قرية لوط الملعونة في القرآن

سنتين منذ

Aml ahmed fareed

تتواجد الكثير من القرى التي تم الحديث عنها في القرآن الكريم، وتعتبر قرية لوط من القرى التي وردت به لما حدث بها من فواحش عظيمة لم يسبق أن تمت في أي قرية أخرى، وكانت من القرى التي شهدت العذاب الشديد بسبب فجور قومها وأفعالهم الشنيعة وذكرت لتكون عبرة لكل قرية تفعل الفواحش وترتكب المعاصي ولا تريد أن تتوب إلى الله، وسوف نتحدث في هذا المقال عن تلك القرية الملعونة بعذاب الله والتي ما زالت موجودة حتى تكون تذكرة على ما ارتكبه قومها وما أصابهم نتيجة أفعالهم.

قرية لوط

البعض يجهل المكان الذي شهد معجزة عذاب لا مثيل لها، كما كان موضع لظهور فواحش لم يسبق وأن عرفها العالم، فكانت بداية ظهورها داخل تلك القرية الظالمة، وقد أرسل الله نبيه لوط إلى تلك القرية حتى يهديهم ويرشدهم إلى طريق الله و يجعلهم يمتنعون عن ارتكاب الفواحش، وهو أهل سدوم وكان موقعهم داخل منطقة في بلاد الشام في دولة الأردن، وقد قيل بأن المنطقة تقع في البحر الميت، وبسبب مرور تلك القرية بعذاب شديد أصبحت لها مجموعة من الخصائص والتي تتمثل في الآتي:

تعتبر أكثر منطقة منخفضة على وجه الكرة الأرضية.
لا يمكن أن تعيش الكائنات الحية داخل البحر الميت، ويرجع ذلك لشدة ملوحة المياه.
وأهل سدوم معروفة بأنها تضم أكثر من قرية وقد بلغ عدد القرة بها أثني عشر وهي صبرانة، ودوما، وعامورا، وصابورا، وداذوما، وصعبة، وصبواس، وصعرة، وتقع جميعها في منطقة بين الحجاز والشام ناحية زعر، ويتم إطلاق اسم المؤتفكات على تلك القرى ويبلغ عدد السكان بداخلها إلى ألف شخص.
كانت منطقة سدوم معروفة بالبساتين الرائعة ومزارع الكروم ولكن بعدما حل عليها عذاب الله الشديد وتم خسفها أصبحت غير صالحة وعبارة عن بحيرة منتنة.

دعوة لوط لقومه

يبعث الله الأنبياء والرسل ليكون المصباح المنير الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النور ويروريهم طريق الحق، وكان نبي الله لوط ابن هاران بن آزر ابن أخ الخليل إبراهيم عليه السلام، حيث كان يعيش في فلسطين، وتوجه سيدنا لوط إلى الأردن ليكون مصباح الهدى لقوم لوط الذي استكبروا وأصروا على فعل الفواحش التي لم يسبقهم على فعلها أحد في العالمين.

حيث كانوا يأتون الرجال ويتركون زوجاتهم، ولم يكتفوا بذلك بل كانوا يجهرون بمعاصيهم في المجامع والطرقات، وبالرغم من النعم التي وهبها الله لهم لكنهم ظلموا أنفسهم وكانوا يعبدون الأوثان، ودعاهم نبي الله كثيرًا بأن يتركوا ما يفعلوا ويتقوا الله عز وجل ولكنهم رفضوا فبعث الله إلى نبيه ملائكة حتى ينزلوا العذاب على القوم ويبلغوا نبيه بالخروج ليلًا من منزل ومن القرية الظالمة وبأن عذاب الله سوف يأتي عليهم صباحًا وأن زوجته يصيبها ما يصيب القوم الظالمين.

عذاب قرية لوط

يكون العذاب على قدر الفعل وقد فعل قوم لوط الكثير من الفواحش العظيمة التي لم يفعلها أحدًا من العباد، وتمادوا في فعلها وأصبحوا يرتكبوا في العلن ويهجمون على العباد في الطرقات ويقطعون طريقهم ليرتكبوا الفاحشة معهم ويقتلهم ويسلبون أموالهم، فكان عذابهم شديد، حيث حمل جبريل عليه السلام القرية وصعد بها إلى السماء ثم قلبها وانزلها، وتساقطت عليهم حجارة من سجيل تعلم اتجاها وسقطت على كافة سكان القرية فلم ينجوا منها أحد وهلك القوم الظالمين بما فعلوا.

لقد عذبت الكثير من القرى في القرآن وذكرت به لنتعلم من أخطاء من سبقونا ولا نعود لارتكاب فواحشهم حتى لا نال عذابهم، وتعتبر قرية لوط من القرى التي شهدت على عذاب مازال مستمرًا حتى يومًا هذا فلم تعمر مرة أخرى.