التخلص من كرش القولون وطرق الوقاية من ظهوره في المناسبات

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

إحدى المشكلات المزعجة التي يعاني منها البعض محاولة إيجاد طرق للتخلص من كرش القولون وطرق الوقاية من ظهوره في المناسبات، وهي مشكلة شائعة، لكن يمكن التعايش معها وتجنب الأعراض الخاصة بها، خاصة الانتفاخ الناتج عن التهاب القولون، والمتسبب في مشكلة ظهور الكرش عن طريق اتباع بعض النصائح، ومن خلال موقع لحظات نيوز سيتم التعريف بمتلازمة القون العصبي، وأسبابه.

متلازمة القولون العصبي

مشكلة القولون العصبي، أو ما يسمي بمتلازمة القولون المتهيج، هو أحد اضطرابات الجهاز العصبي الشائعة، لكنه ليس معدي، ويؤثر هذا الاضطراب على الأمعاء الغليظة بشكل أساسي، مسببًا مجموعة من الأعراض المعوية المختلفة، وهو حالة مزمنة، لكنها ليست خطيرة.

لكن في بعض الحالات يعاني المرضى من أعراض شديدة الإزعاج، قد تعيق في بعض الأحيان القيام بالأنشطة اليومية، مما يؤثر على نمط حياة المريض، وفي الغالب يصيب القولون العصبي النساء أكثر من الرجال بمعدل قد يصل إلى الضعف، أيضًا يعاني بعض الأطفال والرضع من آلام متلازمة القولون العصبي.

ويمكن الإشارة إليها بأسماء مختلفة، مثل: التهاب القولون التشنجي Spastic colon، والتهاب القولون المخاطي Mucous colitis.

أسباب متلازمة القولون العصبي

التخلص من كرش القولون

لم يتوصل الأطباء إلى السبب الحقيقي وراء الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، لكن من المتعارف عليه أنها ناتجه عن اضطرابات في نمط حركة الأمعاء، التي يجب أن تنقبض بشكل منتظم لدفع الطعام، ويؤدي الاضطراب في تلك الحركات المنتظمة إلى ظهور أعراض القولون، والشعور بعدم الراحة.

كما يمكن أن تتسبب العوامل الآتية في الإصابة بمتلازمة القولون العصبي:

فرط نشاط العضلات أو الأعصاب الوجودين في الأمعاء.
التعرض لضغوطات نفسية، وتوتر، وقلق مستمرين.
الحساسية المرتفعة للأعصاب الهضمية.
تأثر الجهاز الهضمي وعدم تحمله لبعض الأطعمة، مثل: الدهون، والمقليات.
التقاط عدوى بكتيرية، مما يتسبب في زيادة حساسية الأمعاء، ومضاعفة شدة أعراض القولون العصبي.

طرق التخلص من كرش القولون

لا توجد طريقة واحدة صالحة لجميع المرضى لتساعدهم في تخفيف أعراض متلازمة القولون، خاصة انتفاخ القولون، إلا أنه هناك بعض الخطوات التي إذا اتبعها المريض قد تساعده في تقليل أعراض القولون المتهيج:

تجنب التوتر والضغوطات النفسية، والعوامل النفسية مثل القلق، خاصة قبل المناسبات؛ لتجنب التغيرات الكيميائية في الجسم التي من شأنها أن تؤثر في بعض العمليات الحيوية، ومن ضمنها عملية الهضم، كما يجب تجنب تناول الطعام عند الشعور بالتوتر.
الابتعاد عن شرب المشروبات الغازية، لاحتوائها على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب انتفاخ، وغازات في الجهاز الهضمي، وهذا على عكس الشائع أن المشروبات الغازية تساعد على الهضم.
الابتعاد عن منتجات الألبان والأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز، لأنها قد تتسبب في مشكلات الجهاز الهضمي لبعض الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي، أو القولون المتهيج، ويمكن استبدالها بالحليب الزبادي، أو على الأقل تقليل استهلاك كمية منتجات الألبان، لتجنب الأعراض التي تسبها.
تجنب الأطعمة والمشروبات المحفزة للقولون، ويتم معرفتها من خلال ملاحظة أنواع الأغذية المسببة للانتفاخ، فهي تختلف من مريض إلى آخر، فالأطعمة التي تتسبب في انتفاخ القولون عد البعض قد لا تؤثر على البعض الآخر، وتتضمن تلك الأطعمة: البقوليات مثل الفول، والعدس، والحمص، والفاصوليا البيضاء، والحمص، والخضار الصليبية مثل الملفوف، والبروكلي، والقرنبيط.
تجنب التوابل الحارة والشطة، لأنها قد تسبب تهيج الجهاز الهضمي، الذي يتضمن القولون.
التقليل من الأطعمة المقلية، والأطعمة التي تحتوي على دهون؛ حيث أن الدهون تأخذ وقت ومجهود زائد من الجهاز الهضمي ليتم هضمها، وذلك بمقارنتها بباقي العناصر والمواد الغذائية، ويتضاعف الأمر عند مريض القولون العصبي، فتتسبب الأغذية الغني ة بالدهون له في تقلصات الأمعاء، والاضطرابات، مما يؤدي إلى زيادة أعراض القولون المتهيج، ومن ضمنها الانتفاخ، وخاصة الإسهال.
تناول وجبات صغيرة ومتعددة، فكلما كانت الوجبة صغيرة يقل الحمل على القولون وتقل التقلصات، وبالتالي تقل فرصة التعرض إلى الإسهال، والإمساك، والآلام الناتجة عن التقلصات وتشنجات الأمعاء التي تحدث لمريض القولون.
تناول اللبن الزبادي، لاحتوائه على البكتيريا النافعة التي قوم بتخفيف أعراض القولون العصبي، خاصة في حالات حدوث الإسهال، لكونها تساعد الجهاز الهضمي على القيام بوظائفه على أكمل وجه.
زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي المتبع، لأنها تساعد في تنظيم حركة الأمعاء، لكن يجب الأخذ في الاعتبار أنه يجب إدخالها تدريجيًا ضمن الحمية الغذائية أو النظام الغذائي، لأن تناولها بكميات كبيرة دفعة واحدة قد يتسبب في انتفاخ القولون، ومن الأطعمة الغنية بالألياف: الفاكهة، والخبز الأسمر، وبذور الكتان، والشوفان.
شرب الماء بكميات كافية، على أن تكون موزعة بين الوجبات، لتسهل حركة الأمعاء خاصة في حالة حدوث إمساك، كما أنها تقوم بتعويض السوائل المفقودة في الجسم في حالة الإصابة بالإسهال.
تناول آخر وجبة قبل النوم بساعتين على الأقل، حتى يتم هضمها هضم كامل، ولا تمكث في الجهاز الهضمي لمدة طويلة، مما يزيد من أعراض القولون.
تناول المشروبات الساخنة بعد الوجبة الرئيسية، مثل: شرب كوب من النعناع، أو الزنجبيل أو اليانسون الدافئ، لتحسين الهضم، وتهدئة القولون.
إضافة الكمون عند طبخ الأطعمة المسببة لانتفاخ القولون، وزيادة أعراضه، مثل: البقوليات.
تناول الطعام ومضغه ببطء، لمنع دخول الغازات أثناء الأكل، مما يخفف الأعباء على الجهاز الهضمي.
ممارسة الرياضة بشكل منتظم، مثل المشي، لتقليل التوتر والضغوطات النفسية التي تزيد من أعراض القولون العصبي، كما أن الرياضة من شأنها تنظيم وتحسين حركة الأمعاء.
تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين بكميات كبيرة، مثل الشاي، والقهوة، وبعض المشروبات الغازية.
عدم تخطي الوجبات، والحرص على تناول الطعام في نفس الوقت كل يوم.
تجنب مادة السوربيتول الموجودة في بعض الحلويات الخالية من السكر، وبعض أنواع العلكة، لأنها تسبب الإسهال، وزيادة الاضطرابات في الجهاز الهضمي.

مع الوصول إلى نهاية المقال يكون قد تم التعريف بمتلازمة القولون العصبي، والأسباب والعوامل المسببة لها، وطرق التخلص والوقاية من الكرش المزعج الناتج عن انتفاخ والتهاب القولون العصبي.