لماذا صلاة الاستسقاء يوم الاثنين والخميس وما هي طريقة تأديتها

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

صلاة الاستسقاء هي صلاة يصليها المسلمون حال احتباس المطر، لكن لماذا صلاة الاستسقاء يوم الاثنين والخميس، وهل لها زمان معين تقام فيه، ما صفتها، وكيف تؤدى، ما حكمها، ولم يأثم من لم يؤدها؟، في هذا المقال ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرفك على صلاة الاستسقاء، ونجيب  على كل هذه التساؤلات.

مشروعية صلاة الاستسقاء وفضلها

لماذا صلاة الاستسقاء يوم الاثنين والخميس

شرعت صلاة الاستسقاء عندما اشتد القحط على المسلمين في المدينة خرج الرسول صلى الله عليه وسلم وصلى ركعتين ليطلب من الله الغوث ونزول المطر.

ويكمن فضل صلاة الاستسقاء أنها طلب العون من الله في نزول الماء، الذي يعد الشريان الأساسي لبقاء الحياة، والذي بانقطاعه يكون البلاء العظيم، كما أن فضلها يكمن أيضًا في شكر الله على نعمه التي لا تحصى، ولسان حال المسلم حينئذ يقول:  يا الله أنت رزقتنا بكل هذه النعم فأسبغ علينا فضلك وأمطرنا.

وقت صلاة الاستسقاء ومكانها

لا وقت أو مكان محدد لصلاة الاستسقاء، ويمكن تأديتها في أي وقت وأي زمان إلا الأوقات المنهي عنها في الصلاة، مع مراعاة تجنب الأوقات التي تكون عادة أوقات انشغال لكثير من الناس، ليتمكن أكبر عدد من الحضور، فيخرجون رجالًا ونساء شيوخًا وصبيانًا لأدائها، أما عن أن صلاة الاستسقاء تكن يوم الإثنين والخميس؛ فلا نص ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يدعم هذا القول.

حكم صلاة الاستسقاء وكيفيتها

صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة عند حدوث الحاجة لها، يعين الأمام يومًا للصلاة فيخرج الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، وتكون ركعتين بلا أذان أو إقامة، يقرأ الإمام فيها بعد تكبيرة الإحرام: الفاتحة وسورة الأعلى، وفي الثانية: الفاتحة وسورة الغاشية، ويجهر فيها الأمام بالقراءة، أما عدد التكبيرات فاختلف العلماء فيه وانقسموا إلى قسمين: قسم ذهب إلى أن تكبيرات الركعة الأولى سبعً والثانية خمسًا كتكبيرات العيدين، وذهب آخرون إلى عدم التكبير.

آداب صلاة الاستسقاء

هناك آداب يجب مراعاتها عند الخروج إلى صلاة الاستسقاء نذكر منها:

  • النظافة: أن يحرص المسلم على الاغتسال وأن تكون ثيابه نظيفة غير قذرة ولا نتنة، وأن يتجنب الرائحة السيئة لأن فيه ضرر لجموع المسلمين والملائكة .
  • لا يتطيب: لأن في التطيب مبالغة في الزينة وهي تنافي مقام الحاجة وطلب الغوث من الله في هذه الصلاة.
  • التواضع: التواضع صفة حث عليها الإسلام في كل الأوقات، وهو هنا إنما يريد إظهار التذلل والانكسار والخضوع لله سبحانه وتعالى.
  • الخشوع: ويكون ذلك بأن يتخذ الأسباب التي تؤدي به للخشوع، فلا صخب ولا لغو، ولا كلام بلا حاجة، إنما سكينة ووقار متناسبين مع مقال التذلل لله سبحانه وتعالى.
  • التذلل: ليتناسب مع الحال، وهي حال السؤال والحاجة لله سبحانه وتعالى، فكيف يكون السائل متكبرًا شامخًا ويجاب طلبه؟!.

الاستسقاء بلاء قد يصيب الله به مجموعة من خلقه، ولا يرد البلاء إلا الأعمال الصالحة، أكثر من الدعاء والأعمال الصلاة كالصوم والصدقة وصلاة النافلة، نسأل الله أن يقي بلادنا وبلاد المسلمين البلاءات والأوبئة والفتن.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى