متى يجب على المرأة الحائض الصيام؟

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

هناك أعذار تُبيح للمرأة الإفطار كالحيض والنفاس، فلا يجوز صيام الحائض والنفاس من الأساس، وذلك لرحمة ورأفة الله سبحانه وتعالى بهما، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي متى يجب على المرأة الحائض الصيام؟

متى يجب على المرأة الحائض الصيام؟

اجمع العلماء على أن المرأة الحائض لا تصوم في أيام حيضها، فتصوم عندما ينقطع حيضها، ووجب عليها قضاء ما أفطرته، والدليل على ذلك قول السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان يصيبنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة”.

وقد وردت في السنة النبوية دلالة صريحة على أن المرأة الحائض لا يجوز لها الصلاة والصيام، كما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقصان دين المرأة: “أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم، قلن: بلى، قال: فذلك من نقصان دينها.

ما يحرم من الأمور بسبب الحيض

هناك عدة أمور تُحرم على الحائض والنفاس، ومنها ما يلي:

الصوم: أتفق العلماء على تحريم الصوم على الحائض والنفساء، والدليل قول السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان يصيبنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة”.
الصلاة: يُحرم على الحائض والنفساء أداء الصلاة.
مس المصحف: يُحرم على الحائض والنفساء لمس المصحف أو حمله، قال تعالى: “لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ” [الواقعة: 79].
الطواف: من الأمور المحرمة على الحائض والنفساء الطواف بالبيت الحرام، لأن الطواف مثله مثل الصلاة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الطَّوافُ بالبيتِ بمنزلةِ الصلاةِ إلا أنَّ اللهَ قد أَحَلَّ فيهِ النُّطْقَ، فمن نطقَ فلا ينطقُ إلا بخير”، وأجمع العلماء أنه يحرم طواف الفرض والنفل للحائض والنفساء، ولا يحرم من مناسك الحج على الحائض والنفساء إلا الطواف وركعتيه، فيمكن لها القيام بمناسك الحج الأخرى.
المكوث في المسجد: يُحرم على الحائض والنفساء الجلوس في المسجد باتفاق أصحاب المذاهب الأربعة.
الوطء: يُحرم مباشرة ما بين السرة والركبة للحائض، باتفاق العلماء، وذلك قول الله تعالى: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” [البقرة: 222].

مبطلات الصيام

هناك عدة أمور تفسد صيام الصائم، وتوجب عليه القضاء وفي بعضها القضاء مع كفارة، ومن مبطلات الصيام ما يلي:

الجماع: من جامع في نهار رمضان فقد بطل صومه، ويلزمه مع القضاء كفارة، وتكون عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، وإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم أهله، ويكون بمقدار نصف صاع من الأرز والقمح ونحوه.
الاستمناء: وهو إنزال المنى عمدًا، ويبطل الصوم، ويجب فيها القضاء، والتوبة.
الطعام والشراب عمدًا: من أفطر في نهار رمضان عمدًا فقد بطل صومه، ووجب عليه القضاء، أما من أفطر في نهار رمضان لعُذر كالمرض مثلًا، فلا حرج عليه ولكن وجب عليه القضاء.
ما كان بمعنى الأكل والشرب: ويشتمل على شيئان:
الأول: حقن الدم، كأن يصاب الصائم بنزيف فيحقن به دم فيفطر بذلك، لأن الدم هو غاية الغذاء بالطعام والشراب، ومثله في ذلك الغسيل الكلوى الذي يخرج منه الدم.
الثاني: الإبر المغذية، فمن تناولها قد أفطر، وإن لم تكن أكلًا ولا شربًا، ولكنها في معناها، وثبت لها حكمها.
التقيؤ عمدًا: لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “منْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ”.
الحيض والنفاس: ذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ”.

من خلال المقال السابق نكون قد عرفنا متى يجب على المرأة الحائض الصيام، تصوم الحائض عندما ينقطع حيضها، حيث أن المرأة الحائض لا يجوز لها الصيام أو الصلاة، وذلك لرحمة الله سبحانه وتعالى بها لما يصيبها من آلام جسدية أثناء فترة الحيض.