تاريخ مدينة تلمسان قديماً والسكان الأصليين لها

يقوم العديد من أهالي تلمسان بالتحيز لبلادهم، ونقل العديد من الأحاديث والأقاويل عن تاريخ مدينة تلمسان، والتي جاء التاريخ، والمؤرخين ليحققوا في صحة هذه الأمور، وقام ابن خلدون بالاعتراض على العديد من هذه الأقاويل، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على تاريخ مدينة تلمسان قديماً والسكان الأصليين لها،
تاريخ مدينة تلمسان قديماً
منذ عصور ما قبل التاريخ عاش البشر في كهوف في منطقة تسمى بالقلعة العليا وبودغن، لمدة قرون عديدة تحت هضبة لالة ستي، وتقع هذه المنطقة بالقرب من تلمسان، مما يجعل القول يتطرق إلى أن مدينة تلمسان لها تاريخ عريق منذ ما قبل التاريخ.
جاء ذلك القول نتيجة لقيام العالم ج، بلايتشر عالم الآثار المعروف بالكشف عن كهوف بودغن، والتي عثر بها على العديد من الآثار، التي تعود إلى العصر الحجري القديم، مما يدل على استيطان البشر لمدينة تلمسان منذ العديد من القرون، مما يجعلها منجم للعديد من الآثار التي تعود إلى العديد من العصور القديمة.
اقرأ أيضًا: تاريخ مدينة الرباط وتوحيد مدينة الرباط وسلا وأبرز التفاصيل
ما تم تداوله عن مدينة تلمسان
قام أهالي تلمسان الحاليين بتداول أقوال عن كون بلدتهم قد شهدت على رحلة الخضر ونوسى، وأن الجدار المتواجد في تلمسان هو الجدار الذي تم ذكره في سورة الكهف في القرآن الكريم، وهو نفسه ذلك الجدار الذي قام الخضر ببنائه، ولكن تم إثبات ما يفند هذا القول حيث كان الجدار من بناء أهالي تلمسان، الذين فاض بهم حبهم الشديد لبلادهم، وقام ابن خلدون بالقيام بالعديد من الأبحاث عن مدينة تلمسان ليثبت كذب جميع هذه الأقاويل.
اقرأ أيضًا: المآثر التاريخية لمدينة مراكش بالفرنسية
السكان الأصليين لمدينة تلمسان
مرّ على مدينة تلمسان العديد من الأحقاب التاريخية المختلفة والتي تجعلها غنية بالأحداث التاريخية، ومن أهمهم العهد الروماني القرطاجي، والذي يدعى باسم الحقبة الرومانية، وتم بها تأسيس أول مركز عسكري في عام 201 ويقع على صخرة تطل على سهل شتوان بـ7 هكتارات.
ومر ّأيضًا على مدينة تلمسان الفترة بين العهد الروماني والفتح الإسلامي، ويمكننا القول على الفترة بين الحكم الروماني إلى الفتح الإسلامي بالحقبة السوداء الضبابية في تاريخ تلمسان حيث لا يتوفر أي معلومات عنها إلا قليلًا.
جاء الفتح الإسلامي في دولة تلمسان، وجاءت بعدها الدولة الإدريسية، وتم فتح البلاد من قبل الدولة الفاطمية، وجاءت بعدها دولة المرابطية، والتي امتدت من المحيط الأطلسي إلى مدينة الجزائر، وجاءت بعدها الدولة الموحدية، ومن ثم دولة بني عبد الواد.
تم تأسيس مدينة تلمسان على يد الرومان في القرن الرابع الميلادي، وبعد الفتح الإسلامي لها في القرن الثامن الميلادي زادت أهميتها بشكل كبير، رغم استنزاف مواردها ولكنها احتفظت برونقها المتميز، وأضفت هضابها المرتفعة بجوار البحر المتوسط الرونق المتميز التي احتفظت به دومًا.
اقرأ أيضًا: إحدى أهم مدن المغرب | مدينة فاس ومعالمها التاريخية
سبب تسمية مدينة تلمسان
تم تسمية المدينة باسم تلمسان، والذي يعود إلى اللغة الأمازيغية، واختلف العديد من المفسرين في معنى الاسم فمنهم من قال أنه بمعنى “النبع الجاف”، وقام البعض الآخر بتفسير الاسم على أنه بمعنى “مدينة الينابيع”، وجاء ذلك لاحتوائها على العديد من من أشجار الزيتون، والكروم، أعلى الهضاب، بالقرب من البحر المتوسط مما جعلها تبدو مثل الينبوع، فكان أول من سكن مدينة تلمسان من الأمازيغ، وهم من أول أشكال تجمع السكان في منطقة ما وإطلاق عليها معنى الوطن، أو النشأة.
أصبح مدينة تلمسان من أكثر الدول العربية شعبيةً، وذلك لكونها البوابة الأولى للمغرب الأقصى، واشتهرت بأنها دار العلماء والمحدثين، وأيضًا تم اعتبارها عاصمة للموسيقى الأندلسية، وهي واحدة من ثلاث مدارس فقط، المألوف في قسنطينة، والحوزي في تلمسان، ورغم ارتباط الشعر العربي باللغة العربية الفصحى، إلا أن الشعر الحوزي في تلمسان ارتبط أكثر باللغة العامية في تلمسان، وتم توارث هذا النوع المميز من الشعر بين أبناء مدينة تلمسان حتى وصل إلى ما هو عليه الآن.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا اليوم بعد أن قمنا بعرض تاريخ مدينة تلمسان قديمًا، والسكان الأصليين لمدينة تلمسان، وتم ذكر جميع الفتوحات التي مرّت على المدينة، والاستثمار الذي تعرضت له، وسبب تسمية مدينة تلمسان بهذا الاسم.