ما هي مجالات علم اللغة الاجتماعي؟

7 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

علم اللغة الاجتماعي هو أحد فروع علم اللغة، فما هي مجالات علم اللغة الاجتماعي؟، تُعد اللغة هي أعظم الاكتشافات التي توصل لها الإنسان على مر العصور، كما أنها من أبرز العوامل المؤثرة في المجتمع، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي التعريف بعلم اللغة الاجتماعي ومجالاته.

مجالات علم اللغة الاجتماعي

ما هي مجالات علم اللغة الاجتماعي؟

علم اللغة الاجتماعي هو علم يختص بدراسة العلاقة بين اللغة والبيئة الاجتماعية، والثقافية، ويهتم بدراسة تأثير العوامل الاجتماعية كالعرق، والطبقة الاجتماعية، والجنس، والعمر على اللغة، وفيما يلي مجالات علم اللغة الاجتماعي:

اللغة والثفافة: والمراد بها العادات والتقاليد المجتمعية، حيث يركز علم اللغة الاجتماعي على دراسة اللغة باعتبارها جرءًا من الثقافة، وتأثير التفاعلات الاجتماعية عليها.
المجتمع الكلامي: المراد به الاتفاق اللغوي مع تعدد الثقافات، كاللغة الإنجليزية التي تعتبر لغة رسمية في العديد من الدول، إلى جانب تعدد الثقافات، حيث يهتم علم اللغة الاجتماعي بحل مشكلات لغوية معينة.

وتشمل على الثنائية اللغوية، وطريقة التعامل معها في المجتمعات متعددة اللغات، مما يساعد على معرفة كيفية استخدام اللغة في السياقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

اللغة والاتصال: يهتم علم اللغة الاجتماعي بكافة أنواع الاتصال التي يقوم بتطبيقها المجتمع، ودراسة تأثير هذه الأنواع على اكتساب اللغة.
الأحداث الكلامية: اللغة هي حدث له ضوابط وقوانين اجتماعية تحكمه، والمراد به مراعاة المقام الذي تتم فيه عملية التواصل بين المتكلمين.
التنوع اللغوي: يهتم علم اللغة الاجتماعي بدراسة الاختلافات بين اللغات، وصراع اللغات، والتنافس فيما بينهم.

أنواع علم اللغة الاجتماعي

يهتم علماء اللغة بالبحث عن أنماط الكلام، ومعرفة سبب اختلاف اللغة من مكان لآخر، وبحث وظائف اللغة الاجتماعية، وأنواع علم اللغة الاجتماعي نوعان، هما:

علم اللغة الاجتماعي التفاعلي: ويقوم هذا النوع بدراسة الكيفية التي يستعمل بها الأفراد اللغة للتفاعل وجهًا لوجه، ويركز بشكل خاص على كيفية إدارة الأفراد للهوية الاجتماعية، وايضًا إدارة الأنشطة الاجتماعية أثناء التفاعل.
علم التباين اللغوي الاجتماعي: يهتم هذا النوع بدراسة بسبب ظهور الاختلافات اللغوية في المجتمع، وكيفيتها.

خصائص علم اللغة الاجتماعي

يتسم علم اللغة الاجتماعي بعدة خصائص، ومنها ما يلي:

يقوم علم اللغة الاجتماعي بتحليل اللغة كظاهرة اجتماعية وثقافية، ويربطها بالمجتمع والناس، ولا يدرس اللغة على أنها نظام مستقل عن الأفراد الذين يتحدثون بها.
يهتم علم اللغة بدراسة اللغات في السياق الذي تحدث فيه، ومن خلال مواقف واقعية، كما يركز على الظروف التي تحيط باللغة، وبهذا فهو يتصل مع العلوم الاجتماعية، وخاصة علم الاجتماع، وعلم الانثروبولوجيا.
يُسهل علم اللغة الاجتماعي تسهيل تعلم اللغات الأولى والثانية، خاصة باستخدام السياق الاجتماعي، حيث يوضح الطريقة الملائمة للحديث مع كل فرد حسب عمره، ومكانته الاجتماعية.

أهمية علم اللغة الاجتماعي

ترجع أهمية علم اللغة الاجتماعي لكونه علمًا يهتم بدراسة اللغة وتأثيرها الاجتماعي، مما يعكس أثر اللغة على المجتمع، وفيما يلي أهمية علم اللغة الاجتماعي:

يساعد علم اللغة الاجتماعي في تطوير دراسة اللغات، واللهجات المتنوعة.
يساعد هذا العلم علماء التربية، وعلم نفس التعلم، عن طريق بيان لغات التفاعل، والطرق المناسبة للتعلم.
يوضح العوامل الاجتماعية التي تؤثر في تطور اللغة لكل مجتمع.
يوجه هذا العلم صانعي القرار لضرورة دعم الحركات الأدبية والثقافية من أجل الحفاظ على التراث الوطني، وكذلك من أجل تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة.
ينبه هذا العلم علماء اللغة إلى الأخطاء اللغوية، حتى يتم إدراكها بسرعة، والتوصل لحلول لها.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا مجالات علم اللغة الاجتماعي، وهو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة العلاقة بين اللغة والبيئة الاجتماعية، والثقافية، ومن مجالاته اللغة والثقافة، والأحداث الكلامية، والتنوع اللغوي، وقد أفاد هذا العلم العلماء كثيرًا في أمور شتى.