أحكام صيام الحائض والنفساء في شهر رمضان

يعتبر شهر رمضان من الشهور المقدسة في الدين الإسلامي، والذي أمرنا الله عزّ وجل بالصوم فيه لقوله تعالى “يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”، وقد من الله علينا بشهر رمضان، وجعله شهر الرحمة والمغفرة تصديقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم”من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”، وعلى كل المسلمين التباعد عن كل ما فيه معصية الله والتوجه إلى الله، لعل الله يجعل من هذا الشهر سببًا لجعلك أكثر التزامًا و إيماناً.
ما حكم صوم الحائض و النفساء في رمضان؟
لقد من لله تعالى على المرأة المسلمة برخصة الإفطار وترك الصلاة إذا كانت حائض أو نفاس، وذلك رحمة من الله تعالى عليها و لطفً بها، وأمرها بقضاء صيام هذه الأيام بعد أن تطهر عقب انتهاء رمضان، ولم يأمرها بقضاء الصلاة، وهذا دليلاً على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت “كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ”، و تصديقًا أيضًا لقول الله تعالى في كتابه الكريم “شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هديكم ولعلكم تشكرون”.
أقرا أيضا: حكم إعطاء كفارة الصيام لشخص واحد ابن باز
لماذا فرض الله الصوم على المسلمين؟
لقد فرض الله الصوم على المسلمين ليه ذهبوا به أنفسهم ويمنحهم الصبر و ترك الشهوات والمحرمات، ففي الصوم اجرًا عظيمًا ومنفعة لكل مسلم و مسلمة لجعلهم أكثر شعورًا بالفقراء و المحتاجين، وينمي روح التآخي بين المسلمين، وقد خص الله تعالى بأن الصوم له وهو يجزي به دليلاً على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به”، ومن نعم الله علينا أنه جعل الصوم و قراءة القرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان”، فاللهم لا يأتي رمضان إلا و نحن تائبين إليك، و مطيعين لأوامرك.