قصة دومة ود حامد

الأديب السوداني المعروف الطيب محمد صالح أحمد هو أحد أهم وأشهر الأدباء العرب والذي قام بتأليف دومة ود حامد فهي مجموعة قصصية تعتبر من أهم أعمال الطيب صالح وإنجازاته، وهي عبارة عن قصص قصيرة سبعة والتي تتمثل في نخلة على الجدول، وحفنة تمر، ورسالة إلى إيلين، وهكذا يا سادتي، ومقدمات، لذا من خلال هذا المقال سوف نسرد لكم هذه القصة المميزة.
دومة ود حامد
دومة ود حامد هي عبارة عن قصة قصيرة تتحدث عن قرية صغيرة يؤمن أهلها بالرجل الصالح المدفون فيها وأطلق عليه اسم دومة ود حامد، ويؤمن أهل هذه القرية بكرامات هذا الرجل، ويحلمون به ويرونه في أحلامهم وحياتهم، وعندما حاولت الحكومة قطع الدومة وقف أهل القرية في وجهها، لمنع إنشاء أي مشروع زراعي يضر بالدومة،
القصة على شكل حوار
تكون القصة القصيرة على شكل حوار بين شاب صغير ومقبل على الحياة يريد مغادرة ضريح الرجل الراحل “الدومة”، وشيخ كبير في السن يقدس هذا الرجل، ويذكر الكاتب في هذه القصة بلده السودان بكل تفاصيلها القروية، ويتحدث عن علاقتها بالعرب والغرب أيضا.
كان الشاب والرجل الكبير في السن رمزا للحوار بين الأجيال ورؤيتها في علاقتها بالوطن والقرية، وهي القضية الكبرى في السودان، وينقل الكاتب لنا فيها رؤيته في إمكانية التقاء العهود والأجيال القديمة والحديثة مع بعضها البعض، مع القدرة على الموازنة بينهما.
أما في بقية قصص المجموعة نفسها، فإنه يبدأها بنخلة على الجدول، والتي يتحدث فيها عن علاقة الإقطاعيين مع القرويين، وفي قصة حفنة تمر فإنه يتحدث عن شاب سوداني خسر أرضه، وفي قصة رسالة إلى إيلين فهنا يتحدث الكتاب عن رسالة حب، ويعبر فيها عن العلاقة بين الغرب والشرق وحبه لهما بطريقة مختلفة،
معلومات عن الكاتب
الأديب السوداني المعروف الطيب محمد صالح أحمد هو من أهم وأشهر الأدباء العرب، والذي لقب بعبقريّ الرواية العربية، وقد ولد هذا الكاتب في عام 1929، وذلك في قرية كرمكول في شمال السودان، وقد توفي في بريطانيا عام 2009، وبوفاته خسر العرب أحد أهم الأدباء العرب المعاصرين.
من أهم رواياته هي رواية موسم الهجرة إلى الشمال، والتي تتناول كل التقاليد الشرقية والغربية، بلغة عربية محكمة، ومن أشهر رواياته الأخرى رواية ضو البيت، ورواية عرس الزين، ورواية نخلة على الجدول، ورواية مريود، وخواطر الترحال، وغيرها الكثير من الأعمال الأدبية المعروفة.
تابع المزيد: قصة النمر والإنسان
الدروس المستفادة من القصة
يستمتع الكثير من الناس بقراءة هذه القصة المتميزة، وذلك لما تحتويه من الكثير من الدروس المستفادة من القصة، ويمكن التعرف على الدروس المستفادة من هذه القصة من خلال ما يلي:
- ينتشر في المجتمع العربي بشكل كبير فكرة الإيمان بالأولياء الصالحين منذ القدم.
- يمكن التعرف من خلال هذه القصة عن جمال السودان وغناها بالموارد الطبيعية.
- تشير القصة إلى الوحدة العربية بين الدول.
- يتميز الشعب السوداني أنه لا يستثني أي شخص مهما كانت ديانته أو لونه.
- تتميز هذه القصة بقدرتها على الجمع بين وجهات نظر الأجيال الحديثة ووجهات النظر الأجيال القديمة.
- تشير هذه القصة إلى نظرة الغرب للدول العربية.
في نهاية هذا المقال لقد وضحنا قصة دومة ود حامد والتي تعتبر هذه القصة أحد أشهر القصص القصيرة التي قام بكتابتها الكاتب السوداني الطيب محمد صالح أحمد، فقام الكاتب بكتابة مجموعة من القصص القصيرة التي يحبها الكثير من الناس، كما تم توضيح أيضا الدروس المستفادة من هذه القصة.