ابن سفر المريني | قصيدة ابن سفر المريني يصف الاندلس

4 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

واحد من أهم شعراء عصر الموحدين ابن سفر المريني، وهو أبو الحسن محمد بن سفر، كتب قصيدة يصف الأندلس واشتهر بها كثيرًا فهي من أروع قصصه حيث إنه وصف الاندلس بدقة شديدة وأبرز جمالها في كلامه وسوف نتعرف على أجمل قصيدة في وصف الأندلس من خلال موقع لحظات نيوز وهي قصيده المريني.

أرض الاندلس

 قصيدة ابن سفر المريني يصف الاندلس

أرض الأندلس فهي تقع في قارة أوروبا ولكنها جزء من دولة اسبانيا في الوقت الحالي، وتمتد بلاد الأندلس جنوبًا من نهاية فرنسا حتى شمال البحر الأبيض المتوسط، وتمتلك سواحل واسعة تطل على المحيط الأطلسي.

وكانت بلد الجمال والمرحلة الحاسمة للتاريخ العربي الإسلامي بشكل عام، وشكلت منارة للعلم والازدهار في أوروبا، في حينها كان باقي العالم بقعة من الجهل والتخلف.

هي إقليم إسلامي تمت إقامته في أوروبا الغربية وتحديدًا في شبة الجزيرة الأيبيرية، لكنها توجد اليوم في أراضي اسبانيا والبرتغال، وهي في ذروة مجدها.

وصف ابن سفر لأرض الاندلس

ابن سفر واحدًا من أشهر الشعراء الأندلسيين الذين برعوا في الكتابة عن أرض الاندلس؛ لأنه ولد بها وتأثر بها كثيرًا بسبب شدة جمالها وأراضيها الخضراء وكتب شعرًا جميلًا يصف في هذا الجمال الذي سحر عينه.

وأخرج كل حبه والجمال الذي سحر عينه في قصيدته الذي قال عنها أنها لا تعطي حق الاندلس في الجمال وهي:

فــي أرض أنـدلسٍ تـلتذّ نـعماء

ولا يـفـارق فـيها الـقلب سـرّاء

أنـهارها فـضةٌ والـمسك تـربتها

والـخزّ روضـتها، والـدُرُّ حصباء

ولـلـهواء بـها لـطف يـرقّ بـ

ـمن لا يـرقّ وتـبدو مـنه أهواء

ليس النسيم الذي يهب بها سحراً

ولا انـتـشار لآلـي الـطلّ أنـداء

وقد تم استخدام الند لشد الرحى

ـي مـاء ورد فـطابت منه أرجاء

وأيـن يـبلغ مـنها مـا أُصـنّفه؟

وكـيف يحوي الذي حازته أحصاء؟

قد مُيّزت من جهات الأرض حين

بدت فـريـدةً وتـولّـى مـيزها الـماءُ

دارت عـليها نـطاقاً أبـحر خـفقت

وجدتها جميلة عندما ظهرت

لذا يبسم فيها الزهر من طربٍ

والـطّير يـشدو ولـلأغصان إصغاءُ

فيها خلعت عذاري ما بها عوضٌ

فـهي الرّياض وكل الأرض صحراء

شرح قصيده ابن سفر

تعد قصيدة (ارض الاندلس) أجمل ما كتب ابن سفر فقد أبدع في وصفها ونالت هذه القصيدة اهتمام الكثير من الشعراء بسبب جمال ألفاظها وبلاغتها في التعبير وسوف نشرح لكم كل هذه الابيات فيما يلي:

  • يعبر ابن سفر عن حبه لمدينة الأندلس في قصيدته عندما قال إنها تضم جميع النعم والأرض التي تجعل قلبه يشعر بالسعادة، ويرى فيها الكثير من الجمال والنعيم، إذ تتميز أنهارها بلمعان الفضة وترابها برائحة المسك الجميلة، وتشبه أراضيها وحدائقها الحرير الناعم، فكل هذا كما ذكرنا يعكس تأثر ابن سفر الشديد بالطبيعة الخلابة.
  • ولم يكتفي بأرضها فقط بل وصف الهواء وقال إنه يتميز بسحر خاص يجعل قلبك يرفرف ويلين ويذهب العقل في هذا الجمال الاندلسي الرائع.
  • وتحدث أيضًا عن موقعها المحاط بالبحار من كل الجوانب وكيف تشعر العيون والقلوب التي تراها.
  • وبعد كل هذا الشرح الجميل قال ابن سفر أنه لم يعطي الاندلس حقها في التعبير، وقال إن جمالها لا يمكن وصفه في أروع الكلمات.
  • في النهاية وصف ابن سفر الاندلس وقال إنها الجنة الوحيدة على الأرض.

لقد أوضحت قصيدة المريني مدى الجمال في مدينة الاندلس الذي لا يقدر ابن سفر وصفها لنا كما قال إنها الجنة الوحيدة التي توجد على الأرض وفيها وحدها التمتع، فهي أجمل القصائد في وصفها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى