ما الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة

شهرين منذ
Kero Elbadry

ما الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة؛ حيث يوضح لنا الفقهاء بعض الفروق الواضحة بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة، ونوضح لكم هذه الفروق من خلال موقع لحظات نيوز، حتى نتعرف على المقصود من كلًا منهما، وما هي الدلالات الواضحة في القرآن الكريم عن الخوف الطبيعي وخوف العبادة.

ما الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة

ما الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة

يتضح الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة في تعريف كلًا منهما، وبيان الفرق بينهم في بعض الآيات الكريمة من القرآن الكريم، وفيما يلي نوضح لكم ذلك الفرق:

1ـ الخوف الطبيعي

يُعرف الخوف الطبيعي أنه نوع من أنواع الاضطراب يُصيب القلب؛ بحيث يعطي إشارة إلى الخائف بتوقع شيء سيء في المستقبل من المجهول أو من شخص ما يتربص به الأذى، ويعتبر الخوف الطبيعي عند الإنسان له بعض الجوانب الجيدة، وجوانب أخرى مذمومة.

كما أنه الخوف في اللغة العربية هو مضاد الأمن، وهو عدم استقرار الإنسان نفسيًا تجاه بعض الأمور التي تؤرقه، من توقع الأسوأ، أو الخوف من فراق أشخاص عزيزة لديك، وانخلاع الطمأنينة من القلب تجاه شيء ما،

2ـ خوف العبادة

وضح العلماء في الدين أن خوف العبادة من الأمور المُحببة على أن تكون من الله وحده لا شريك له، لذا يأتي تعريف خوف العبادة من خوف العبد سرًا من الله عز وجل في كل الأوقات والجوانب الحياتية، والتفكير في الآخرة، مما يدفع العبد في طاعة الله والبعد عن المعاصي وارتكاب الذنوب،

ما هي دلالات الخوف الطبيعي وأنواعه

وضحت بعض الآيات الكريمة في القرآن الكريم دليل على الخوف الطبيعي في كلا الصور المحبوبة والمذمومة، ومنها:

  • من مظاهر الخوف الطبيعي المحبوبة عند خروج سيدنا موسى عليه السلام هاربًا قبل الفتك به عندما قتل رجلًا بالخطأ، في آيات سورة القصص، في قول الله تعالى: فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ
  • أما الخوف المذموم أو غير المحبوب فهو خوف المرء من بعض الأمور دون استحقاق، أو الخوف من المجاهرة بالحق، كما قال الله تعالى قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ (46)” سورة طه.
  • كما ذكرت بعض الآيات عن خوف المشركين، كما في آية سورة الأحزاب، قال الله تعالى فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ”.

ما هي أقسام خوف العبادة في الإسلام

قام الفقهاء والعلماء في الدين الإسلامي بتقسيم خوف العبادة إلى قسمين وكلاهما مشروع عند الله عز وجل، وهما:

1ـ خوف العبادة الواجب

في حالة الوجوب فهو الخوف الذي يدفع المسلم إلى الخوف من الله عز وجل من ارتكاب المعاصي، وهذا ما يجعله يبتعد عن الكبائر والذنوب، ويتقرب إلى الله تعالى بالعبادات، وأداء الفرائض، كما قال الله تعالى: إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (175)” سورة آل عمران.

2ـ خوف العبادة المُستحب

هو من أنواع الخوف المُستحبة عند الله، وفيها يتقرب المسلم من الله تعالى بقضاء النوافل والسنن، وقراءة القرآن وزيادة فعل الخيرات والأعمال الصالحة.

إلى هنا، نكون وضحنا لكم الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة، والدلالات على كلًا من النوعين؛ حيث أن الخوف في معناه الطبيعي مكروه، ولكن في كثير من الأحيان الأخرى يكون في محله، ويُذهب الإنسان إلى فعل الصواب.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى