيع (من عمر شهر إلى 12 شهر)
يمكن خلال بدايات هذه الفترة أن يقوم الطفل باللعب بيديه والتحكم في حركة رأسه، ثم يتمكن في منتصف هذه المرحلة من الجلوس دون الحاجة إلى مساعدة، كما يستطيع الشروع في النطق؛ أما بالنسبة إلى نهاية المرحلة، يمكن للطفل أن يزحف ويقف مع وجود دعم، إلى جانب قدرته على التقاط الأشياء،
3- مرحلة الطفل الصغير (من عمر سنة إلى 3 سنوات)
لا يستطيع الطفل أن يقوم ببعض الأعمال بإتقان خلال هذه المرحلة، إلا أنه يتمكن من تطوير مهاراته في المشي وصعود السلم دون الحاجة إلى مساعدة؛ كما يمكن للطفل في هذه المرحلة أن يمسك القلم ويرسم بعض الأشكال البسيطة، ويمكنهم كذلك أن يلتزموا بميعاد نوم محدد،
4- مرحلة ما قبل المدرسة (من عمر 3 إلى 6 سنوات)
يستطيع الطفل في هذه المرحلة أن يكتسب أو يتعلم بعض المهارات، وهي تشمل كل من المهارات المعرفية والحركية؛ حيث يستطيع الطفل أن يتعلم قراءة وكتابة الحروف والأرقام، وذلك إلى جانب الاهتمام بالفنون والألعاب المختلفة التي تحفزه على التعلم والاستكشاف،
5- مرحلة المدرسة (من عمر 6 إلى 12 سنة)
يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالاستقلال نوعًا ما، إلا أنه مازال بحاجة إلى توجيه الأهل له في بعض الأمور؛ وفي هذه المرحلة يقوم الطفل بممارسة العديد من الأنشطة والمهام، ويحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى دعم وتشجيع ليتمكن من التعلم من أخطائه وتنمو قدرة الإدراك لديه،
6- مرحلة المراهقة والبلوغ (من عمر 12 إلى 18 سنة)
تزداد الاستقلالية الفردية لدى المرء عند الوصول إلى سن البلوغ، وتعد هذه المرحلة الأخيرة في مراحل نمو الطفل؛ والذي يصبح الآن مراهقًا، وهنا يبدأ باكتساب وتعلم المهارات الاجتماعية بتوسع أكثر؛ بالإضافة إلى تعلم بعض المهارات الحياتية مثل الطبخ والادخار، كما تتوسع خبرته ويهتم بدوره في المجتمع أكثر،
نصائح حول نمو الطفل
بعد التعرف على مراحل نمو الطفل، يمكننا الآن تناول النصائح التالية من أجل معرفة التعامل مع احتياجات الأطفال في شتى مراحل النمو:
- على الوالدين مساعدة الطفل حديث الولادة على لفت نظره بشتى الطرق لتنمية قدراته البصرية.
- يمكن كذلك أن يتحدث الوالدان أو يقوما بالغناء للطفل، وذلك لتنمية قدراته السمعية.
- على الأهل التعامل بحذر مع فضول كل من الطفل الرضيع والطفل الصغير، حيث قد يتعرضا لبعض المخاطر خلال رحلتهما الاستكشافية في المنزل؛ لذلك يجب القيام بالإشراف والمتابعة.
- يجب الحرص على تقديم رعاية جيدة للطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، وذلك لتنمية قدراته وتعزيز نموه بشكل صحي.
- الحرص على الاهتمام بالجوانب المعرفية والاجتماعية عند أطفال في مرحلة المدرسة أو المراهقة، ودعمهم قدر الإمكان للتعبير عن أنفسهم.
هنا ينتهي مقالنا حول مراحل نمو الطفل، وهي ست مراحل مختلفة تبدأ منذ الولادة وحتى نهايات سن المراهقة؛ فيها يتعلم الطفل العديد من المهارات، وتساعده في ذلك بعض العوامل الوراثية والبيئية؛ وقد قدمنا بعض النصائح لمعرفة كيفية التعامل مع الأطفال في مراحل النمو المختلفة.