ما هي أسباب فشل الزواج ؟ وما هي الأخطاء التي يقع بها الطرفين

عند النظر إلى أسباب فشل الزواج، نجد أن أغلب عوامل الفشل تقع على عاتقي طرفي العلاقة أكثر من غيرهم، وهذا ليس إنكارًا للدور السلبي لكل من الأهل والمجتمع في هذا الأمر كثيرًا، ومن خلال موقع لحظات نيوز سوف نتعرف على المشاكل المسببة لفشل الزواج وكيفية علاجها، كما نناقش الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الزوجين.
أسباب فشل الزواج
قد تحدث خلافات بين الزوجين على فترات متقطعة، فهذا أمر طبيعي في أي علاقة إنسانية بشكل عام، إلا أن زيادة حدوث وتكرار العوامل الآتية ينذر بفشل الزواج بكل تأكيد:
- إجبار أحد أطراف العلاقة على تقديم التنازلات باستمرار دون التراجع قيد أنملة عن أي قرار أو عادة سيئة يجب إصلاحها.
- انعدام الاحترام بين الزوجين، ويظهر ذلك جليًا حين يقوم أحدهم بالتقليل من شأن الآخر بمناسبة ودون مناسبة.
- التهاون بقيم الزواج القائمة على الاستقرار والاخلاص للشريك، وهو من أسباب الفشل المؤكد للزواج.
- تأثير الضغوط اليومية على الحياة الزوجية دون محاولة كبح الانفعال الناجم عنها، مما يزيد من حدة المشاكل والخلافات.
- الانشغال بشكل مبالغ فيه، إذ تأخذ الحياة العملية حيزًا أكبر من أي شيء آخر، وهو ما يقتل الزواج ببطء.
- تباين وجهة نظر الزوجين حول العلاقة الجنسية ومدى أهميتها من شأنه أن يخلق فجوة واسعة بينهما، وهي فجوة تغرق الزواج في باطنها كلما اتسعت.
- تلعب المشاكل المادية دورًا في القضاء على العلاقة الزوجية، لا سيما حين يكون أحد الأطراف بخيلًا في الأساس.
- قلة العرفان والتقدير بين الشريكين لا يجعلهما يشعران وكأنهما مهمان في حياة بعضهما البعض، وهو ما يشعل نيران الغضب على أتفه الأسباب بفعل ما يسببه هذا الأمر من تراكمات في النفس.
- التأثر بالأفكار المجتمعية الفاسدة التي تعمل على تفضيل الرجل بشكل مطلق، وزيادة التناقض بين شخصيتي الرجل والمرأة بشكل يخلق صراعًا أزليًا بينهما.
- إدخال الأهل والأصدقاء في كل صغيرة وكبيرة من تفاصيل الحياة الزوجية، إذ قد يعمل بعضهم على إفساد علاقة الزوجين، فليس كل امرئ يضمر لهما خيرًا.
الأخطاء التي يقع بها الطرفين
إكمالًا للحديث عن أسباب فشل الزواج، نعرض لكم الآن بعض أكثر الأخطاء شيوعًا، والتي يقع فيها كل من الزوج والزوجة على حد سواء:
- الأنانية المفرطة في الزواج، ويشمل ذلك كل من الحياة العادية والعلاقة الحميمية، إذ تنافي الأنانية مبدأ الزواج القائم على الشراكة في الأصل.
- تصيد الأخطاء بشكل مستمر من أجل إثبات أن الزوج أو الزوجة على حق، ويشير ذلك إلى تلاشي الاحترام بين الزوجين، خاصة إن تم الأمر بين الناس.
- إهمال العلاقة الزوجية أو الإكثار من طلبها دون مراعاة شعور الشريك، فالتطرف في الحالتين قد يزيد من النفور أثناء العلاقة.
- الإكثار من المقارنات بين الزوجة والأخريات أو العكس، حيث يهدف الأمر إلى استفزاز الشريك دون أي داعٍ.
- عدم الاعتذار أو الاعتراف عند القيام بخطأ ما، حتى وإن كان الشريك مخطئًا فعلًا، وهذه قمة الأنانية والغرور.
- الاستهانة والاستخفاف بمشاكل الشريك باعتبار الأمر مزحة، في حين أنه لا يدل سوى على انعدام الشعور عند فاعله.
- إهمال مسؤولية المنزل، والتي تعد أهم مسئوليات الزواج حتى بالنسبة إلى الزوج رغم عمله، فهذا ليس عذرًا للغياب عن الأسرة.
العلاج والوقاية من المشاكل الزوجية
إن المشاكل الزوجية قد تنذر بفشل قريب للزواج حقًا، إلا أن هناك علاج قد يمنع هذه المشكلات من التفاقم وإفساد حياة الزوجين، وهو ما نتعرف عليه من خلال هذه السطور:
- الحرص على أن يكون كلا الزوجين إيجابيين قدر المستطاع من خلال العيش في بيئة تشمل العديد من الشركاء من أصحاب العلاقات الصحية في حياتهم.
- مراعاة أهداف الزواج وأساسياته قبل القيام بأي شيء قد يمثل قرارًا جديدًا ومؤثرًا في العلاقة.
- إيثار الطرف الآخر في العلاقة قد يساعد على تقوية أواصر الحب بينكما، إلا أنه في حال لم تجد أنه يبادلك الشعور، فمن الأفضل عدم الإكثار من ذلك.
- محاولة حل جميع المشاكل المؤثرة على العلاقة الزوجية، والتي تشمل المشاكل المادية والجنسية.
- الإكثار من قضاء الأوقات وصناعة اللحظات الممتعة مع الشريك، فذلك من شأنه أن يخلق ذكريات قوية تعمل على تعزيز مشاعر الحب بين الزوجين.
- محاولة التغاضي عن بعض الأخطاء غير الجوهرية لدى الشريك، والحرص على عدم إحداث مشكلات من لا شيء.
- الإكثار من شكر الشريك وتقديره على كل جهد يبذله من أجل إبقاء الزواج حيًا، مع محاولة التركيز على صفاته الحسنة، ومدحه بها أمام الناس.
بالتعرف على أسباب فشل الزواج عن كثب، فنحن هنا نضع اليد على الجرح من أجل علاجه بالشكل الأمثل، حين يتكاتف كلا الزوجين من أجل التصدي للمشاكل الزوجية، فإنهما بذلك يعلنان لأنفسهما قبل الغير أن زواجهما أقوى من أي شيء.