هل القدس حرم.. من أحرم من المسجد الأقصى؟

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

يعد المسجد الأقصى مسرى النبي محمد صل الله عليه وسلم، حيث عرج به إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج؛ وهذا ما يشير إلى مكانته العظيمة لدى جموع المسلمين؛ وفي موقع لحظات نيوز سنعرف هل القدس حرم، كما سنعرف من أحرم من المسجد الأقصى.

هل القدس حرم؟ من أحرم من المسجد الأقصى؟

وفقًا لقول علماء المسلمين؛ فإن المسجد الحرام هو أول حرم، حيث أحرم فيه النبي إبراهيم عليه السلام؛ بينما يعد المسجد النبوي ثاني حرم، وهو الذي أحرم فيه النبي محمد صل الله عليه وسلم.

لذلك يقول العلماء أنه لا يجوز تسمية المسجد الأقصى الموجود بالقدس بثالث الحرمين، لأنه لم يكن حرمًا في الأصل؛ بل إن الحرمين هما مكة المكرمة والمدينة المنورة، بينما يعد المسجد الأقصى أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال،

أهمية المسجد الأقصى بالنسبة إلى المسلمين

بعد أن عرفنا من أحرم من المسجد الأقصى، سنوضح أهمية هذا المسجد بالنسبة إلى المسلمين؛ إن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني على الأرض، ويقع المسجد في أقصى الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة القدس؛ عاش العديد من الأنبياء حول المسجد، منهم إبراهيم، وسليمان، وداود، وزكريا، وعيسى؛ بالإضافة إلى السيدة مريم العذراء.

وقد أسرى بالنبي محمد صل الله عليه وسلم إليه وفقًا لقوله تعالى في سورة الإسراء: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ).

يقال إن المسجد الأقصى تم بناؤه بعد المسجد الحرام بأربعين سنة مصداقًا للحديث الذي رواه أبو ذر الغفاري: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ مسجدٍ وُضِعَ في الأرضِ أوَّلُ؟ قال: المسجدُ الحرامُ، قلتُ: ثم أيُّ؟ قال: المسجدُ الأقصى، قلتُ: كم بينهما؟ قال أربعون سنةً، وأينما أدركَتْك الصلاةُ فصَلِّ فهو مسجدٌ).

يعد هذا المسجد بمثابة أول قبلة للمسلمين، حيث كان يولي المسلمون وجوههم في الصلاة شطره؛ إلى أن أنزل الله الآية التي أمرت بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة؛ ويقال إن أجر الصلاة فيه مضاعف، كما أخبر النبي صل الله عليه وسلم بأن المسجد الأقصى هو أرض المحشر والمنشر،

أهمية القدس بالنسبة إلى المسلمين

علمنا فيما سبق أنه لا القدس حرم، ولا يوجد من أحرم من المسجد الأقصى؛ إلا أن هذا لا ينفي أهميتها التاريخية ومكانتها الدينية لدى المسلمين، فالمسجد الأقصى الموجود بالقدس كان أولى القبلتين، كما يعد ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال.

تضم القدس بشكل عام بعض المعالم الأثرية والمقدسة بالنسبة إلى الأديان السماوية عامة، وبالنسبة إلى الإسلام على وجه الخصوص؛ حيث توجد بالقدس مساجد ذات قدسية وأهمية في قلوب المسلمين، منها المسجد الأقصى، ومسجد قبة الصخرة.

نختم مقالنا بعد أن وضحنا هل القدس حرم، كما وضحنا من أحرم من المسجد الأقصى؛ وعرفنا أن المسجد الحرام بمكة المكرمة هو أول الحرمين؛ إلا أن مكانة المسجد الأقصى لدى المسلمين مازالت عالية، حيث يعد أولى القبلتين، وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال.