هل يجوز دفع كفارة الصيام نقدًا؟ كفارة الصيام ما هي؟

يرغب الكثير في معرفة هل يجوز دفع كفارة الصيام نقدًا أم لا، حيث إن الله عز وجل شرّع لعباده الكفارة لكي يعوّضوا عما قاموا بإرتكابه من أفعال محظورة نهى عنها الله، وذلك من أجل التكفير عن الذنب وطلب المغفرة، لذلك سيجيب موقع لحظات نيوز على سؤال هل يمكن دفع كفارة الصيام نقدًا أم لا.
هل يجوز دفع كفارة الصيام نقدًا
لقد إختلفت آراء الفقهاء دفع كفارة الصيام نقدًا، وإنقسمت إلى قسمين أحدهما يفيد بجواز دفع كفارة الصيام نقدًا والآخر يفيد بعدم الجواز، والسبب في هذا الخلاف أن الكفارة والفدية لهما معنيان هما أنها عبادة وتقرب من الله عز وجل، وأنها حق من حقوق الفقراء.
فنجد أن الفريق الأول من الفقهاء يرى أن معنى العبادة والتقرب إلى الله هو الغالب، ونتيجة ذلك إلتزم بإخراج الطعام دون ولم يجعل له قيمة جائزة، وبالنسبة للفريق الثاني يرى أن الفدية هي حق مالي من حقوق الفقراء لسد إحتياجاتهم، وذلك يمكن أن يكون بالطعام أو ما يعادله من قيمة نقدية، وفي إطار سنعرض لكم بيان بآراء الفريقين من خلال الآتي:
- الفريق الأول: لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا، وهذا رأي الجمهور من الشافعية، والمالكية، والحنابلة، والظاهرية، حيث قال النووي: ” لا تُجزئُ القيمة في الفِطرة عندنا، وبه قال أحمد ومالك، وابن المُنذر”، كما قال ابن حزم: “لا يُجزئ إخراج بعض الصاع شعيرًا وبعضه تمرًا، ولا تُجزئ قيمة أصلًا؛ لأن كل ذلك غير ما فرض رسول الله، والقيمة في حقوق الناس لا تجوز إلا بتراضٍ منهما، وليس للزكاة مالك بعينه فيجوز رضاه، أو إبراؤه”.
- الفريق الثاني: يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا، وهذا مذهب الأحناف، وتفسير الحسن البصري، وعمر بن عبد العزيز، والسبيعي، وأبو اسحق، والقرطبي، والإمام الثوري، وأيضًا من المحدثين الحافظ بن أبي شيبة حيث قال: “باب إعطاء الدراهم في زكاة الدراهم في زكاة الفطر”، والبخاري قال أيضًا: “باب العرض في الزكاة).
ما هي كفارة الصيام
كفارة الصيام هي قضاء الفرد يوم الصوم، فإن لم يستطع فيجب عليه إطعام مسكين عن كل يوم أفطره، وإذا كان الإفطار بسبب الجماع أثناء الصوم فيجب تحرير رقبة، وإذا لم يجد الفرد فيجب عليه صيام شهرين متتالين، وإن لم يستطع فيجب إطعام ستين مسكينًا،
كفارة الصيام في القرآن
لقد فرض الله عز وجل قضاء الصوم على من قام بالإفطار في رمضان بعذر قهري، وذلك في قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة البقرة: 185].
وإن تعذر على الفرد الصوم فيجب عليه الفدية أو الكفارة كما جاء في قوله تعالي: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [سورة البقرة: 184].
لقد أجبنا من خلال الفقرات السابقة على سؤال هل يجوز دفع كفارة الصيام نقدًا أم لا، كما عرفنا ما هي كفارة الصيام، بالإضافة إلى كفارة الصيام في القرآن الكريم والآيات التي ذكرت هذا الأمر.