من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه دعوته لقومه بالهداية، بعدما آذوه وكسروا له رباعيته صح أم خطأ؟

من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه دعوته لقومه بالهداية بعدما آذوه وكسروا له رباعيته، إذ أن رسول الله هو أرحم خلق الله، ولم يتوانى يومًا في إظهار رحمته خاصة، لذلك سيتطرق موقع لحظات نيوز من خلال مقال اليوم لعرض حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه دعوته لقومه بالهداية بعدما آذوه وكسروا له رباعيته.
من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه دعوته لقومه بالهداية، بعدما آذوه وكسروا له رباعيته
بالطبع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس خُلقًا وخلقًا ومن حكمته صلى الله عليه وسلم أن دعا قومه للهداية بعدما كُسرت رباعيته، فكان صلى الله عليه وسلم دائمًا ما يدعو قومه للهداية ويدعو الله أن يهدي قلوبهم ودائمًا ما كان يظهر لهم الرحمة والمحبة فهذه هي عادة الأنبياء والمرسلين.
فحتى عندما خُضب وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم بالدماء لكنه سامحهم وتوجه إلى الله داعيًا لفهم بالهدية، بالرغم من أنه تم كسر رباعيته، لكنه صلى الله عليه وسلم صفح عنهم.
فكما أسلفنا الذكر أن جميع الأنبياء والرسل دائمًا ما يواجهون المشاق والمتاعب من قومهم لكنهم يتحملون الأذى الواقع عليهم في سبيل الدعوة لله عز وجل، ويحتسبون الأجر والثواب على صبرهم هذا عند ربهم وجزاء هذا الصبر هو الجنة في الآخرة،
كسر رباعية الرسول
من أكثر المواقف حزنًا في التاريخ الإسلامي هي واقعة كثر رباعية الرسول صلى الله عليه وسلم، والرباعية هي سنتين في الفك العلوي من الأسنان وسنتين في الفك السفلي من الأسنان.
وقد تم كسر رباعية الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وذلك بعدما وقع صلى الله عليه وسلم في الحفرة التي قام بحفرها أبو عامر بغرض الإيقاع بالرسول عليه الصلاة والسلام.
وعندما وقع في الفخ الذي أعده المشركين له تألم وجهه الشريف وظهره وكُسرت أسنانه وحاول أن يقوم ويصعد من الحفرة فإذا برجل من المشركين يرى الرسول فضربه بالسيف على رأسه حتى تصببت الدماء من وجه صلى الله عليه وسلم بعدما دخل حديد خوذة الرأس التي كان يرتديها الرسول، في وجهه.
وحينها أُشيع أن الرسول قتل فركض الصحابة إلى الرسول، وذهب إليه أبو بكر وحاول انتزاع الخوذة من رأس الرسول لكنه لم يستطيع ثم بعد ذلك تقدم أبو عبيدة بن الجراح ليساعد الرسول فرفعه وأخرجه وعندما حاول إخراج الخوذة من رأس الرسول لم يستطيع من شدتها.
فحاول أبو عبيدة بن الجراح انتزاع الخوذة بأسنانه، فكانت تتكسر أسنانه ومع هذا لم تخرج الخوذة بسهولة وكانت الدماء تملأ وجه الرسول، ولكن في النهاية خُلعت الخوذة، وبعدها رفع النبي يديه فقال صلى الله عليه وسلم (اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون).
غزوة أحد
غزوة أحد هي من أشهر الغزوات في تاريخ المسلمين حيث لم يُهزم المسلمين تحت قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا في غزوة أحد، وفي تلك الغزوة حدثت أحداث عظام منها كسر رباعية الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي تلك الغزوة أستُشهد عم الرسول صلى الله عليه وسلم، أسد الله وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب.
وكانت غزوة أحد انتقامًا وثأرًا للمشركين من هزيمتهم الساحقة على أيدي المسلمين في معركة بدر، وكانت غزوة أحد في العام الثالث من الهجرة بعد مرور أسبوع على عيد الفطر المبارك أي في السابع من شوال وكان عدد جيش المسلمين في غزوة أحد هو سبعمائة مقاتل بينما كان قوام جيش المشركين هو ثلاثة آلاف مُقاتل.
وفي بداية المعركة وضع رسول الله خمسين رامي أسهم على الجبل وأمرهم بعدم التحرك إلا بأمره هو، حتى لو شاهدوا المسلمين يغنمون، وفي أول الأمر كان النصر حليفًا للمسلمين حتى أن كفار قريش لاذوا بالفرار من أمام جيش المسلمين.
لذلك نزل العديد من رماة الأسهم من على الجبل وحاولوا جمع الغنائم، وبذلك خالفوا أمر من لا ينطق عن الهوى ولم يبقى على جبل الرماة إلا القليل من الرماة، في هذا الحين كان سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه ضمن صفوف مشركين قريش وكان قائد أحد سرايا جيش المشركين فأستغل الثغرة من خلف الرماة وقلب كفة المعركة للمشركين.
إلى هنا نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقال اليوم وقد عرضنا لكم من خلال هذا المقال من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه دعوته لقومه بالهداية، بعدما آذوه وكسروا له رباعيته ولمحة عن غزوة أحد.