من شروط شهادة أن لا اله الا الله… أكمل

من أحب العبادات إلى الله هي الذكر، ولكن ما هي شروط شهادة أن لا إله إلا الله، فهي من أحب الذكر على الله ومن أول العلامات التي تدل على التوحيد، وما معناها وما فضلها في الدين الإسلامي على قائلها، من موقع لحظات نيوز، سنعرض لكم بعض من أهم المعلومات عن شروط قول لا إله إلا الله.
شروط شهادة أن لا اله الا الله
يجب أن يتوافر سبعة شروط لقائل هذه الجملة العظيمة، سنذكر لكم هذه الشروط كالتالي:
1- العلم
يجب أن يكون المسلم قائل هذه العبارة عالم بمعانيها وألا يكون جاهلًا بها، ويتضمن العلم معرفة العبارة وما تتضمنه من معاني عظيمة ففيها نفي لأي ألوهية غير الله، ويتطلب عليه العلم بمرادها سواء نفيًا أو إثباتًا،
2- اليقين
ينبغي على كل من يعرف كلمة لا إله إلا الله أن يراعي مسألة اليقين فيها، وينافي الشك الغير مستحب، ومعنى ذلك أن يكون مصدق بها تصديقًا نقيًا من القلب، لأن اليقين يؤدي بالمسلم إلى الجنة،
3- القبول
يجب أن يقبل الإنسان ويرضى بها ويقبل بما تضمنه، وهي أن يقبل أن يعبد الله وحده ويترك عبادة أي شيء آخر، ومن لم يقبل عبادة الله فلا يعتبر مسلم من الأساس، وجاء بهم دليل في الآيات الكريمة: { إنّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ – وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ} (الصافات: 35-36).
4- الإنقياد
يجب أن يعمل المسلم بها ولا يكفي أن يوقن بها فقط، إذ يجب أن يخضع لطاعة الله وفعل ما أمرنا به باتباع المحللات والبعد عن المحرمات،
5- الصدق
من شروط قول هذه الجملة أن يكون التصديق بها نابع من القلب، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال: (ما مِن أحَدٍ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، صِدْقًا مِن قَلْبِهِ، إلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ علَى النَّارِ).
6- الإخلاص
الإخلاص يعني أن يكون الإنسان مخلص لهذه العبارة ولربه، وألا يشرك به وألا يكون قوله لها مجرد مبتغى دنيوي، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (فإنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَى النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بذلكَ وجْهَ اللَّهِ).
7- المحبة
يجب أن يحب المسلم قول هذه الكلمة ويحب المعنى والمقصد الذي تحمله لينال أجر قولها،
معنى لا إله إلا الله
من أجمل كلمات الذكر على لسان المسلم هي قول لا إله إلا الله، وهي من أول مقومات التوحيد في الإسلام وتهني اليقين والجزم بعدم وجود معبود ولا خالق سوى الله سبحانه وتعالى، وإثبات صريح أن العبادة تكون له وحده ونفي أي آله غيره،
فضل لا إله إلا الله
ذكر هذه الجملة لها فضل عظيم عند الله ولها أثر على سلوك المسلم وتفكره، كما له أثر أيضًا على الأمة الإسلامية بشكل عام، إذ يظهر بها الاستقرار والعزة، وعلو شأنها بالإسلام عن باقي الأمم.
وتعتبر هي الكلمة الوحيدة المنجية من الكفر وعذاب النار في الآخرة فقد جاء في الحديث الشريف قول الله تعالى لنبيه: (يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللهُ).
وبهذا نكون ذكرنا الشروط اللازمة لقول لا إله إلا الله، والتي تتكون من 7 شروط يتوجب أن تتوافر لقائلها لينال أجرها، وذكرنا معنى هذه الكلمة العظيمة، وأيضًا فضل قولها على الخلق والخالق، أكثروا من الذكر فإنه من الأعمال التي تقرب بها العبد إلى ربه.