ما الشيء الذي حرّمهُ الله ولم يفعلهُ بشرٌ قطاً

شهرين منذ
Kero Elbadry

ينقسم الحرام في الدين الإسلامي إلى نوعان، النوع الأول هو حرام لذاته وحرام لغيره، وهو ما حكم بتحريمه بسبب تسببه لمفسدة، مثل شرب الخمر، والنوع الآخر هو النوع الحرام لغيره، كالغش بالمكيال أو بيع وقت النداء لصلاة الجمعة، ولكن يوجد شيء محرم قد حرمه الله ولم يفعله بشر قط، فما هو هذا الشيء، من موقع لحظات نيوز سنبين لكم ذلك.

ما هي الأشياء التي يحرمها الله

ما الشيء الذي حرّمهُ الله

جعل الله أشياءً كثيرة محرمة في ديننا الإسلامي، منها الأفعال والأقوال والمعاملات والمأكل والمشرب وغيرها، والحرام هو ما تم تحريمه بنص صريح في القرآن الكريم، أو حرمه رسول الله في سنته، ومن هذه المحرمات الشرك بالله تعالى، والكفر بالله أو برسوله أو بكتابه، عقوق الوالدين أو معاملتهما بإساءة.

ما الشيء الذي حرمه الله ولم يفعله بشر قط

الشيء هو نكاح زوجات الرسول، وهو أمر لم يفعله أحد ولن يجرؤ مخلوق في هذه الدنيا على فعله إلى يوم القيامة، وإن إحترام النبي والصلاة عليه واجبة على كل المسلمين، ومن سمات التوقير أن الله قد حرم الزواج من زوجات النبي بعد موته، وقد ذُكر ذلك في كتاب الله عبر الآية التالي: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا} ( الأحزاب:57)، ومن الواجب على كل مسلم أن يحترم زوجات رسول الله لأنهن أمهات المؤمنين، وذلك تكريمًا وتشريفًا لمكانة الرسول عند الله.

هل يوجد شيء آخر حرَّمه الله ولم يفعله بشر قط

نعم يوجد وهو ضرب وإيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم بأي شكل من الأشكال، فقد روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها: (ما ضربَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خادمًا لَه ولا امرأةً ولا ضربَ بيدِهِ شيئًا)، أي أن النبي ما ضرب شيئًا بيده قط، لا امرأة ولا خادمًا، وما كان له إلا أن يجاهد في سبيل الله، وهذا يدل على سماحة الرسول وتسامحه في حق نفسه ومن حوله، وانتقامه من شيء ما يكون إلا لله، ولم يجرؤ أي أحد من البشر أن يمس النبي أو يضربه، لأن عقابه عند الله سيكون عظيمُا.

رأي علماء الدين من تحريم نكاح زوجات الرسول

أوضح بعض من علماء الدين في أمور الزواج والطلاق أنه تحدث غالبًا بعض البغضاء بين المطلق لزوجته والزوج الجديد، وهي بالطبع أمور مرفوضة ومكروهة عند الله خاصةُ إن كانت بين أحد المسلمين ونبي الله صلى الله عليه وسلم، ومن منا يريد أن يكون عدوًا لرسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام.

جزاء مقترفي الحرام

ذكر العقاب في القرآن الكريم مئات المرات لمنع الناس من اقترافها، لأن النهي أو الأمر عن شيء غير كافي لمنع الناس من القيام بشيء، ولولا الثواب أو العقاب لأصبح الناس يعبثون بكلام الله، والحكمة من هذا العقاب أن يكون المسلم على دراية بما يفعله، فإذا ارتكب أحد معصية متعمدًا دون نسيان أو جهل تقع عليه العقوبة جزاءً لما ارتكبه، أما إن كانت على جهل أو نسيان تسقط العقوبة لأن الله غفور رحيم، وكان نكاح زوجات النبي أمر حتمي لذلك لم يجرؤ أحد على التقرب منه لمعرفتهم ما سيواجههم من عقاب من الله.

وبذلك نكون قد أنهينا مقالنا وذكرنا ما الشيء الذي حرمه الله ولم يفعله بشرَا قط، وعلمنا ما جزاء مرتكبي الذنوب سواء متعمدين وغير متعمدين، وأن ضرب الرسول من المحرمات التي لم يجرؤ كائن في هذه الأرض القيام بها، جعلنا الله من الصالحين والراضين المرضيين لله وتعاليمه.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى