الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة | حكم الخوف الطبيعي

يتطلع الكثير من الأشخاص للبحث عن الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة، فالخوف يعني الفزع، ولقد قال عنه ابن القيم أنه اضطراب في القلب وذلك بسبب تذكر واستحضار الذي يخاف منه أو المخوف، من خلال موقع لحظات نيوز يمكنك الاطلاع على حكم الخوف الطبيعي.
الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة
يمكنك الاطلاع على الاختلاف بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة من خلال ما يلي:
1- الخوف الطبيعي
هو اضطراب ووجل يصيب القلب، وذلك الاضطراب هو معلومة أو إشارة ظنية للشخص الخائف، كما أنها تجعله يتوقع أن يحصل معه حدث معين مكروه في المستقبل القريب، أو المستقبل البعيد في أو ما بعد الموت، وهناك من الخوف الطبيعي ما هو مذموم كالجبن أو الخوف من الوهم والذي ليس فيه سبب يوجب الخوف.
والخوف الذي يعد مذمومًا هو كالخوف الذي في قصة موسى عليه السلام والذي ورد في سورة القصص في قوله تعالى {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}. [القصص: 21].
فالخوف هنا له سبب موجب، وقد يكون ضروريًا من أجل دفع الشخص لفعل ما يحمي ويحصن به نفسه، كما أنه قد يكون ضروريًا لدفع الشخص من أجل دفعه لفعل ما يحمي ويحصن به نفسه، كأن يحصن المرء نفسه بأدوات الحرب خوفًا من العدو واستعدادًا للقائه.
2- خوف العبادة
قال الله تعالى في كتابه العظيم {إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}. [آل عمران : 175 ]، ففي تلك الآية دليل على الخوف الذي يكون عبادة ويلزمه ألا يكون إلا من الله عز وجل.
كما أن يجب إفراده عز وجل به، ولا يجوز أن يكون لغير الله من المخلوقات، وذلك الخوف يقود الإنسان لفعل الطاعات وتجنب المنكرات والمعاصي.
ولقد أطلق أهل العلم على خوف العبادة بوصف خوف السر والذي يقرب به المعبود من خالقه عز وجل، ويدفعه لتجنب ما يغضبه، وهناك قسمان منه، فمنه ما هو واجب والذي يجعل من صاحبه يمتنع عن الكبائر، ومنها ما هو مستحب حكمه والذي يجعل من صاحبه ذا همة من أجل أداء السنن والنوافل والعبادات والتقرب لله تعالى.
حكم الخوف الطبيعي
الخوف الطبيعي وهو الخوف من غير الله، كخوف الإنسان مما يؤذيه، كالخوف من أن يأكله السبع أو أن تحرقه النار، وذلك الخوف ليس بعبادة، ووقوعه في القلب لا ينافي الإيمان، وحكمه مباح إذا وجدت أسبابه.
وذلك الخوف يجب ألا يزيد عن الحد وألا يستقر في القلب، حيث يجب على العبد أن يدفعه عن قلبه من خلال التوكل على الله واللجوء إليه سبحانه.
تعرفنا على الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة، كما أن هناك نوع من الخوف منهي عنه في الإسلام والذي يدفع صاحبه للإحجام عن الطاعات، كخوف المسلم من العدو والذي يفضي لعدم تلبية داعي الجهاد في سبيل الله، أو الخوف المقعد عن أداء الفرائض والتي فرضها الله عز وجل العبد.