ما الفرق بين الحلم والرؤيا

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

يرى النائم في نومه ما لا يعرف إذا كان حلمًا أم رؤيا، فما الفرق بين الحلم والرؤيا، هذا السؤال الذي يتسائل الكثير عنه، لان الكل يحلم في نومه نتيجة ما يمر به في يومه وفي حياته بشكل عام، فإما أن يكون الحلم حزينًا أو سعيدًا، يتحقق أو لا، فمن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على الفرق بين الحلم والرؤيا.

الفرق بين الحلم والرؤيا

يرى النائم في نومه واحد من الثلاثة، إما حلمًا أو رؤيا أو حديث نفس، وحديث النفس هو أضغاث أحلام تأتي نتيجة أحداث يمر بها الإنسان في يومه أو أفكار تدور في ذهنه دائمًا، أومخاوف في العقل الباطن، يقوم بإعادة تكوينها أثناء النوم، ولا تأويل لحديث النفس.

تكون الرؤيا صادقة على عكس الحلم، حيث أن الرؤيا تكون واضحة ويتذكر الإنسان كل تفاصيلها، لأن الرؤيا يتم من خلالها توصيل رسالة معينة، أما الحلم يتم رؤية أشياء متنوعة فيه.

1- الحلم

الفرق بين الحلم والرؤيا

الحلم يكون من الشيطان يتم فيه رؤية مكروه يلقيه الشيطان في نفس الإنسان لتخويفه أو إحزانه وتكدير حياته عليه، وعند الاستيقاظ منه يتم الاستعاذة بالله من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه، والبصق ثلاث مرات عن اليسار، ويُستحب التحول عن الجنب، وصلاة ركعتين، وعدم إخبار أحد بها حتى لا يضرك ما رأيت في نومك من مكروه بسبب الشيطان.

2- الرؤيا

تكون الرؤيا صادقة تحمل خبرًا عن شئ سيقع في المستقبل بشكل مطابق للرؤيا، كما أنها تكون صالحة تحمل البشارة لصاحبها، أو تحمل له تنبيهًا على شئ يغفل عنه، فيتم إنذاره من رحمة الله به، وتوجيهه وإرشاده.

الرؤى عند النوم هي حق وأثبتها الكتاب والسنة، وتؤمن النفوس السوية بها ولا تنكرها، ولكن يوجد بعض الفلاسفة وبعض الناس التي تعمل بعلم النفس تنكر وجود الرؤيا وتصفها بأضغاث الأحلام فينكرون الحق في الرؤى، في حين أن الرؤيا الصالحة ثابتة في الكتاب والسنة يؤيدها العقل، وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا، ورؤيا المؤمن جزء من خمسة وأربعين جزءً من النبوة، والرؤيا ثلاث: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحذر من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره، فليقم فليصل، ولا يحدث بها أحدًا” رواه مسلم في صحيحه، فأثبت بذلك هذا الحديث أنواع الرؤيا وكيفية التعامل معها.

يرى النائم في نومه ثلاث أنواع من الحلم إما أن يكون رؤيا صالحة مبشرة من الله، أو حلمًا بشئ مكروه من الشيطان، أو حديث النفس بما يحدث لها خلال اليوم أو ما تفكر به باستمرار، وأثبت ذلك الكتاب والسنة، وأوضح الرسول كيفية التعامل مع كلٍ منها.