كيف أترك المعاصي وما هي طرق الوقاية من العودة إليها

تحتاج إلى عزيمة وإرادة قوية لتتمكن من الإجابة على سؤال كيف أترك المعاصي وما هي طرق الوقاية من العودة إليها، حتى تستطيع الإقلاع عن ذنوبك وعد العودة إليها مرة أخرى، ليتم جهاد النفس والعودة إلى الله، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على كيفية ترك المعاصي والوقاية من الرجوع إليها مرة أخرى.
كيف أترك المعاصي والذنوب
عند الإقلاع عن الذنوب والمعاصي تحتاج أولًا إلى أن تكون الرغبة من داخلك حقًا أنك تريد العودة إلى الله، والعزم الأكيد على عدم الرجوع إلى الذنوب مرة أخرى، فيمكنك بعدها ترك المعاصي بالطرق التالية:
- الاستعاذة دائمًا بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه.
- الندم من القلب الذي يكون بداية الطريق إلى التوبة النصوح.
- لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ ولكن التوبة النصوح هي الرجوع عن الخطأ دون الإصرار عليه، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ الله فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ الله وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}، وهذا دليل أيضًا على أن الله عز وجل يقبل التوبة ويغفر الذنوب كلها، وهذا ما يدفع المسلم للتوبة وكسب مغفرة الله عز وجل ورضاه.
- تخصيص وقت كل يوم لقراءة ورد من القرآن الكريم، حتى تنشرح به الصدور وتصبح النفوس كارهه للمعصية ومحبة لتدبر كلام الله واللجوء إليه بدلًا من ملذات الدنيا.
- اختيار الصحبة الصالحة التي تعينك على الطاعات وتُعظم حب الله في قلبك، والابتعاد عن صحبة السوء التي تجرك إلى المعصية.
- تذكر الآخرة دائمًا وجعلها أكبر همك، لأن الدنيا زائلة لا محالة ولا يبقى إلا العمل إن كان صالحًا أو طالحًا.
- الابتعاد عن الأماكن أو الأشياء التي تدفعك إلى المعاصي وتكون عوامل مساعدة لك، فعليك الابتعاد عنها لغلق باب من أبواب الدخول في المعاصي.
- ما يمكنه مساعدتك بالصورة الأكبر للإقلاع عن الذنوب والمعاصي هو طلب العون من الله في أن يعينك على الانتهاء من المحرمات التي تفعلها ويعينك على فعل الطاعات وحسن العبادة، وأكثر من الاستغفار والتوبة دائمًا.
طرق الوقاية من العودة إلى المعاصي
كل إنسان يُخطيء ويصيب، والأفضل من بين الناس هو الذي يُخطيء ويتوب ولا يعود للمعصية مرة أخرى فكيف يتم الوقاية من العودة، هذا ما يمكن فعله من خلال الطرق التالية:
- تقوى الله عز وجل: من خلال اتباع أوامره والابتعاد عن نواهيه، حتى تكون أبعد عن المعصية وأسبابها، وأن يجعل المسلم بيه وبين ما يخشاه من الله من عقاب أو غضب وقاية من الوقوع في المعصية.
- الحياء من الله: أن يعلم المسلم أن الله عز وجل يراه ويطلع على أفعاله الظاهرة والباطنة، فيستحي من الله ويترك المعصية ولا يقربها.
- البعد عن أسباب المعصية: أي البعد عن الأماكن والأشخاص والأشياء التي تدفع إلى ارتكاب الذنوب، مثل البعد عن قراءة المجلات أو مشاهدة الفيديوهات التي تؤدي إلى الفتن والمعاصي، والابتعاد عن الاختلاط قدر المستطاع.
- التفكير في عواقب المعصية: كأن يتذكر الإنسان الموت وسكراته وعذاب القبر وكيف سيكون وقتها يتمنى أن يعود للدنيا ليتوب إلى الله ويمتنع عن فعل الذنوب والمحرمات، كما يمكنه التفكير في العواقب الدنيوية من منع البركة عنه في الرزق والأهل والعلم، وأن المعاصي دون تركها تأخذ لمعاصي أخرى أكبر.
- الدعاء: عليك أن تدعو الله أن يغفر لك ما مضى من ذنوبك ويعصمك فيما هو قادم من عمرك، وأن يعينك على الذكر والطاعة وحسن العبادة.
أدعية للاستغفار من الذنوب والمعاصي
توجد بعض الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم للاستغفار والتوبة من الذنوب كلها، ويمكن الدعاء أيضًا بما تشاء من أدعية الاستغفار والتوبة:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء: « اللهمَّ اغفرْ لي خطيئَتي وجَهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلمُ به مني، اللهمَّ اغفِرْ لي جَدِّي وهَزْلي، وخَطئي وعمْدي، وكلُّ ذلك عندي، اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أنت أعلمُ به مني، أنت المُقَدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ، وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ».
- اللهم إني أسألك بأني أشهد أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد أن تغفر لي ذنوبي كلها ما تقدم منها وما تأخر، ما علمت منها وما لم أعلم، ما أذكر منها وما لم أذكر إنك أنت الغفور الرحيم وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.
- يا رب إن عظمت ذنوبي فعفوك أعظم وأنت أرحم الراحمين، اللهم اغفر لي ما مضى من ذنوبي واعصمني فيما هو قادم من عمري.
- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك/ أمتك وعلى على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
استيقاظ الضمير والرغبة في الانتهاء عن المعاصي والذنوب هو أول خطوة للإقلاع عن الذنوب وعدم العودة إليها مرة أخرى، ويمكن اتباع الطرق المذكورة في المقال مع طلب العون من الله على التوبة النصوح، وسيتغير الحال إلى الأفضل إن شاء الله.